رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

تعانى مئات الأسر المصرية من عدم قبول أبنائها العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا فى الجامعات المصرية حتى الآن برغم كل الإجراءات التى تم الإعلان عنها بشأن إمكانية تسجيل باقى الطلاب لدى الجامعات، الأمر الذى يصيب الأسر بحالة من القلق والتوتر تجاه مستقبل أبنائهم.

وتقدم العديد من أولياء الأمور بالعديد من الشكاوى، سواء لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أو بعض الجهات الأخرى لصعوبة تسجيل البيانات عبر موقع الوزارة، وتقديم الأوراق لأكثر من جامعة أهلية وخاصة دون رد حتى الآن، ومن ثم يجب على الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى حسم هذا الأمر بأقصى سرعة.

ولا شك أن ما يحدث الآن لبعض الطلاب يعصف كل الجهود التى بذلتها الوزارة، والجهات المعنية خلال الفترة الماضية بعد أن تم تسجيل أكثر من 14338 طالبًا من العائدين بالجامعات، ولا يزال هناك المئات «قرابة 750 طالبًا وطالبة» حتى الآن لا يعرفون إلى أين يتجهون، خاصة بعد طرق أبواب الجامعات، والوزارة والمجلس الأعلى للجامعات دون جدوى أو إفادة واضحة بما يجب فعله.

كما أن وجود هؤلاء الطلاب حتى الآن دون تحديد مصيرهم، يوحى للطلاب بأن قضيتهم قد تم نسيانها، خاصة مع قرب إجراءات التنسيق للعام الجامعى الجديد والانشغال ببعض القضايا الأخرى دون تحديد مصير كافة الطلاب العائدين.

وهناك العديد من الشكاوى الخاصة بالطلاب الذين لم يتمكنوا من السفر للسودان رغم دفع المصروفات والذين لم تنطبق عليهم القانون الخاص بإجراءات العودة الذى يرجع بالأساس إلى تعرض الطلاب للخطر، لكن لابد من فى نفس الوقت وضع آلية لهؤلاء الطلاب أو غيرهم فى الجامعات بالدول الأخرى إذا أمكن عودتهم فى ظل تنوع وانتشار الجامعات الأهلية والخاصة القادرة على استيعاب هؤلاء الطلاب.

وإذا كانت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تفكر بجدية فيما أسمته بـ«السنة التأسيسية» لطلاب الثانوية غير الحاصلين على مجموع يؤهلهم لكليات القمة، أو بمعنى أدق كليات القطاع الطبى فى الجامعات بمختلف أنواعها، للتمكن من الالتحاق بهذه الكليات حال اجتياز السنة التأسيسية، فمن الأولى الإسراع بهذه الخطوة خلال العام الجامعى المقبل لاستيعاب هؤلاء الطلاب الذين لم يتمكنوا من السفر، وغيرهم فى الدول الأخرى للدراسة فى مصر وتخفيف الأعباء على أسرهم، وتقليل متاعب الحصول على العملة الصعبة اللازمة لاستمرار الدراسة بالخارج.

خلاصة القول إننا نطالب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى بالحسم النهائى لملف الطلاب العائدين مؤخراً، وإصدار توجيهات عاجلة بحسم قبول الطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات حتى الآن، وتعيش أسرهم المأساة مع مرور الوقت، ومع قرب بدء العام الجامعى الجديد حيت الأزمة المستمرة وكأن شيئًا لم يكن لهؤلاء الطلاب.