رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بأهل الخير عيدنا أحلى، بالحب والسلام مع النفس.. بالتسامح وعدم التجاوز والعنت واللدد فى الخصومة.

لا أفهم كيف يقوم بعضنا بتجاوز كل الخطوط فى العداوة؟ رغم أن الدنيا أبسط من كل هذا العداء والشقاق الذى يحرق الدم، هذا فضلا عن أن لا شىء يستحق أن تكتئب أو تقتل نفسيا فالعداوة نار تأكل نفسها.

كيف ننسى أن الله حب وسلام وأن الدين معاملة وأخلاق؟ كيف نقف فى وجه بعضنا البعض وكأننا نجاهد فى حرب لن يكسب منها أحد؟

هذه أيام مفترجة أدركها البعض فصام وحج وفطر على الحمد والحب، وذبح وافتدى وأحيا سنة جميلة، وهناك آخرون فاتهم ثواب المغفرة وحسنات السلام وبركات التسامح.

أعرف أهل خير بذلوا ما فى وسعهم ليدخلوا الفرحة على البسطاء فى دائرتهم، ذبحوا وأقاموا الولائم لأكثر من ألفى شخص ووزعوا الوجبات على بيوت الناس، حبًا وكرمًا وجهادًا مع الله رغم كل ملابسات الغلاء والكساد.

رجل أعمال شريف قال: لن أكف عن الخير ومساعدة أصحاب الحاجات حتى يصبح رصيدى صفرا، فقلت له أبشر لا ينقص مال من صدقة والحمد لله رصيده فى الدنيا يزيد ولا أزكيه على الله.

وآخر من أهل الصلاح والتقوى لا يرد سائل ولا يتأخر عن نجدة ملهوف وجبر خاطر محتاج، وثالث يعمل بالخارج ولم ينس أهله وناسه وذبح وضحى وأوصل اللحم لكل محتاج.

شبكة خير وأهل خير لا يعرفون بعضهم ولكن الخير عرفهم وأحبهم وأصبحوا هم والخير لله ومع الله.

الخير فى أمتى ليوم الدين، وإذا كانت وقفة عرفات هى الحج والذبح هو الفدو كنموذج للطاعة والإذعان لكلام الله، فما أقل من أن نبتهل بقلب خاشع، أن يهدى الله نفوسا ضلت وفجرت واستباحت الأعراض نهشا وسخفا.

اللهم اجعل عيدنا خيرا وتكافلا وحبا وسلاما ومغفرة، إجعلوا رمى الجمرات فى وجه الشيطان رجما للكراهية، ووقفة عرفات والتكبير فى صلاة العيد فرحة وسعادة، وبداية طريق للحب والجمال، وأنتم ترتدون الجلباب الأبيض لصلاة العيد والجمعة تذكروا أن القلوب البيضاء لا تعرف الحقد والغل والكراهية، لنتألف حتى فى اختلافنا ونعفوا مع خصومنا، فلا معنى لخصومة تبنى عداوة ولا معنى لطرح رأى بشق الجيوب ولطم الوجوه، وجرح الكرامة وإهانة إنسان أعزه الله سبحانه وتعالى، لنبتسم ونتركها لله الذى من أسمائه السلام.

حياتنا صراع من أجل هدف وجهدنا بناء للمستقبل ولا خير فى نفس شح ولا كرامة للسان زالف يقبح الكل وكأنه هو الحسن الوحيد.

ارتقوا وحبوا واعلموا أن حياتنا أبسط من هذا التعقيد وأسهل حتى من كيمياء الثانوية العامة التى أحزنت بيوت بلا منطق ولا مبرر الا لفرد العضلات بحجة القياس والفرز، ويا مسهل.