عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حملة شعبية على مواقع التواصل فى حب الشركة الوطنية «مصر للطيران»

أدعم مصر للطيران

بوابة الوفد الإلكترونية

 

«مصر للطيران» تاريخ عريق ومستقبل مشرق يمتد لـ٩١ عاماً محلقة فى سماء العالم

«الخطوط الهوائية المصرية».. «مصر إيرورك».. «الطيران العربية المتحدة».. «مصر للطيران» أسماء مختلفة لكيان ارتبط بمصر سياسياً واقتصادياً

كينشاسا بالكونغو ودبلن بأيرلندا ودكا بنجلاديش.. خطوط جديدة لمصر للطيران فى إطار توسعة شبكة خطوطها

«فهيم ريان العصر الذهبى» منذ توليه مفوضاً عاماً ورئيساً 1981 حتى 2002

2002.. هيكلة جديدة.. مصر للطيران شركة قابضة تتبع وزارة الطيران وتحويل القطاعات إلى شركات

2016 تحقيق النجاح بفضل الاستقرار

2017 - 2019 التعاقد على إيجار وشراء 45 طائرة من أحدث الطرازات

2022 - 2023.. استمرار تحديث الأسطول والبدء فى استلام الطائرات الجديدة.. وعقد المؤتمرات والمعارض الدولية

 تحت شعار «أدعم مصر للطيران» انتشر «هاشتاج» على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى فى حب الشركة الوطنية لجمهورية مصر العربية والناقل الوطنى لها مصر للطيران.. وهذا بعد الهجمة الشرسة التى تتعرض لها الشركة من أصحاب المصلحة والمتآمرين على الشركة لاغتيالها واغتيال أحلام أولادها العاملين بها.. وكشفت التعليقات على الصفحات المختلفة عن حب جارف للناقل الوطنى من فئات الشعب المصرى المختلفة.. ويبقى السؤال لماذا هذا الحب الجارف لمصر للطيران؟.. الإجابة فى السطور التالية.

 

الشركة الوطنية مصر للطيران هى تاريخ عريق حيث تم تأسيسها فى عام 1932، وطوال هذه السنوات ظلت مصر للطيران جزءًا مهمًا من تاريخ الوطن يتأثر به ويؤثر فيها. «الخطوط الهوائية المصرية»، «مصر إيرورك»، «الطيران العربية المتحدة»، «مصر للطيران».. أسماء مختلفة لكيان وطنى وُلد عظيمًا، عكست على مدار تاريخه مدى ارتباط هذا الكيان بالوطن مصر، سياسياً واقتصادياً. فمصر للطيران ليست مجرد شركة طيران، بل هى تاريخ ومجهود مشرف لأُناس شغفهم حب الوطن فحاربوا لأجل تحقيق حلم كيان معنى بالطيران المدنى يحمل اسم مصر، وحتى بعد تحقق الحلم وارتفاع مكانة مصر للطيران بين مصاف شركات الطيران العالمية، ظلت التحديات قائمة، ما بين أحداث سياسية يمر بها العالم أو مصر تتأثر بها الشركة فتعمل على تخطيها، وكيف لا ومصر للطيران جزء من الوطن يحمل اسمه ويجوب به سماء العالم..

ومن تاريخ مصر للطيران الملىء بالإشراقات، نستعرض بعض اللمحات فيه، وإن أردنا إفساح المجال لذكر كل صفحة فى تاريخ هذا الصرح لاستعنا بمجلدات قد لا تكفى صفحاتها لذكر جهود بذلها بكل إخلاص أجيال وأجيال لحفر هذا الاسم فى سماء العالمية، منذ نشأته وحتى عامه الـ٩١ الذى احتفلت به الشركة منذ شهرين.

 

بدايات واعدة

لا تُذكر بدايات مصر للطيران كفكرة إلا وذُكر الأب الروحى والداعم الأكبر لإنشائها، طلعت حرب باشا الاقتصادى الكبير، الذى حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصرى فى ذلك الوقت بتكوين شركة مصرية للطيران المدنى، وكان على رأس تلك المحاولات حلم كمال علوى فى 1929 الذى سافر إلى باريس وتعلم فنون الطيران واشترى طائرة كانت هى الأولى التى يتم تسجيلها فى مصر وحملت حروف التسجيل SU-AAA، وقد أهداها بعد ذلك إلى شركة «مصر للطيران» وتلى ذلك تبنيه لحملة تكوين الشركة إلا أنها لم تحرك المياه الراكدة ولم يستجب لها أعضاء نادى الطيران المصرى الذى أسسه. ولكن مع نجاح وصول محمد صدقى كأول طيار مصرى يصل بطائرته «الأميرة فايزة» من برلين إلى القاهرة فى 26 يناير 1930 جاءت أول خطوة حقيقة فى طريق تأسيس الشركة، حيث تعاون الثلاثة العظام كمال علوى ومحمد صدقى وطلعت حرب لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر الذى أسسه طلعت حرب، وأثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكى فى يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو «شركة الخطوط الهوائية المصرية» والآخر باللغة الإنجليزية وهو «مصر إير وورك»، ونص عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% على الأقل من هذه الأسهم. وتحدد رأسمال الشركة فى البداية عشرين ألف جنيه. وهكذا جاءت النواة الأولى مصرية بالأسهم وبالمؤسسين، فى إشارة واضحة إلى أن الشركة لن تُدار إلا بمصر وأبنائها.

 

الشركة للمصريين

وبعد الحرب العالمية الثانية عام 1939 بدأت الشركة مرحلة جديدة فى تاريخها حيث أصبح رأسمالها مصرياً بالكامل بعد انسحاب «إير وورك» البريطانية الشريك الأجنبى وحل المصريون محل البريطانيين ليصبح كل شىء فيها مصرياً وانتهى عصر الأجانب وتحول اسمها إلى الخطوط الجوية المصرية – Misr Airlines فى عام 1941.

وأثبت هنا المصريون براعتهم وكفاءتهم التى تعلو عن البريطانيين حيث بدأت الورش الفنية فى تصنيع طائرات صغيرة لتتدرب عليها أطقم المدفعية البريطانية، وتمكنوا أيضاً من تحويل طائرتين من طرازى «أفرو19» وأنسون الحربيتين إلى طائرات ركاب مدنية مما اعتبر معجزة بحق أبهرت الجميع بمن فيهم مالك شركة «إير وورك» نفسه. هذا بخلاف تحويلهم أيضاً لطائرات «داكوتا» الحربية إلى طائرات ركاب مدنية بورش الشركة بألماظة.. وبعد انتهاء الحرب استمرت الشركة فى تطوير أسطولها وبحلول يوليو 1946 أصبح الأسطول الجوى المدنى المصرى يضم 18 طائرة (3 بيتش كرافت، 5 أفرو 19، 4 دى هافيلاند 86، 4 دى هافيلاند 89، طائرة واحدة من كل من طراز دى هافيلاند 84، دى هافيلاند 90). ثم كانت الصفقة الأهم وهى شراء 5 طائرات «فايكنج» التى تتسع لعدد 24 راكباً حيث كانت إيذاناً بالانتقال من عصر الطائرات الصغيرة إلى عصر الطائرات الكبيرة وهو ما طور أيضاً من مستوى الخدمة المقدمة للركاب فبدأ لأول مرة ظهور أطقم الضيافة على متن الطائرات وقدمت الوجبات الساخنة والمشروبات بعد أن كانت الوجبات الخفيفة فقط هى التى تقدم على طائرات الشركة.

 

ثورة 1952.. دماء جديدة فى شريان الشركة

ثم جاءت ثورة 1952 التى أولت اهتمامها بمصر للطيران حيث ساهمت فى رأس المال ليرتفع من 300 ألف جنيه إلى مليون جنيه، وتمثلت أولى ثمار هذه المساهمة فى إضافة 5 طائرات «فايسكاونت» ذات المحركات الأربعة والمقاعد الاثنين والخمسين. كما استقدمت فيه الشركة أول جهاز محاكى لتدريب طياريها عليه لتصبح الأولى والوحيدة فى ذلك المجال فى هذا الوقت وصار معهد مصر للطيران قبلة المتدربين والدارسين.

 

الستينيات وارتباطات سياسية

 

كما شهدت الستينات العديد من ملامح التطوير أيضاً فى مصر للطيران كان أولها انضمام ثلاث طائرات من طراز دى هافيلاند «كوميت-C4» المزودة بأربع محركات نفاثة، وتسع أربعة وثمانين راكباً، وتبلغ سرعتها 850 كيلومتراً فى الساعة. ثم تسيير أطول خطوط الشركة منذ نشأتها وهو خط (القاهرة / روما / فرانكفورت / زيوريخ / لندن).. وجاءت نقلة أخرى فى تاريخ الشركة فى 1971، جعلت العمل فى مجال الطيران المدنى المصرى أكثر تنظيما وهى صدور القرار الجمهورى بإنشاء الهيئة المصرية العامة للطيران المدنى، لتنتقل إليه تبعية مؤسسة مصر للطيران، ولتستعيد مرة أخرى اسمها الذى أنشئت به «مصر للطيران»، كما تبع الوزارة أيضاً كل من الهيئة المصرية العامة للطيران المدنى، والهيئة العامة للأرصاد الجوية، وهيئة ميناء القاهرة الجوى، والمعهد القومى للتدريب على أعمال الطيران.. وبعد انتصار أكتوبر حققت الشركة أيضاً إنجازات تحسب لها مثل استخدام الحاسبات الآلية فى أنشطة الحسابات لخدمة نظم المرتبات وحفظ السجلات والإيرادات وحسابات المخازن والأسواق الحرة ولحجز الركاب، كما تم افتتاح مجمع خدمات الطيران كأحدث وأكبر مجمع للخدمات الجوية فى الشرق الأوسط هذا بخلاف التعاقد على إنشاء قرية البضائع.

 

1980: 2002.. عصر الشركة الذهبى

فى عام 1980 أصبح المهندس محمد فهيم ريان مفوضًا عامًا لمصر للطيران ثم تولى رئاسة مجلس إدارتها فى 1981، حتى عام 2002، شهدت خلالها مصر للطيران عدة نجاحات. حيث قام بوضع خطة تطوير قامت على دراسة شاملة لشبكة خطوط الشركة، ومن نتائج هذه الدراسة خلصت الشركة إلى الشكل الأمثل للشبكة، كما حددت الطرز التى تحتاجها من حيث المدى والسعة بناء على ذلك وأيضاً بناء على دراسات السوق.

وقد زاد الأسطول بشكل لم تشهده مصر للطيران إلا وقتها، فتم شراء 8 طائرات إيرباص (A300-B4) لتغطية أسواق أوروبا والشرق الأوسط، ثم 3 طائرات بعيدة المدى من طراز بوينج 767/200، وتلاها شراء طائرتين من طراز بوينج 767/300 للوفاء بمتطلبات حركة النقل المتزايدة للأسواق البعيدة. تلا ذلك شراء 7 طائرات جديدة من طراز إيرباص (A320-200) ولخدمة مناطق الجذب السياحى فى مصر ولنقل الحركة السياحية إليها من الخارج مباشرة، قامت الشركة بشراء 5 طائرات جديدة من طراز بوينج 737/500. بالإضافة إلى شراء 3 طائرات بوينج 777/200 و3 طائرات إيرباص (A340-200) فائقة المدى لتغطية متطلبات سوقى أمريكا الشمالية واليابان، وتلى ذلك شراء 4 طائرات إيرباص (A321-200) لخدمة سوق الطيران العارض الجديد والواعد. وبذلك بلغ إجمالى تكاليف عمليات الإحلال والتجديد لأسطول الشركة ما يزيد على 3٫112 مليار دولار.

وفى اتجاه موازٍ قامت الشركة بتطوير بنيتها التحتية ففى مجال التدريب زُود مركز التدريب بمحاكيات طائرات البوينج 707 و737 ومحاكيات إيرباص، إضافة إلى محاكيات تدريب أطقم الضيافة على أعمال خدمة الركاب وإجراءات الطوارئ والإخلاء السريع، كما تم إنشاء مجمع هندسى مجهز فنياً بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الدعم الفنى للطائرات وملحقاته من هناجر وورش، ووحدات تعمير وإصلاح واختبار المحركات. أما القطاع التجارى فأصبح قطاعاً ضخماً يضم بين جنباته خمس إدارات كبيرة، هى الإدارة العامة للمبيعات، إدارة البحوث التجارية، إدارة الشئون الدولية، إدارة الخدمات السياحية، وإدارة المحطات.

كما شهدت هذه الفترة إنشاء المجمع الإدارى للعاملين بالشركة ومستشفى مصر للطيران على أعلى مستوى خدمى.

 

2002.. هيكلة جديدة.. مستوى عالمى

تم تشكيل أول وزارة للطيران المدنى فى 2002 وأصبحت مؤسسة مصر للطيران شركة قابضة، تتبع مباشرة وزارة الطيران المدنى وتم تحويل القطاعات التى كانت موجودة فى السابق إلى شركات تابعة بدأت بشركة الخطوط، وشركة الصيانة والأعمال الفنية، وشركة الخدمات الأرضية، وشركة الخدمات الجوية، وشركة الشحن، وشركة السياحة والأسواق الحرة، إضافة إلى شركة الخدمات الطبية. وتمثل أول النجاحات فى الثوب الجديد فى حصول الشركة على شهادة الأيوزا التى تمنحها المنظمة الدولية للنقل الجوى (أياتا) كأول شركة طيران فى أفريقيا والمنطقة والسابعة عشر فى العالم تحصل على هذه الشهادة وذلك فى 2004، ثم أُنشئت شركتا إكسبريس للخطوط الداخلية والصناعات المكملة، ليلى ذلك تلقى مصر للطيران لدعوة من اتحاد ستار العالمى للانضمام إليه وقد انضمت بالفعل فى 2008 لتصبح العضو الحادى والعشرين فى أكبر التحالفات العالمية فى مجال صناعة النقل الجوى. ومواكبة لهذا النجاح العالمى، افتتحت مصر للطيران مبنى الركاب رقم 3 فى مطار القاهرة الدولى.

 

مصر للطيران ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو

كانت لثورة 25 يناير تبعات تأثرت بها الشركة، حيث انخفضت نسبة السياحة بشكل ملحوظ نظرًا لعدم استقرار الأوضاع وتعرضت الشركة لخسائر كبيرة وصلت إجماليها إلى 10 مليارات جنيه فى 5 سنوات بسبب انخفاض التشغيل والأحداث السياسية والحروب فى المنطقة العربية والتى أدت إلى إغلاق بعض الخطوط، فقامت مصر للطيران بعمل العديد من حملات الترويج السياحى لوفود بعض الدول تنشيطا لحركة السياحة فى محاولة منها لاستعادة نسبة التشغيل على رحلاتها مرة أخرى، ورغم الفترة التى تلت ذلك من عدم استقرار، إلا أن الشركة بدأت تتخطى هذه المرحلة فى 2013 حين بدأت الشركة فى تطبيق خطتها لتقليل الخسائر وترشيد النفقات والتى أتت ثمارها فى العام المالى 2014-2015 حيث تم تخفيض حجم الخسائر بنسبة 75% عن العام السابق له.

 

عام 2016 مزيد من النجاح

وفى خطوة جديدة لشركة الصيانة والأعمال الفنية تم افتتاح مشروع تطوير هنجر 7000 بهدف زيادة استيعاب هناجر الشركة لعدد أكبر من طائرات العملاء على المستويين المحلى والدولى وأيضاً بهدف تقديم خدمات متميزة لعملائها نظراً لكون الأنظمة التى تمت إضافتها للهنجر تعد من أحدث الأنظمة التى تساعد على إنجاز أعمال الصيانة بكفاءة عالية وتوفر المناخ المناسب للأطقم الفنية العاملة بالهنجر.

 

صفقة شراء طائرات

ولعل أكبر إنجاز حققته الشركة خلال تلك الفترة هو إعلانها عن صفقة شرائها لـ9 طائرات جديدة تنضم لأسطولها من أحدث طرازات البوينج وهى الـ800-737 بقيمة تقدر بنحو 864 مليون دولار بما يعادل 9 مليارات جنيه مصرى تقريبا، وتم تمويل ثمانى طائـرات من هذه الصفقة من قبل شــركة دبى لصناعات الطيران Dubai Aerospace Enterprise (DAE) Ltd، والتى يقع مقرها بدبى، الإمارات العربية المتحدة.

وتمكن هذه الصفقة مصر للطيران من استكمال استراتيجيتها نحو تعزيز وتحديث أسطولها بأحدث الطرازات التى تتناسب مع تشغيلها لرحلات متوسطة وطويلة المدى إلى نقاط متعددة بشبكة خطوطها، خاصة أن شركة بوينج استطاعت من خلال الجيل الجديد من طرازها البوينج NGS737-800 من أن تنال ثقة العديد من كبريات شركات الطيران العالمية لما يمنحه هذا الطراز من اقتصادية فى التشغيل وكفاءة فى الأداء ومستوى عالٍ من الرفاهية فضلاً عن إضافة مواصفات خاصة فى التعاقد الجديد من حيث اتساع المقاعد وتنوع وزيادة مستويات الرفاهية.

 

2017 -2019.. صفقة القرن

وشهد نهاية عام 2017 تعاقد مصر للطيران فى معرض دبى للطيران على إيجار وشراء ونية شراء 45 طائرة من أحدث الطرازات بمعدل 24 من طراز الـCS300s لشركات بومباردييه الكندية والتى استحوذت عليها بعد ذلك شركة ايرباص العالمية لتصبح هذه الطائرات من طراز الإيرباص A220-300 والتى تسلمت مصر للطيران منها 12 طائرة وكذلك التعاقد على 6 طائرات من طراز البوينج دريملاينر B787-9 تعمل بمحركات رولزرويس، هذا بالإضافة إلى 8 طائرات من طراز الإيرباص A320Neo والتى تعمل بمحركات CMF LEAP. وقد تم بالفعل البدء فى استلام هذه الطائرات اعتبارا من عام 2019 وهو ما عرف بصفقة القرن التى لم تحدث فى تاريخ الشركة من قبل بالإضافة إلى التعاقد على 7 طائرات من طراز الإيرباص A321Neo وطائرتين من طراز البوينج دريملاينر B787-9.

 

2020 مصر للطيران وإدارة أزمة عالمية «جائحة كورونا»

مع نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 اجتاحت العالم أزمة عالمية كبيرة أثرت على معظم المجالات والصناعات وكان النصيب الأكبر فى التأثير من نصيب صناعة الطيران المدنى والسياحة على مستوى العالم وهى ظهور فيروس جديد يعرف باسم فيروس كورونا والذى يعد أكبر تحدٍ واجهته صناعة النقل الجوى فى تاريخها حيث توقفت حركة الطيران وإغلاق الكثير من المطارات والمجالات الجوية فى معظم دول العالم للحد من انتشار المرض الأمر الذى ادى إلى تأثر صناعة الطيران بشكل كبير وإعلان عدد كبير من شركات الطيران إفلاسها وتراجع موقفها المالى إلى أدنى مستوياته بسبب انخفاض معدلات التشغيل وقلة حركة الركاب، ولم تكن مصر للطيران بمنأى عن هذا التأثير حيث تعرضت الشركة لفقد إيرادات كبيرة فى الفترة التى توقفت فيها حركة الطيران فى مصر بشكل كامل من الفترة 19 مارس حتى قرار عودة الطيران فى 1 يوليو 2020 واستمر التأثير حتى بعد التشغيل الجزئى لحركة الطيران بسبب انخفاض أعداد الركاب ووقف كثير من الدول لحركة الطيران وفرض دول أخرى إجراءات احترازية معينة لدخول أراضيها، وبالرغم من كل ذلك فقد حرصت مصر للطيران منذ الإعلان عن هذه الجائحة على الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية فى جميع مراحل السفر وعلى متن الطائرات لتوفير رحلة آمنة لعملائها كما لم تتوقف الشركة بالرغم من تدهور الوضع المالى عن تنفيذ خطة إحلال وتجديد أسطولها الجوى واستكمال صفقات استلام الطائرات وتنفيذ آليات مشروع هيكلة ودمج شركات مصر للطيران لتصبح 3 شركات بدلا من 8 شركات تابعة للشركة القابضة كما تم وضع خطة لإدارة هذه الأزمة تقوم على ترشيد النفقات والبحث عن حلول وبدائل لتعظيم الإيرادات من بينها الاهتمام بنشاط الشحن الجوى الذى شهد تقدما ملحوظا خلال فترة الجائحة خاصة فى مجال شحن الأدوية والمستلزمات الطبية، ولم يأت عام 2021 بجديد عن سابقه سوى فى الأمل أن تأتى اللقاحات الجديدة التى تم اكتشافها لعلاج الفيروس فى تحقيق نتائج إيجابية تساهم فى زيادة حركة الطيران نسبيا، كما لم تتخلَّ مصر للطيران عن دورها الوطنى فى شحن اللقاحات الجديدة لفيروس كورونا التى تعاقدت عليها الحكومة المصرية لتطعيم أبناء الشعب المصرى.

 

عام 2021 بداية الانفراجة وخطة التعافى

استمرت الشركة تمارس دورها ورسالتها متخطية العقبات والصعاب، وكما شهدت فترات صعبة فى السابق، عادت لتشهد فترات أكثر صعوبة وخاصة مع ظهور فيروس كورونا وتعليق حركة الطيران. ولم يأت عام 2021 بجديد عن سابقه سوى فى الأمل أن تأتى اللقاحات الجديدة التى تم اكتشافها لعلاج الفيروس فى تحقيق نتائج إيجابية لتكون بداية الانفراجة فى زيادة حركة الطيران نسبيا كما لم تتخلَّ مصر للطيران عن دورها الوطنى فى شحن اللقاحات الجديدة لفيروس كورونا التى تعاقدت عليها الحكومة المصرية لتطعيم أبناء الشعب المصرى.

 

عام 2022 الريادة فى أفريقيا وتوسعة شبكة الخطوط

استهلت الشركة الوطنية مصر للطيران بداية عام 2022 بسبق جديد كعادتها بتشغيل أول رحلة بخدمات ومنتجات «صديقة للبيئة» فى إطار المسئولية المجتمعية للشركة من القاهرة إلى باريس لتكون الرحلة الأولى من نوعها لشركة طيران فى القارة الأفريقية فى إطار استراتيجية وزارة الطيران المدنى لتحقيق التنمية المستدامة وفق توجهات الدولة المصرية، كما أعلنت الشركة عن تشغيل خطوط جديدة فى إطار توسعة شبكة خطوطها الجوية مثل خط كينشاسا بالكونغو مارس المقبل ودبلن بأيرلندا فى يونيو القادم والانتهاء من إجراءات تشغيل خط دكا بنجلاديش خلال العام الحالى وغيرها من الخطوط الجديدة فضلا عن الاستمرار في خطة تحديث الأسطول حيث يشهد نهاية عام 2022 و2023 البدء فى استلام أولى طائرات الإيرباص A321NEO والبوينج B787-9Dreamliner المتعاقد عليهم.. ولا يزال التفاؤل يملأ مصر للطيران فى الخروج والتعافى من أزمة فيروس كورونا فى أسرع وقت مثلما اجتازت الشركة الوطنية العديد من الأزمات على مدار تاريخها المشرف الذى يمتد لـ٩١ عاما فى سماء العالم.