توجه لإعفاء الشركات الناشئة من الضرائب لمدة 5 سنوات

خبراء اقتصاد: يعزز نمو الاستثمارات ويحفز الابتكار فى المشروعات

بشرى سارة تنتظر صغار المستثمرين فى مصر، وتعد خطوة هامة فى طريق دعم الاعمال والمشروعات الصغيرة على وجه التحديد.

حيث أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهاً بإعفاء الشركات الناشئة من الضرائب لمدة خمس سنوات. هذا القرار يعد فرصة ذهبية للشباب الطموح ورواد الأعمال الصغار لتحقيق طموحاتهم وتطوير أفكارهم الابتكارية.

استقبل خبراء الاقتصاد ورواد الأعمال التوجيه بترحيب واسع، لا سيما أن الشركات الناشئة تعتبر عموداً فقرياً للاقتصاد ومحركًا للتنمية المستدامة. ومن خلال إعفائها من الضرائب، ستتمكن هذه الشركات من تخصيص المزيد من الموارد المالية لتطوير منتجاتها وتوسيع نطاق عملها، ما يعزز فرص نموها وتحقيق نجاحها فى السوق.

بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا القرار بمثابة حافز قوى لجذب المستثمرين وتشجيعهم على دعم الشركات الناشئة. فالمستثمرون سيكونون على استعداد للاستثمار فى هذه الشركات المعفاة من الضرائب، ما يعزز فرص الحصول على تمويل إضافى ودعم تقنى واستراتيجى.

ويرى اقتصاديون أن هذا القرار سيعود بالنفع على صغار المستثمرين ورواد الأعمال، حيث سيمنحهم فرصة حقيقية للنمو والتأثير فى السوق بشكل أكبر، وستتيح لهم هذه الفرصة تحقيق أحلامهم وتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، مما يسهم فى تعزيز الاقتصاد المصرى وخلق فرص عمل جديدة.

و يرى الدكتور محمد حمودة، مدير مخاطر الائتمان بالبنك الأهلى، وأستاذ تمويل واستثمار الأعمال فى الأكاديمية العربية، أن الإعفاء الضريبى سيكون له تأثير إيجابى على الاقتصاد ويعزز الاستثمار المحلى.

وأشار إلى أن هذا القرار سيساهم فى نقل العديد من المشاريع من الاقتصاد غير الرسمى إلى الاقتصاد الرسمى، كما أنه يشجع رواد الأعمال على الاقتراض من البنوك دون القلق بشأن الضرائب العالية التى تفرض عليهم. بالإضافة إلى ذلك، سيقلل الإعفاء الضريبى من العقبات التى تواجه المشاريع الناشئة ويمكّن أصحاب المشاريع من التركيز على تطوير وتحقيق نجاح مشاريعهم. مؤكداً أن الإعفاء الضريبى سيعزز عملية الاستثمار المحلى ويسهم فى تعزيز الاقتصاد بشكل عام.

وشدد على ضرورة أن يتم مراقبة تنفيذ هذا الإجراء بعناية وتوفير آليات رقابة فعالة. 

ومن جانبه، يؤكد الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادى، أن الشركات الناشئة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالابتكار تلعب دورًا حاسمًا فى تطوير الاقتصاد وتعزيز التنمية فى مصر، لا سيما أن هذه الشركات تعتمد على تقديم خدمات ومنتجات جديدة ومبتكرة، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالتكنولوجيا والابتكار، لذلك، يرى ضرورة تأهيل الشباب وتدريبهم على التكنولوجيا الحديثة، كما يجب توفير الفرص والمنصات التى تساعد الشباب على تطوير مهاراتهم ومعرفتهم فى مجالات الابتكار والتكنولوجيا، لافتاً إلى أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير برامج تدريبية وورش عمل ومسابقات تشجع الشباب على تطوير أفكارهم وتحويلها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.

وأشار إلى أنه يجب توفير آليات دعم كاملة للشركات الناشئة والشباب الباحثين والمبتكرين. يمكن ذلك من خلال توفير التمويل اللازم، وتسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية، وتوفير الاستشارات والموارد الفنية والتقنية. كما يجب أن تكون هناك منظومة دعم شاملة تساعد هؤلاء الشباب على تحقيق طموحاتهم وتطوير أعمالهم.

ويعتقد العمدة، أن الإعفاء الضريبى سيحفز الابتكار والتطوير فى قطاع الأعمال الناشئة، مؤكداً أنه إذا تم تقديم الدعم والتسهيلات اللازمة للشركات الناشئة، فإنها قد تصبح وجهة جذابة للمستثمرين الذين يرغبون فى دخول سوق مصر المتنامى.

وفى سياق متصل، أبدى رائد الأعمال مصطفى محمد، رئيس شركة «عكوب» للخدمات الزراعية، تفائله بشأن توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعفاء الشركات الناشئة من الضرائب، وهو يراه قراراً استراتيجياً يعكس التفهم العميق لأهمية قطاع ريادة الأعمال فى تنمية الاقتصاد وتعزيز الابتكار وخلق فرص العمل للشباب.

وتابع:باعتبارى رائد أعمال، أدرك تحديات الشركات الناشئة والعقبات التى يواجهها المبتدئون فى بناء وتطوير أعمالهم، وقرار إعفاء الشركات الناشئة من الضرائب لمدة 5 سنوات يمنحها فرصة قوية للنمو والتوسع، حيث يمكنها توظيف المزيد من الموارد فى تطوير المنتجات وتسويقها واستكشاف فرص جديدة.

وأكد أن هذا التوجيه يشجع المزيد من الشباب على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى شركات ناشئة، وبالتالى يعزز روح المبادرة والابتكار فى المجتمع.

ويرى أن دعم الشركات الناشئة وتخفيف الضرائب عنها يمثل خطوة استراتيجية مهمة فى تعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز التوازن الاقتصادى والاجتماعى.