عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

من حق  كل مصرى على أرض الوطن أن يفخر بجيش مصر العظيم، الذى يعد من الجيوش الكبرى فى العالم. هذا الجيش الذى يحمى الأمن القومى المصرى والذى يصون كرامة المواطنين والوطن فى كل المواقف. والحقيقة أن جيش مصر العظيم هو درع وقاية وحماية لكل المصريين فى الداخل والخارج، وهو قوة لا يستهان بها إقليميًا ودوليًا.. هو يحمى ليس فقط المصريين وإنما هو بمثابة درع واقية لكل الأمة العربية، للحفاظ على أمنها القومى. وقد نجحت مصر ضمن خطة المشروع الوطنى بعد ثورة 30 يونيو فى تحديث جيش مصر وتنويع مصادر السلاح بشكل لافت للأنظار، وبات يشار إلى هذه القوة العظيمة التى تحمى وتصون ولا تعتدى أو تجور وتشارك فى كل عمليات التنمية التى تقوم بها البلاد من أجل  الحياة الكريمة لكل المصريين.

لقد حققت مصر إنجازًا ضخمًا وعظيمًا بوجود قاعدتى برنيس ومحمد نجيب العسكرية فى إطار تحديث جيش مصر العظيم، ويأتى ذلك فى إطار المشروع الوطنى الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد ثورة 30 يونيو، فالمشروع الوطنى لم يكن  فقط الحرب على الإرهاب، ولا الحرب من أجل التنمية وإنما وجود ما يحمى الوطن والمواطن والأرض المصرية وتأمين الإنجازات الضخمة التى تتم على الأرض.. ومن أجل ذلك جاء الاهتمام بجيش مصر العظيم وتسليحه بما يتوافق مع ظروف العصر الجديدة، وفى إطار مواجهة التحديات الضخمة التى تواجهها مصر بشعبها العظيم.

فى زمن قياسى لا يتعدى أشهرًا معدودات تم إنشاء أكبر قاعدة عسكرية فى البحر الأحمر، وافتتحها الرئيس أمام العالم أجمع فى ختام أكبر مناورة «قادر 2020».

فقاعدة «برنيس» العسكرية تعد إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، وتم إنشاؤها فى إطار استراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة، وإعلان صريح على جاهزية جيش مصر العظيم لجميع المهام التى توكل إليه على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى، مثلما توجد القاعدة العسكرية محمد نجيب فى المنطقة الغربية، وهذا يعنى تنفيذًا لفلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة فى بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزًا لانطلاق القوات المسلحة لتنفيذ أى مهام بنجاح.

وتعد قاعدة برنيس على الاتجاه الاستراتيجى الجنوبى قوة عسكرية ضاربة فى البر والبحر والجو، وارتباطًا بمختلف التغيرات الإقليمية والدولية مما يعزز التصنيف العالمى للقوات المصرية بين مختلف جيوش العالم.. وقاعدة برنيس الضخمة تقع على مساحة 150 ألف فدان وتضم قاعدة بحرية وأخرى جوية ومستشفى عسكريا وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، ورصيفًا تجاريًا ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض وأخرى لتخزين البضائع وساحات لتخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولى ومحطة لتحلية مياه البحر.

والحقيقة أن إنشاء هذه القاعدة العسكرية يساهم فى تعزيز دور مصر المحورى فى منظومة الأمن العربى والاستقرار الإقليمى، كما أنه من اللافت للأنظار أن افتتاح القاعدة يأتى ضمن سياسة الرئيس السيسى الخاصة بتأمين حدود مصر مثلما تم تأمين الحدود الغربية بقاعدة محمد نجيب العسكرية التى تعد الأكبر فى الشرق الأوسط.. وقاعدة برنيس تؤمن بوابة البحر الأحمر، ما يعد رسالة للجميع بأن مصر دولة قادرة وقوية، وأى أزمة تمر بها البلاد تخرج منها أشد قوة وبأسًا.

وتسليح الجيش بهذه القوة هو بمثابة أمن وأمان للوطن والمواطن وضرورة مهمة تحمى الدولة من الأزمات والتحديات التى تواجه المنطقة، ولولا قوة مصر العسكرية لتغير الوضع فى الشرق الأوسط، فالقوة تمكن البلاد من ردع كل من تسول له نفسه أن ينال من الوطن والمواطن، كما أن تسليح الجيش بكل ما هو عصرى وحديث بمثابة رسالة قوية لكل قوى الشر والإرهاب فى العالم، بأن مصر قادرة على دحر الإرهاب وأهله ومموليه ومن يقف وراءه.. نعم قاعدتا برنيس ومحمد نجيب وخلافهما مما تقوم به القوات المسلحة هو رسالة ردع لكل الدول الراعية للإرهاب.

مليون نعم لكل إجراءات الدولة ومليون نعم للمشروع الوطنى الجديد الموضوع بعد ثورة 30 يونيو لحماية الأمن القومى المصرى من أية مخاطر أو تحديات.. هذه رسالة مصرية صريحة للعالم بأن مصر لديها جيش قوى وطنى يعمل على حماية البلاد بالتوازى مع برامج إعادة البناء والإصلاح التى تتم على الأرض من خلال المشروعات الضخمة التى يتم تنفيذها وفى زمن قياسى؛ ما يجعل المواطن يفخر بأن جيش بلاده يحمى ولا يعتدى، ويصون كرامة المواطن ولا يجور، ويشارك فى التنمية ولا يقف متفرجا. أليس من حق كل مواطن أن يفخر بجيش بلاده الذى يقف دوما فى صف المواطن؟