رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

ما الحكمة من أن تضحى الأغلبية من أجل الأقلية، كما ترفض الأقلية التضحية من أجل الأغلبية، رغم أن بعض من يصنّف اليوم على أنه من الأقلية مرشح أن يكون ضمن الأغلبية فى المستقبل. جميع مصطلحات السياسة تجمع أن الأغلبية أكثر حكمة من الأقلية، رغم أننا نعيش عصر الفردية والأنانية. ما زلنا نجد قدراً كبيراً من الإيمان المصاحب للأغلبية. 

هذا جاء من هوس الأفلام والأدب الذى أشاع أن الحكمة تجىء من حكمة الجماهير. والحقيقة أن فكرة الجماهير أو المجموعات قادرة على تحقيق الأحلام، فكرة طائشة فى كثير من الأحيان، التجمعات تؤدى إلى أخطار كارثية، وأى قول عكس ذلك يتأثر بتخمينات غير منطقية تميل إلى العاطفة.

 والأفضل التوصل إلى توافق فى صنع القرار، فالقرار يصنعه فرد أو عدد قليل من الناس.. فإذا اقتنع به أكبر عدد صار القرار جماعياً. أى إذا كانت الأقلية تملك أحكام أولية جيدة حينها سوف يتبناه أكبر عدد من الأغلبية بدلاً من جرف الناس نحو الهاوية.

لم نقصد أحداً!!