رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكساد: الحرب الأوكرانية تهدد الأمن الغذائي لدولنا العربية ونعمل لتخطي الأزمة (شاهد)

اتفاقية الحبوب (أرشيفية)
اتفاقية الحبوب (أرشيفية)

حذر الدكتور نصر الدين العبيد، مدير مركز أكساد، من خطر الحرب الأوكرانية ووقف اتفاقية الحبوب على الأمن الغذائي، خصوصا في الدول العربية الأكثر استيرادًا للحبوب من البلدين.

 

وقال "العبيد" خلال تصريحاته عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إنهذا الاثر الكبير يسبب في المشاكل الرهيبة التي تترتب على إيقاف اتفاق الحبوب بين أوكرانيا وروسيا.

وأشار إلى أنه لا بد من وجود بدائل حقيقة بعد توقف الحبوب القادمة من روسيا وأوكرانيا، موضحًا أنه منذ بداية الحرب كانت معظم الدول التي تستورد القمح والحبوب والزيوت من أوكرانيا وروسيا هي دولنا العربية.

وواصل نصر الدين  "نحن كمنظمة عربية تعمل في المناطق الجافة وشبه الجافة في هذه الظروف الصعبة، في ظل التحديات المناخية الشديدة التي أصبحت ملموسة بشكل كبير في منطقتنا، لا بد لنا من تعزيز دور الزراعة في المنطقة العربية، والتوسع بزراعة الحبوب أفقيا وعموديا، مستفيدين من المياه غير التقليدية والمتجددة".

وأكمل  أن "أكساد" نجحت في استنباط أصناف محسنة من البذور ذات الإنتاجية العالية، بدعم من الدول العربية وجامعة الدول العربية، وبات لدينا نحو 87 صنفا، منها عشرة أصناف من القمح ذات الإنتاجية العالية.

ما زالت الحرب الروسية الأوكرانية تلقي بظلالها على العالم أجمع وتؤثر بشدة فى الدول الفقيرة، وهو ما ظهر جليًا بعد قرار روسيا بتعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية وإعلانها أن هذا القرار بات في حكم المنتهي، ,في المقابل حذرت الكثير من الدول موسكو من تبعات هذا الإجراء على الأمن الغذائي العالمي.

 

وترجع أهمية اتفاق الحبوب الأوكرانية إلى موقع أوكرانيا في سوق الحبوب العالمي إذ تعد واحدة من أكبر موردي الحبوب، إذ يعتمد 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم على الحبوب الأوكرانية، وفقًا لأرقام برنامج الغذاء العالمي.

 

 وعندما بدأت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام الماضي، أعربت دول عدة عن مخاوفها من وقوع مجاعة في العالم خصوصًا في البلدان الفقيرة في أفريقيا والشرق الأوسط وسط قلق متنام حيال نفاد الوقت أمام إبعاد شبح أزمة مجاعة

 وبرعاية أممية ووساطة تركية وقعت روسيا وأوكرانيا على اتفاقية الحبوب في يوليو الماضي بهدف ضمان شحن الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ عبر البحر الأسود بسبب الحرب، فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتفاق بكونه "منارة أمل".

 ومنذ ذاك الوقت، تم تمديد الاتفاق المعروف رسميًا باسم "مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب" مرات عدة، حتى أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري  بيسكوف، أمس الإثنين 17 يوليو، إن روسيا علقت مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

 

 أهداف مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب:

 

 وكانت مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي وقعتها روسيا وأوكرانيا، تهدف إلى التخفيف من خطر المجاعة في العالم التي تفاقمت بسبب حصار الموانئ الأوكرانية، على أن يتم ذلك من خلال السماح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية، مقابل مساعدة روسيا في نقل صادراتها من الأغذية والأسمدة إلى الأسواق العالمية.

 أسباب انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب:

 أصدرت روسيا تهديدات عدة بالانسحاب من الاتفاق وأرجأت الأسباب إلى إن مطالبها بتحسين صادراتها من الحبوب والأسمدة لم تلب بعد، وشكت موسكو من عدم وصول كميات كافية من الحبوب إلى الدول الفقيرة، لكن الأمم المتحدة جادلت بأن هذا الترتيب أفاد تلك الدول من خلال المساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 20 في المئة على مستوى العالم.

 

 ماذا يعني انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية؟

 انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الأوكرانية قد ينذر بأزمة عالمية كما حدث فى السابق عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذى حذرت منه تقارير أجنبية، وفى نوفمبر الماضى حذر عدد كبير من الخبراء ومنظمات الإغاثة من تداعيات قرار تعليق اتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا، ومن شأنه أن يؤدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا، وستكون الدول الفقيرة، خصوصًا فى أفريقيا، أكثر تضررًا.