رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

تلك اللعبة التى كنا نلعبها فى مراحل مبكرة من عمرنا، خاصة فى الرحلات والمعسكرات الصيفية التى كانت منتشرة فى ذلك الوقت. وتقوم تلك اللعبة على فلسفة تنافس عدد كبير على عدد محدود من الكراسى تقل عندما ما يخرج فرد من اللعبة حتى نصل إلى الكرسى الواحد ومن يخفق فى اللعب يخرج من اللعبة ويُبعد عن الكرسى. وكان هذا الأمر بالغ القسوة من الفشل فى الحصول على الكرسى أمام الجميع. وكثيرا ما نشاهد فى اللعبة قيام أحد المشاركين بدفع الآخرين حتى يحصل على الكرسى، وهى لعبة لا تبذل فيها جهدًا أو تعبا غير إظهار الفطرة فى الصراع على الكرسى للحصول عليه. لذلك تكون تلك اللعبة ضربًا من العبث أو شغلًا لوقت الفراغ، ولكنها تعكس بصدق مشاعر هؤلاء الذين يفوزون بالكراسى فى المؤسسات التى يقوم العمل لديهم على فكرة تلك اللعبة. رغم أن تبادل الكراسى جاءت لحكمة تحقيق العدالة والتوازن والتنوع لضمان نجاح تلك المؤسسات. ولعل سبب عدم الأخذ بفكرة تدوير وتجميد ناس بعينهم على كراسى أبدية راجع لطبيعة القرارات الإدارية، يجب أن تتخذ من اسفل إلى أعلى وليس العكس.

لم نقصد أحدًا!!