رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

ربما سمعت عن لغة «الفرانكو آراب» أو «عربيزى»، لكن ثمة قصة مثيرة عن امتحان اللغة الإنجليزية تحكيها طالبة بالثانوية العامة، وكانت عنوان حالة من الجدل فى قنوات التواصل الاجتماعى فى الآونة الأخيرة تعليقًا على الامتحان!

تدور القصة حول السؤال المقالى فى امتحان اللغة الإنجليزية والذى يتناول «مرض الربو» أو «Asthma» باللغة الإنجليزية، ويبدو أن هذه الكلمة الإنجليزية بدت غريبة على طلبة كثيرين، إذ تحكى إحدى الطالبات: «تُستخدم كلمة «Asthma» فى لغة «الفرانكو آراب» أو «عربيزي»، لم تكن الكلمة مفهومة بالنسبة لى، ما دفع طلبة إلى ترجمة الكلمة على طريقة لغة الفرانكو آراب، وذلك بتحويل الحروف الإنجليزية إلى النطق باللغة العربية، لتنشأ كلمة «استحمَّى» وهى بعيدة كليًا عن المعنى الحقيقى فى اللغة الإنجليزية، ما كان سببا بدوره فى عدم فهم طلبة كثيرين للسؤال المقالى كاملًا فى الامتحان!

بصرف النظر عما تحمله هذه القصة من صدمة وعلامات استفهام كثيرة، إلا أنها تبرز مدى تغلغل هذه اللغة المستحدثه فى أسلوب حياة الطلبة، وكأن جيل الألفية الجديدة يعيش «صراع لغات»، وربما يكون أغرب هذه اللغات على الإطلاق لغة «الفرانكو آراب»!

لقد تسللت هذه اللغة التى لا تحكمها قواعد أو معايير أو ضوابط لتصبح فى لحظة ما «اختيار الضرورة» كلغة تواصل لهذا الجيل الجديد فى ألعاب الفيديو والتى لم تكن توفر لوحات مفاتيح بالحروف العربية!

بمرور السنوات تأسست لغة تواصل مكتوبة، وانتشرت بسرعة بين الطلبة، لغة منزوعة المعنى والقواعد، وربما تتقاطع كلماتها مع لغات أخرى كالإنجليزية على سبيل المثال لا الحصر!

الخلاصة: من الجميل أن يتعلم الطالب أكبر عدد من اللغات فى سن مبكرة، ومن الأجمل ألا تفقد لغتنا العربية مكانتها كلغة تواصل اجتماعى بين الأجيال الناشئة، لكن يظل تسجيل «الفرانكو آراب» حضورًا فى حكايات وتعليقات الثانوية العامة هو الأكثر غرابة على الإطلاق!

نبدأ من الأول.