رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أفران الدقهلية تتلاعب بحصة «رغيف العيش»

أصحاب المخابز يبيعون الدقيق لمصانع الحلويات

زحام المواطنون أمام
زحام المواطنون أمام مخابز العيش

أين تذهب حصة الدقهلية من الدقيق الذى تنفق عليه الدولة أموالا طائلة من أجل وصوله إلى المواطنين المستحقين؟ هذا السؤال يتردد بقوة بين المواطنين فى كافة مدن وقرى المحافظة، عمليا يذهب المواطنون إلى المخابز صباحًا ولا يجدون خبزًا وتكون الردود من أصحاب المخابز واحدة «العيش خلص» ويضطر المواطنون للذهاب فجر كل يوم للتوجه للمخابز والوقوف بالساعات فى بعض الأحيان وذلك للحصول على حصتهم من الخبز، وقد يفاجأ المواطن بعد هذا الانتظار المرير بانتهاء كمية الدقيق الخاص بالمخبز ويضطر للمضى فى رحلة بحث لا تنتهى حتى يحصل على حصته وفى بعض الأوقات لا يجد حلاً أمامه سوى التوجه إلى المنصورة لمزاحمة أهلها فى حصتهم بعد أن أغلق مخبزه فى القرية التى يتبعها الباب أمامه فى الحصول على حصته لتتحول مخابز المنصورة إلى طوابير طويلة لا تنتهى.. فما التغيرات التى حدثت فى الفترة الأخيرة حتى تظهر أزمة الخبز بالدقهلية ويعانى منها الجميع؟

لجأ عدد من أصحاب المخابز إلى حيلة للحصول على الدقيق المدعم الذى وفرته الدولة لكافة المستحقين، حيث يقوم أصحاب المخابز بتجميع كميات كبيرة من بطاقات التموين من عدد من المواطنين مقابل دفع مبالغ شهرية لهم من أصحاب المخابز ثم يقوم أصحاب المخابز بجمع كميات الدقيق التى لم تصرف فعليا لأصحاب البطاقات ويقومون ببيعها لأصحاب مصانع الحلويات، وتحدث هذه الظاهرة فى القرى تحديدا وتمكنت مديرية التموين بالدقهلية من ضبط عدد من أصحاب المخابز وهم يجمعون هذه البطاقات لكن تظل الإجراءات والمحاضر الرسمية غير كافية لردع هؤلاء إلى جانب غياب المتابعة والرقابة المستمرة من مديرى إدارات التموين بمراكز الدقهلية المختلفة، بالإضافة إلى تجاهل مديرية تموين الدقهلية اتخاذ إجراءات رادعة مع مفتشى تموين ومديرى إدارات مراكز المحافظة المختلفة مما أدى إلى غياب الرقابة على هذه المخابز، أما الإجراء الوحيد الذى تتخذه المديرية هوالقيام بحملات على القرى والمدن نتيجة غياب الرقابة من إدارات تموين المراكز، وبعض هذه الحملات لا تحقق هدفها نتيجة علم أصحاب المخابز بموعد وصول هذه الحملات والنتيجة استمرار ظاهرة « تجميع البطاقات « وإهدار الدقيق المدعم.

وطالب عدد من المواطنين بوضع لوحات فى أماكن ظاهرة فى المخابز يتم تحديد حصة كل مخبز وساعة بدء الإنتاج ووقت الانتهاء حتى يلتزم أصحاب المخابز بها ولا يفاجأ المواطن كل يوم بعبارة « العيش خلص»

وقال المواطن ( م. ح ) والذى رفض ذكر اسمه خشية ملاحقة أصحاب المخابز له بأن قادم من احدى قرى مركز المنصورة للحصول على خبز من مدينة المنصورة بسبب عدم وجود خبز يوميًا فى المخبز التابع له، وأنه يتردد يوميا للحصول على الخبز من مدينة المنصورة.

وأضاف المواطن ( ع. أ ) بأنه قادم أيضًا من قرية تابعة لمركز المنصورة للحصول على حصته من مخبز بمدينة المنصورة، مشيرًا إلى أن المخبز ينهى حصته يوميًا الساعة السادسة صباحا ولاندرى أين تذهب الحصة؟

بينما المواطنة ليلى السيد عبدالحليم موظفة بالإدارة الزراعية بدكرنس ذهبت لشراء حصتها من مخبز بمدينة دكرنس وبعد عودتها فوجئت بوجود رمل فى الخبز ثم عادت للمخبز مرة أخرى وقام صاحب المخبز بتبديل نصف الخبز وبقية الكمية طالبها بوضعها للطيور كما تقول!! الغريب فى الأمر كما تؤكد المواطنة بأن مديرية التموين حينما تلقت شكواها طالبتها بالتوجه إلى المخبز لتغيير نصف الكمية التى تحتوى على الرمال واختزلت المديرية المشكلة فى حل خاص.

تشكلت مجموعة من الحملات التموينية من مديرية التموين بالدقهلية يوم السبت ١٧ يونيوالجارى، حيث قامت الحملات المجمعة على عدد من المخابز بتحرير عدد ١ محضر تجميع بطاقات بعدد( ٣٩٦ بطاقة) وعدد ١ محضر تجميع دقيق بقيمة( ٥ شيكارة) بالإضافة إلى عدد ٢ محاضر غلق مخبزين فى مواعيد العمل الرسمية إلى جانب عدد ٦ محاضر تصرف فى دقيق (٣٣ شيكارة) وعدد ٨ محضر عدم مطابقة للمواصفات وعدد ٣٢ محضر نقص وزن ما بين (٥-١٩ جم).

كما شنت المديرية حملة أخرى على المخابز يوم الأحد ١٨ يونيوالجارى وتم تحرير عدد ١ محضر تجميع دقيق بقيمة ( ٤ شيكارة) وعدد ١ محضر عدم إعطاء بون صرف بالإضافة إلى عدد ٢ محضر عدم وجود سجل تفتيش.

وعدد ٩ محاضر تصرف فى دقيق (٢٦ شيكارة) وعدد ١٢ محضرًا لعدم مطابقته للمواصفات وعدد ١٩ محضرا لنقص وزن ما بين (٥-١٩ جم).

وتظل الحملات ضعيفة النتائج ما لم تستمر المتابعة من إدارات التموين بالمراكز المختلفة.

كلام الصورة: