مستشفيات جنوب سيناء " الداخل مفقود والخارج مولود "

كل عام يناقش مجلس النواب ميزانية وزارة الصحة و التى وصلت الى 128 مليار جنية فى عام 2022، بزيادة تقدر بنسبة 350%، بالإضافة إلى تفعيل الخريطة الصحية من خلال مسح شامل لكافة المواطنين من خلال المبادرات الرئاسية وكذلك مسح لكافة وحدات المنظومة الصحية لتحديد المشكلات وفقاً كل منطقة من مناطق الجمهورية على حده، وعلي الرغم ذلك تسقط مدينة طور سيناء التابعة لمحافظة جنوب سيناء، من تلك المليارات الضخمة ، وبعد مرار و تكرار لشكاوى المواطنين المستمرة من غياب الخدمة الصحية بالمدينة، وقامت بوابة الوفد الألكترونية بتلبية نداء الأهالي المتكرر لدخول مركز طب أسرة الزهراء، و من المفترض أنه يقدم خدمات مستشفي الطور العام، لحين الانتهاء من انشاءات المستشفي الميداني او المستشفي العام.

قام مراسل الوفد بدخول المستشفي بأحد الحالات الحرجة و التى تستدعي لدكتور جراحة عامة، و علي الرغم من الانتظار أكثر من ساعة لم يأتي الطبيب، و مثل ذلك حادثة لطفل في نفس التوقيت وعمره 13 عام، لم يفلت من عقاب انتظار الطبيب، و الذي لم يأتي حتى الأن بالمستشفي.

و قال محمد واصل – أحد الاهالى ان الازمات بتلك المستشفي متكررة ، فـ بالامس كنت داخل المستشفي في حادث الطفل الذي انتظر الدكتور اكثر من ساعتين و لم يأتي ، و أضطر دكتور الأسنان لخيطة وجه الطفل وشفته و ذلك بعد أن قمت بشراء خيط طبي و بعض الأدوية، فكيف لمستشفي الوحيد بالطور لم يطن بها أدوية أو ادوات طبية ، مثل ذلك حالة لطفلة 3 سنوات تنزف دم من فتحة الشرج و تأتي كل يوم للمستشفي منذو يومان و لم تجد الطبيبة.

وقال ساهر سمير – أحد أهالي طور سيناء، أنه حتي الآن لا يوجد بديلا لهذه المستشفى، وتوقف العمليات الجراحية ، وكذلك العناية المركزية ويجري تحويل المرضى لمستشفي أبورديس أو شرم الشيخ لمسافات تتعدي ١٠٠ كيلو متر .

بعد تأخر إتمام عملية إنشاء مستشفي طور سيناء الجديدة بسبب عيوب فنيه و" ترخيم في المباني" نتيجة هبوط في أرضية مكان الإنشاء مما جعل أمل الأهالي يتبدد وخاصة أنهم ينتظرون منذ أكثر من عامان بدون مستشفي علي أمل الانتهاء من الإنشاء بعد تنكيس مستشفي طور سيناء القديمة و إغلاق معظم المستشفيات لعيوب فنية فيها، وتخلو عاصمة محافظة جنوب سيناء مدينة الطور من انعدام الخدمات الصحية بعد قرار أغلق مستشفي الطور العام منذ عامين بسبب حدوث هبوط أرضي بها.

مما أدي أغلق المستشفي الي معاناة الاهالى و المدينة و قرها في الحصول علي الخدمات الصحية ، وان تحويل المواطنين و الأهالي إلي مستشفي شرم الشيخ و التي تبعد عن شرم الشيخ 100 كيلو متر ، او يلجي الأهالي الي مستشفي ابورديس العام 100 كيلو و لا تخلو من الإمكانيات و الأطباء.
كما أضاف محمد نشأت - أحد اهالي مدينة رأس سدر - أن المشكلة تكمن في تقاعس الأطباء في مستشفيات الطور ورأس سدر، حيث يتركون المرضى في انتظار يمتد لأكثر من ساعتين، في حين يجلس الأطباء في الاستراحة أو يخرجون خارج الخدمة، وذلك بسبب عدم وجود رقابة أو متابعة لأدائهم. ونتيجة لهذا التقصير، يعاني المرضى من قلة عدد الأطباء وسوء معاملتهم.

نحن نأمل أن تلقى وزارة الصحة الاهتمام اللازم لمنظومة الرعاية الصحية في جنوب سيناء، وأن تعمل على تخفيف معاناة الأهالي والمرضى. فالحلول الملائمة والتحسينات الجوهرية تكمن في زيادة عدد الأطباء وتحسين مستوى المعاملة، وذلك لتحقيق الرعاية الصحية اللائقة للجميع في تلك المنطقة.
كما أشار مصطفى صالح من سكان طور سيناء - الموارد اللازمة لتحقيق تحسين مستدام في الخدمات الصحية المقدمة في جنوب سيناء يجب أن تضمن الحكومة والوزارة النظر بعناية إلى هذه المشكلة العاجلة والتعاون مع المجتمع المحلي والأطراف المعنية لإيجاد حلول فعالة.

إن الرعاية الصحية تعد حقًا أساسيًا يجب أن يكون متاحًا ومتساويًا للجميع، ولا يجب أن يعاني المرضى والأهالي من ظروف قاسية ونقص في الرعاية الصحية. لذا، نأمل أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة لتحسين الوضع وتوفير رعاية صحية عالية الجودة للمرضى في جنوب سيناء.

ويروي حماده صالح - أحد اهالي راس سدر، إنه ذهب بزوجته الي مستشفي رأس سدر و انتظر أكثر من ساعتين لانتظار الطبيبة و التي قامت بالإساءة لهم بعد معتبتها و الانتظار أكثر من ساعتين، وما كنا إلا أن نقدم شكاوي لمدير المستشفي ولم يتم شيء، ولم تكن هذه الواقعة الأولي و الأخيرة بل وكان لنا لقاء اخر ف المستشفي بعد تعب زوجتى أثناء حملها، فؤجنا بعد انتظر الطبيب الاستشاري و الذي طلب منا أن ننتظر عدة أيام للولادة، رغم أن طبيب السونار حذر من انتظار الولادة ..
و اذا بتعب زوجتي بعد ٤ أيام وعندما ذهبنا للمستشفي قال إن الجنين " مات " ورفض الدكتور عمل شئ وقال أذهب بزوجتك للبيت و الجنين هينزل لوحده بعد ٥ أيام .