ضرب الأطفال كارثة كبرى.. خبير نفسي يكشف أضراره
ضرب الأطفال داخل الحضانات، واحد من السلوكيات السيئة التي يجب تجنبها، والتي شهدت عنف جسدي ضد الأطفال، والاعتداء عليهم بالضرب، رغم أن عمر هؤلاء الأطفال لا يتجاوز السنة الواحدة.
ضرب الأطفال سلوك سيئ توقفوا عنه
وانتشر فيديو خلال الساعات الأخيرة، وهو يظهر إحدى العاملات وهي تعنف وتضرب الأطفال، وعمت حالة من الغضب والاستنكار من المشهد الذي قامت فيه إحدى العاملات بالاعتداء بالضرب على الأطفال، وخرجت مطالبات بتوقيع أقصى العقوبات بحق هذه العاملة ومالك الحضانة.
ووثقت الكاميرا، قيام العاملة وهي تعتدي بالضرب على طفلة لم تتجاوز السنة، وكانت العاملة تضربها على رأسها بقوة، وهي محاولة لإجبارها على تناول الطعام، وترغمها على تناول الطعام وتدخل قطع كبيرة من الطعام في فمها، مما جعل الطفلة تعاني من الاختناق.
ولا تنتبه العاملة لصراخ الأطفال، حيث إن بعضهم لا يريد المعاملة القاسية معه والبعض الأخر يكون يعاني من عرض أو مرض ما، وظهرت العاملة وهي تقوم بالضرب على الأطفال ولا تعتني بصرخاتهم، وجاء هذا المشهد وسط حالة من الضحكات من قبل عدد من الموظفين في الحضانة، وهو ما يؤكد أن هذه العاملة تعتاد على هذا السلوك السئ.
وفي نفس السياق، علق الدكتور جمال فرويز، الطبيب النفسي، أن ضرب الأطفال في مرحلة الحضانة كارثة كبرى، ومن الممكن أن تصل بالطفل إلى الوسواس القهري أو الاكتئاب، ويدخل الطفل في حالة من كره المجتمع المحيط أو التعليم بشكل عام.
وأوضح “فرويز”، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن ما يقوم بالسلوك الخاطئ بالعقاب الشديد وضرب الأطفال لا يفكر في ما يحدث عقب هذا الموقف، حيث إن ضرب الطفل من الممكن ان يصل به إلى كره التعليم وأضطراب في النوم والأكل، مشددًا على أن مهما كان خطأ الأطفال أن يتم التعامل معهم بشكل طيب وعاطفي، حتى لا يتكرر الخطأ مرة أخرى.
وأشار إلى أن ضرب الطفل يزيد من المشاكل ولا يصل إلى الحل، وحل المشكلة يبدأ بالاستماع للطفل، حيث إنه من الممكن أن يعاني ويكون غير قادر على التعبير عن ما يعنيه بسبب الخوف من الضرب المتكرر.