خالد الجندي: كفار قريش تمتعوا بأخلاق تفتقدها بعض الأجيال الحالية
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه يجب التدبر في الهجرة النبوية الشريفة، وليس فقط النظر إلى الهجرة باعتبارها الانتقال من مكة إلى المدينة المنورة.
ولفت خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأربعاء، إلى أن مجتمع مكة كان به عيوب، كأكل مال الأيتام وظلم النساء وضربهن وشرب الخمر ولعب الميسر وعبادة الأصنام لكن في المقابل كان هناك أخلاق تلفت النظر.
وتابع: "في نفس الوقت كان عندهم نجدة المظلوم، إذ يهبون لنجدة من يستنجد بهم، لدرجة أن النبي عندما منع من دخول مكة، استجار بأحد الكفار، فقام هذا الرجل وقال: إني أجرت محمدًا ودخل النبي في حماية هذا الرجل، واشتداد الصراع بين أهل مكة قريش، والنبي لم يسمح لهم الابتلاء على الرسول، وأبو لهب لم يتبل على الرسول".
الاتهام باللصوصية:
واستكمل: "دلوقت تختلف مع واحد، يطلعوك حرامي وبتاع نسوان وفاجر، لكن كفار قريش كان لا يحدث عندهم ذلك وكانوا يتمتعون بالأخلاق".
ولفت إلى أن معنى الهجرة الحالية هو ترك شيء والالتزام بشيء آخر، مشيرًا إلى أنها تعني ترك المعاصي والكسل والخمول والتواكل والخرافات والبدع والالتصاق بالطاعات.
وأشار إلى أن الهجرة هو ترك شيء لله، مضيفًا: "مش كل سنة هنقول الهجرة قصتها الحمامتين والعنكبوت والكلام ده، لا عايزين نشوف إيه الجديد اللي قدمناه لأنفسنا ولتنظر نفس ماذا قدمت لغد ويجب أن ينظر كل شخص ماذا قدم ليعلم أن هناك رصيدًا سيستند عليه عندما يقابل رب العالمين".
وفسر: "الهجرة لم تكن فرارًا ولكن كانت قرارًا، لأن كل واحد فينا محتاج قرار معين ياخده في حياته عشان يقدر يقابل الله يوم القيامة".