رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إعداد إستراتيجية قومية للتمكين التكنولوجي للأشخاص ذوي الإعاقة

بوابة الوفد الإلكترونية

استعرضت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أهم الجهود الوطنية في مجال انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل الرقمية، وذلك من خلال كلمتها التي حملت عنوان " إمكانية انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل الرقمية " والتي عرضتها خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ 16 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (COSP 16).

عقدت الدورة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ودار النقاش العام لأعمال هذه الدورة حول موضوع: مواءمة السياسات والاستراتيجيات الوطنية مع اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة: الانجازات والتحديات ، وأكدت فيها أن القانون المصري رقم 10 لسنة 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الزم بنفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمتمثل في إزالة الحواجز بما يكفل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك شبكة الإنترنت، والخدمات الإلكترونية، وخدمات الطوارئ. لكي يتماشى مع بنود الإتفاقية الدولية في اتخاذ الدول التدابير المناسبة لكفالة الوصول على قدم مع الآخرين إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإزالة الحواجز التي تحول دون الوصول إليها.

 

العقبات التي تحول دون إمكانية انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة 

 

وأشارت إلى أن هناك عدد من العقبات التي تحول دون إمكانية انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل الرقمية وتتمثل هذه العقبات في ضعف البنية التحتية الرقمية وقلة وسائل الاتصال المتاحة والأجهزة والتقنيات المساعدة للإعاقات المختلفة، والفجوات في تقديم الخدمات التكنولوجية بين المناطق الجغرافية، وأن الفجوة الرقمية بين الجنسين تمثل أهم العوائق التي تواجه المرأة والفتيات ذوات الإعاقة، حيث تتمتع الإناث بقدرة أقل على الوصول إلى التكنولوجيا والإنترنت  مقارنة بالذكور.

 

واستعرضت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة،أهم الجهود الوطنية في مجال انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل الرقمية، وأكدت فيها أنه بالتنسيق والتعاون بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات جاري إعداد إستراتيجية قومية للتمكين التكنولوجي للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تتمثل محاورها الرئيسية في: الإتاحة التكنولوجية بهدف سهولة الوصول للخدمات المتاحة، و تعزيز الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال التكنولوجيات، و تعزيز الإبداع والإبتكار للمنتجات والخدمات الخاصة بالتكنولوجيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم توطين الصناعة للتكنولوجيا المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، و نشر الوعي ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم بمراحل الإستراتيجية.

 

وأشارت المشرف العام على المجلس إلى المؤتمر ات والمعارض الدولية والمحلية التي تقدم أحدث التقنيات والابتكارات والتقنيات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي منها مثالا الدورة الخامسة لمعرض إكسبو للأشخاص ذوي الإعاقة بدبي بمشاركة نحو 300 عارضا من 50 دولة، و أكثر من 4500 من الأجهزة والوسائل والتقنيات المساعدة لمختلف أنواع الإعاقات.

 

والمؤتمر الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" بالتعاون مع الإتحاد الدولى للإتصالات " منطقة عربية قابلة للنفاذ الرقمي – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع" بمشاركة حوالي 100 شخص وجهة، بهدف رفع مستوى الوعي حول أهمية النفاذية الرقمية ومن أجل توفير منصة للحوار وتبادل أفضل الممارسات والمعارف والمبادرات في هذا المجال، ومن أهم توصياته ضرورة إيجاد آليات تنسيقية لتوحيد الجهود والبحث عن حلول مبتكرة لإزالة الحواجز التي تعوق تطبيق النفاذية الرقمية وتعميمها كوسيلة لتوفير حلول مبتكرة ومنصفة تضمن دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.


كذلك استضافة مصر للمؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات لعام 2023 بمدينة شرم الشيخ، والذي  ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات وهو أحد وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمشاركة حوالي 600 من قادة وخبراء ومتخصصين من مختلف الدول، بهدف تبادل المعارف والخبرات وتجارب الدول في ذلك المجال، بما يحقق أهداف استراتيجية مصر بشأن حماية حقوق مستخدمي خدمات الاتصالات الصادرة عام 2020 والتي يشارك المجلس بممثل عنه في عضوية لجنة حماية حقوق المستخدمين من الأشخاص ذوي الإعاقة بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.

 

وتم إطلاق عدة مبادرات لتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الشمول المالي والتحول الرقمي، من خلال العمل على توفير المنتجات و الخدمات المصرفية بشكل ميسر ومهيأ لإستخدامهم مثل تجهيز ماكينات الصرف للإعاقات البصرية والسمعية، وتوفير خدمة الشباك الواحد، ووضع نظام خاص لتيسير المعاملات البنكية لهم وإقامة العديد من الندوات التثقيفية والدورات التدريبية بهدف رفع وعيهم بتلك الخدمات والتيسيرات والتي تتناسب مع طبيعة كل إعاقة، و تنمية مهاراتهم بكيفية استخدامها، وبلغ عدد  المتدربين حوالي 2000 شخص من ذوي الإعاقة.