رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

إدانات عربية ودولية لحرق المصحف بالسويد.. أبوالغيط يحمل ستوكهولم المسئولية

 حرق المصحف الشريف
حرق المصحف الشريف في أول أيام عيد الأضحى

استنكر المجتمع العربي والدولي، موافقة القضاء السويدي على تنظيم مجموعة من اليمينيين السويديين، مظاهرة تم خلالها حرق المصحف الشريف في أول أيام عيدالأضحى، والتي تعد المرة الثانية خلال عام، وطالب المجتمع الدولي السويد بوقف استفزاز المسلمين بهذه الأفعال المسيئة.

أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأشد العبارات سماح السُلطات السويدية بإحراق نسخة من القرآن الكريم على يد متطرفين، مؤكدًا أن مسئولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم، مؤكداً أن ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير في شيء.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط ندد بتساهل السُلطات مع هذا الفعل الشنيع، برغم ادراك الجميع لما يُسببه من تصاعد موجات الكراهية بين الشعوب وأتباع الديانات المختلفة، وحمل حكومة السويد المسئولية عن نتائج وتبعات هذه الواقعة النكراء.

البرلمان العربي يطالب بمقاطعة المنتجات السويدية 

ومن جانبه طالب البرلمان العربي، الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات السويدية وعدم السفر إلى السويد، وطالب الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف جادة في هذا الصدد لنصرة الدين الإسلامي والمصحف الشريف .

جاء ذلك، ردا على قرار السلطات السويدية بالسماح بحرق المصحف الشريف، حيث نفذ سويدي متطرف وعيده بتدنيس القرآن الكريم، وأقدم تحت حماية السلطات السويدية على تمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد، ومزق المتطرف السويدي صفحات من نسخة للقرآن الكريم ومسح بحذائه عليه، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد في القرآن الكريم وأشعل فيه النار.

وشدد البرلمان العربي على أن تلك الانتهاكات ضد كتاب الله "المصحف الشريف" تعد جريمة مكتملة الأركان، ترفضها كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام الأديان والكتب المقدسة ومنع ازدراء الأديان، مشيرا إلى أن هذه الاستفزازات تثير مشاعر المسلمين وهي مرفوضة جملة وتفصيلا .

ودعا البرلمان العربي برلمانات العالم ، بـ"إصدار قرارات حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، وتأكيدهم على ضرورة احترام الدين الإسلامي السمح الذي يدعو إلى السلام والتآخي ويرفض الدعوة للكراهية والحض على العنف .

وفي ذات السياق ، وصف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على القره داغي ،إحراق المصحف بالعنصرية وليست حرية، وانه توحش فردي مدعوم من الجهات الرسمية لا ينبغي السكوت عنه.

وفي بيان لمجلس التعاون لدول الخليج ، أكد أن هذا التصرف ينم على حقد وكراهية وتطرف، داعيا إلى ضرورة تحرك السلطات السويدية لوقفها "بشكل فوري".

ومن جانبها ، استدعت المغرب القائم بأعمال السويد في الرباط، كما استدعت سفيرها في السويد للتشاور لأجل غير مسمى، ومثلها قامت تركيا باستدعاء سفيرها

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ، وقال عبر حسابه على تويتر "إن السماح لهذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير أمر لا يمكن قبوله، وإن غضّ الطرف عن مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها

أما عن المجتمع الدولي ، استنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن هذه الواقعة، وقال خلال زيارته مسجدا في مدينة دربند : "إن بطريرك روسيا يؤكد لنا دائما أن المسلمين إخوتنا"، وظهر الرئيس الروسي وهو يمسك بيده نسخة من القرآن أهديت إليه أثناء تلك الزيارة، مبديا احترامه وتقديره له، مؤكدًا أن عدم احترام القرآن يعتبر جريمة في روسيا خلافا لبعض الدول الأخرى.

وطالب بايدن بصياغة قرار يدين "ممارسات السلطات السويدية ضد المسلمين، والتي سمحت بحرق نسخة من القرآن الكريم".

 ومن ناحيتها ، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن حرق المصحف في السويد يعتبر "أمر مؤذ ويظهر عدم الاحترام"، كما انتقد سياسيون سويديون إحراق المصحف، لكنهم دافعوا بشدة في الوقت ذاته عن حرية التعبير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل -في تصريح صحفي بواشنطن- "لطالما قلنا إن إحراق نصوص دينية سلوك عديم الاحترام ومسيء، وما قد يكون قانونيا ليس بالضرورة لائقا".

وكانت الشرطة السويدية قد رفضت طلبات عدة في الآونة الأخيرة لتنظيم احتجاجات لإحراق المصحف، لكن المحاكم أبطلت هذه القرارات قائلة إنها تنتهك حرية التعبير التي تكفلها البلاد.