السيسي يطرح حلول الأزمة السودانية (شاهد)
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر ستبذل كل الجهود بالتعاون مع كل الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، والمحافظة على مكتسبات شعب السودان العظيم، مؤكدا أن مصر بادرت باستقبال مئات الأف من الأشقاء السودانيين فور اندلاع الأزمة السودانية، والذين انضموا إلى مايقرب من 5 ملايين مواطن سوداني يعيشون فوق الأراضي المصرية منذ عدة سنوات.
وأضاف "السيسي" خلال الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، اليوم الخميس، أن مصر قدمت مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية وإعاشية، ومستلزمات طبية للمواطنين السودانين المتضررين من النزاع داخل الأراضي السودانية.
وأشار إلى أن مصر ستعمل على تيسيير المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية، وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية.
وطرح السيسي تصور مصر لحل الأزمة السودانية وإنهاء الصراع ، قائلا: "أولا: مطالبة الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد والبدء دون ابطاء في مفاوضات جادة لوقف فوري لإطلاق النار، ثانيا: مطالبة كافة الأطراف السودانية بتسيير نفاذ المساعدات الإنسانية، وإقامة ممرات آمنة لوصول المساعدات للمناطق الأكثر احتياجا داخل السودان ووضع آليات تكفل ضمان وصولها، ثالثا: اطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب يهدف لبدء عملية سياسية شاملة، رابعا: تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر لوضع خطة عمل والتواصل مع أطراف الأزمة".
تفاصيل قمة دول جوار السودان
وانطلقت أمس الأربعاء، الجلسة التحضيرية لقمة دول جوار السودان على مستوى كبار المسئولين بالقاهرة، وذلك بحسب ما أكده المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد.
وتبحث اليوم الخميس، بلدان جوار السودان فى القاهرة حلولا للأزمة السودانية التى دخلت شهرها الرابع منذ أن اندلعت فى أبريل الماضى، فى محاولة لإنهاء الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع لأجل حقن دماء الأشقاء السودانيين فضلا عن بحث سبل النزاع وتداعياته السلبية على البلدان المجاورة للسودان، ويترأس وفد السودان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار وويضم الوفد أيضا وزير الخارجية المُكلف السفير على الصادق بحسب صحيفة "السودانى".
ويعد المؤتمر الذى ستشارك فيه أيضا دول الجوار السودانى -بأعلى مستوى تمثيل على رأسهم الرئيس الأريترى أسياس أفورقى - أحدث حلقة فى سلسلة الدعم والمساندة -غير المحدودة- التى تقدمها القاهرة للخرطوم، وبحسب المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية سيضع المؤتمر آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة فى السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
كما يأتى المؤتمر حرصًا من القيادة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، وتجنيبه الآثار السلبية التى يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.