عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

تحولت مواقع التواصل الاجتماعى إلى إعلانات واضحة وصريحة للدروس الخصوصية فى مختلف المواد الدراسية، سواء لمرحلة الثانوية العامة، أو المرحلتين الابتدائية والإعدادية، دون أى علاقة للأمر بالمؤهلات العلمية للمعلنين عن أنفسهم بالتدريس، وفى ظل ضعف الرقابة على كل هذه الممارسات من المؤسسات المعنية.

وحقيقة الأمر أن الأسرة المصرية لم تعد ترفع حالة الطوارئ فقط حينما يكون لديها أبناء فى الثانوية العامة، بل وصل الأمر أن مناهج الصف الرابع الابتدائى على مدار الفترة الماضية قد أصابت الأسر بحالة من القلق والتوتر وصلت إلى الاهتمام بها والتخوف منها بما لا يقل عن الاهتمام بالثانوية العامة بحجة أنها سنة دراسية فاصلة فى حياة الطالب الدراسية.

وإذا كان الدكتور رضا حجازى، حقق الكثير من النجاحات فى ملف الثانوية العامة بشكل عام، إلى جانب انتظار القضاء على السلبيات التى لا تزال موجودة، خاصة أن الأسر لن يكون لديها نفس درجة التخوف والقلق من الثانوية العامة العام المقبل حال استمرار تطبيق السياسة الحالية، فمن الأولى تخفيف هذه الأعباء على الأسر الذين لديهم أبناء فى الصف الرابع الابتدائى.

كما أن حالة الجدل التى أثيرت مؤخراً عن مناهج الصف الرابع، سواء بإضافة موضوعات أو حذف بعضها تظل دون حسم برغم الإعلانات المستمرة عن الدروس الخصوصية لكافة المراحل، والمتاجرة بمناهج الصف الرابع الابتدائى من قبل مدرسى الدروس الخصوصية بشكل مبالغ فيه، الأمر الذى يلقى بظلاله على الأسرة المصرية فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

لقد تحولت «رابعة ابتدائي» إلى «بعبع» داخل الأسرة المصرية بما لا يتفق مع المنطق التعليمى أو طبيعة المرحلة للطفل الصغير الذى لا يتحمل كل هذه الضغوط وهو فى عمر الطفولة، وعلى الوزير رضا حجازى إصدار توجيهات واضحة وحاسمة فى هذا الصدد.

وإذا كان الدكتور رضا حجازى قد صرح فى بداية توليه المسئولية بما يفيد الترخيص لمراكز الدروس الخصوصية أو تقنين أوضاعها بالشكل الذى يتناسب مع الطبيعة على أرض الواقع وأهداف العملية التعليمية، فنحن نأمل أن يكون هذا الملف على رأس الأولويات عقب الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة، وقبل الغوص أكثر من اللازم فى مستنقع الدروس الخصوصية بما لا يليق بدولة بحجم مصر أو ولى الأمر الذى عانى كثيراً على مدار سنوات مضت من أشياء كثيرة.

فهل كُتب على ولى الأمر أن يظل يعيش المعاناة والمأساة طوال حياته لمجرد أن لديه أبناء يتعلمون، ليعيش الضغط النفسى والمادى من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، وصولاً إلى اختيار الجامعة، خاصة إذا لم يتمكن من تحقيق الحلم بالالتحاق بالجامعات الحكومية، لينتقل إلى مرحلة أخرى تتطلب مئات الآلاف فى الجامعات الخاصة؟!، أتمنى من الوزير الحسم فى أقرب وقت لهذا الملف.