رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأمم المتحدة تُعلن العثور على 87 جثمانًا داخل مقبرة في دارفور

إقليم دارفور
إقليم دارفور

تشهد العديد من مدن إقليم دارفور السوداني أوضاعا إنسانية كارثية، وعمليات قتل ونهب وحرق واسعة، في حين يواجه آلاف الجرحى صعوبات كبيرة في الحصول على العلاج اللازم في ظل انهيار للنظام الصحي وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.

 

وفي آخر التطورات، أعلنت الأمم المتحدة أنه تم العثور على جثث العشرات من الأشخاص الذين قيل إنهم قتلوا على يد قوات سودانية شبه عسكرية وميليشيات متحالفة معها في مقبرة جماعية بغرب دارفور.

وأفادت الأمم المتحدة بأنه حسب "معلومات موثوقة"، تم التخلص من جثث 87 شخصا، بعضهم من قبيلة المساليت العرقية الإفريقية، في قبرين ضحلين بالقرب من مدينة الجنينة بغرب دارفور، مبينة أن هؤلاء قتلوا  بين 13 و21 يونيو في حيي المدارس والجمارك في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وصرح فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان قائلا: "أدين بأشد العبارات قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، كما أشعر بالفزع من الطريقة القاسية والمهينة التي عومل بها القتلى وعائلاتهم ومجتمعاتهم".

ودعا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل.

 

فوضى عارمة في دارفور

وأعاد القتال المستمر معظم مناطق الإقليم إلى حالة الفوضى الشديدة التي سادت إبان الحرب التي اندلعت في الإقليم عام 2003، حيث تم نهب وتخريب المؤسسات الحكومية ومكاتب المنظمات الإنسانية والمصارف والأسواق، وسط انقطاع تام لخدمات الكهرباء والاتصالات في أكثر من 80 بالمئة من مناطق الإقليم.

ويعاني السكان نقصا حادا في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب، وسط مخاوف من انتشار الأمراض، وفقد أكثر من 90 بالمئة من سكان الإقليم البالغ تعدادهم نحو 6 ملايين نسمة مصادر عيشهم، حيث يعتمد معظمهم على الزراعة والرعي والأنشطة التجارية والخدمية اليومية.

وفي حين لجأ عشرات الآلاف إلى الفاشر عاصمة الإقليم، تشهد المدينة انفلاتا أمنيا مستمرا، وسط شح كبير في السلع الغذائية والخدمات الصحية والوقود.

ورغم توقيع اتفاق السلام السوداني في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان في أكتوبر 2020، تتزايد الفوضى وأعمال النهب في عدد من مناطق إقليم دارفور الذي شهد حربا هي الأطول في القارة الإفريقية، حيث بدأت عام 2003 وأدت إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين.

وإضافة إلى انتشار أكثر من مليوني قطعة سلاح في الإقليم، يثير تشظي الحركات المسلحة وتكاثرها مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالا قاتمة حول إمكانية نجاح جهود الاستقرار في المناطق التي عانت نزاعات أهلية.

وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 87 حركة مسلحة في السودان، 84 منها في منطقة دارفور وحدها.

ومنذ أكتوبر 2021، تكررت أعمال العنف في دارفور أكثر من 10 مرات وأدت إلى مقتل أكثر من 3 آلاف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وحرق أكثر من 50 قرية بكاملها.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: