أبوالغيط: الوساطة النسائية لها أهمية في حفظ الأمن والسلام
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي، لذا تدعم الأمانة العامة لدور النساء في الوساطة والجهود الدبلوماسية ضمن سياق إعادة بناء السلام والأمن.
وقالت الأمم المتحدة في السياق هذا: "إن تمكين النساء في الأزمات والصراعات له أمر حيوي، فهن يشكلن 50 في المائة من سكان العالم، ولذلك يجب أن يكن جزءًا من الحل."
ومن هذا المنطلق، يجتمع أبو الغيط غدًا الثلاثاء، بأعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام في جلسة خاصة ضمن فعاليات الاجتماع الثالث للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام الذي ينظمه قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة المرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إطار تعزيز مؤسسة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام على المستويين الوطني والإقليمي.
وينظم الاجتماع قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة "إدارة المرأة"، بحضور سفيرات ودبلوماسيات ممثلات عن الدول الأعضاء وهن حاليًا 17 عضوًا، وسيخصص اليوم الأول لمناقشة مشروع النموذج الاسترشادي للشبكات الوطنية العربية للنساء وسيطات السلام وفقًا لخصوصية كل دولة ومراعاة ظروفها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، فيما يتناول اليوم الثاني للاجتماع الإطار العام لمؤسسة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وتفعيل دورها على المستوى الوطني والإقليمي.
وأشار الأمين العام أهمية دعم الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وتعزيز دورها علي المستويين الوطني والإقليمي، مؤكدًا تمتع الشبكة بميزة كونها أول شبكة وساطة نسائية عربية- حكومية في المنطقة العربية كمنصة إقليمية فعالة للوساطة وبناء الأمن والسلام الإقليمي والدولي، وكونها إطارًا لرعاية جهود استحداث منصات وطنية في الدول الأعضاء.
وأوضح أبو الغيط أهمية تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في دعم الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وذلك لتحقيق غاياتها، واستكمالًا لجهود الدول العربية الممتدة في تحقيق التمكين السياسي للمرأة، وإلقاء الضوء على الدور القيادي والفعال للمرأة العربية.
وعن طبيعة عمل النساء في الوساطة والسلام ، قالت الأمم المتحدة: "تؤدي النساء أدوارًا متنوعة في عمليات السلام المعقدة والمتعددة المسارات، يمكنهن الجلوس على طاولة المفاوضات الرسمية، أو في لجنة تقنية أو لجنة فرعية، أو يمكن أن يكون خارج المحادثات وينخرطن كأطراف فاعلة من المجتمع المدني في التطورات التالية، فكل هذه الأدوار حاسمة"
وفي هذا السياق أكدت السفيرة د. هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أنا الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام تعد مبادرة رائدة للنساء العربيات الدبلوماسيات لتبادل الخبرات في مجال منع النزاعات والتسوية السلمية، وتعزيز مهارات عضوات الشبكة بالأدوات اللازمة للمشاركة الفعالة في عمليات الوساطة، لافتة إلى أن هذا يدعم أجندة المرأة والسلم والأمن في الوطن العربي، المتمثلة في قرار مجلس الأمن رقم 1325 ومجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في مارس 2021، وتنفيذاً لتوصيات لجنة المرأة العربية في دوراتها 39 و40 و41 في هذا الشأن.
أوضحت الأمم المتحدة أن للخبرات النسائية وممثلات المجتمع المدني أهمية في ضمان أن تشمل الدساتير والأحكام القانونية والآليات والمؤسسات الجديدة اهتمامات المرأة ووجهات نظرها واحتياجاتها، لافتة إلى أن الأحكام القانونية بالغة الأهمية، ولكن آليات التنفيذ تحظى بنفس الأهمية، وفي كل هذه الإصلاحات تتشكل فرصة فريدة لإدماج الأهداف الاستراتيجية المتعلقة بالنوع الجنساني وحقوق الإنسان ومعالجة الجذور الهيكلية لعدم المساواة.
جدير بالذكر أن اللواء كريستين لوند، هي أول قائدة للقوات النسائية لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص (UNFICYP)، تمكنت من المشاركة في الكثير من عمليات السلام وتشكل النساء 50 في المائة من فريق القيادة العليا.
