أثري يكشف لـ"الوفد"حقيقة الشائعات المتداولة عن غلق الهرم الأكبر وعلاقته بترافيس سكوت
ترافيس سكوت، اسم تصدر محركات بحث جوجل ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة، وأصبح حديث المجتمع المصري بعد إعلانه عن إقامة حفل غنائي ضخم على سفح الأهرامات يوم 28 يوليو الجاري، للترويج إلى ألبومه الجديد "يوتوبيا"، والأمر الذي دفع الجماهير المصرية إلى فتح أبواب النيران وشن حملة قاسية على الفنان وتصدر هشتاج "إلغاء حفل ترافيس سكوت" تريند تويتر.
أصبح اسم ترافيس سكوت حديث عناوين الصحف المصرية خلال الأيام الماضية، بعد قرار نقابة المهن الموسيقية بإلغاء ترخيص حفله الذي كان من المقرر إقامته في مصر بـ "سفح الأهرامات" يوم 28 يوليو الجاري، بعد انتشار أنباء حول دعوته للماسونية في حفلاته، وربط البعض إغلاق "الهرم الأكبر" الشهر الماضي بالحفل خاصة أن أسباب الإغلاق كانت غامضة وغير مفهومة.
مجدي شاكر يكشف حقيقة غلق الهرم الأكبر
كشف مجدي شاكر كبير الآثاريين بوزارة السياحة والآثار، خلال تصريح خاص لبوابة "الوفد" الإلكترونية حقيقة غلق الهرم الأكبر وعلاقته بحفل مغني الراب العالمي ترافيس سكوت، قائلًا: "إن غلق الهرم الأكبر ليس له أي علاقة بحفل مغني الراب".
قال مجدي شاكر: "إن منطقة الأهرامات يتردد عليها أكثر من 5 آلاف زائر يوميًا، وكان لا بد من إجراء أعمال صيانة داخلية خاصة أن الهرم الأكبر مصنوع من الحجر الجيري، ويتم استخدام جودة أعلى من الحجر الجيري للغلاف الخارجي لحمايته من عوامل التعرية".
وأضاف شاكر في حديثة إلى الوفد: "الأهرامات الثلاثة نجت من الحروب والعواصف الصحراوية وعوامل التعرية ولا زلت صامدة منذ 4500 عام حتى وقتنا هذا، وإغلاقها في هذا الوقت من أجل القيام بأعمال الصيانة الداخلية والترميم، ويأتي ذلك على هامش برنامج الصيانة الدورية الذي يتم داخل أهرامات الجيزة، وليس كما ربط البعض بتجهيز منطقة الأهرامات من أجل إقامة حفل ترافيس سكوت".
مجدي شاكر: لا أؤيد فكرة إلغاء الحفل
أوضح كبير الأثريين، أن فكرة إلغاء الحفل خاطئة وستكون خسارة استثمارية لمصر، حيث أن الحفلة تأتي في إطار الفكر الاستثماري للمواقع الأثرية، واستبعد تمامًا فكرة إلغاء الحفلة، ولكن يجب وضع بعض الضوابط والتأمين للحفاظ على حياة وسلامة المشاركين في الحفلة، لأنها تأتي كنوع من أنواع الموسيقى.
وإلغاء الحفل يفقد مصر مصداقيتها السياحية، حيث سيقول العالم إن مصر قد لألغت الحفل وليست جهة رسمية، مضيفًا هل نبحث عن أيدولوجيات الناس وعقائدهم، فهذا الفكر خاطئ تمامًا.
