رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

«الصحفيين» السودانية تفقد اتصالها بعشرات المراسلين

بريطانيا تحذر من إبادة جماعية.. و«الجنجاويد» تشن حرباً منفصلة فى دارفور

بوابة الوفد الإلكترونية

حذر نواب بريطانيون من احتمال وقوع إبادة جماعية فى الإقليم، حيث دعوا إلى الضغط على قوات الدعم السريع، المتهمة بالقتل والحرق العمد بحق الأقليات فى دارفور.

وذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية أنه فى الوقت الذى تقاتل فيه قوات الدعم السريع ضد الجيش السودانى فى العاصمة الخرطوم، تم اتهامها بشن حرب منفصلة فى دارفور من خلال ميليشيات الجنجاويد، التى تشكلت منها قوات الدعم السريع، والتى تم اتهامها بارتكاب إبادة جماعية منذ 20 عاماً تقريباً.

واستعرضت الصحيفة شهادات مروعة عن الوضع فى إقليم دارفور، حيث قال سيف نمير، وهو موظف بالأمم المتحدة فر من الجنجاويد، لمجموعة برلمانية بريطانية إن «الحرب فى الخرطوم مختلفة تماما عن دارفور، فالحرب فى دارفور هى مهاجمة الجنجاويد للأبرياء الجالسين فى قراهم».

وأوضح أن الأحداث الحالية هى استمرار للحرب التى بدأت عام 2003 قائلا: «كان الجنجاويد على الخيول عام 2003، واليوم فى شاحنات صغيرة، يتحركون بسرعة كبيرة، باستخدام أسلحة فتاكة».

وذكر «نمير» أن والديه فرا من مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، واضطرا للمرور عبر ما يصل إلى 10 نقاط تفتيش، حيث شاهدا حالات خطف أطفال مقابل طلب فدية من والديهم، وجثثاً ملقاة على طول الطريق بأكمله إلى تشاد، متسائلا: «ماذا نحتاج أيضاً لوصف هذا بأنه تطهير عرقى أو إبادة جماعية؟».

وأعلنت نقابة الصحفيين السودانيين عن أنها قلقة على سلامة عشرات الصحفيين فى دارفور بعد فشلها فى الاتصال بهم.

وأضاف الدكتور أحمد عباس، نائب رئيس اتحاد أطباء السودان، أن ما يصل إلى 5 آلاف شخص قتلوا وأصيب 8 آلاف حول الجنينة خلال الشهرين الماضيين، مع ترك جثث فى الشارع، مما يشكل خطراً محتملاً على الصحة العامة، وقال «عباس» إن المستشفى العسكرى فى المدينة فقط هو الذى لا يزال يعمل، ولا يستطيع المدنيون الوصول إليه، كما قتل مقاتلو الدعم السريع طبيبين أثناء العمل.

وأوضح أن «الهجوم على الجنينة حولها إلى أرض قاحلة، حيث عبر حوالى 75% من السكان إلى تشاد ولم يتمكن الباقون من المغادرة»، مضيفا: «ما يحدث فى السودان يظهر على أنه إبادة جماعية فى دارفور».

ونوهت «جارديان» إلى أنه سبق أن تم اتهام «الجنجاويد» بارتكاب إبادة جماعية ضد الجماعات العرقية فى دارفور نيابة عن الحكومة السودانية، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص منذ عام 2003.