الصين تطالب العالم بإحترام سيادة مالي وترفض التدخل في شؤونها
وجه تشانغ جون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، رسالة لدولة مالي، بضرورة حل خلافاتهم من خلال الحوار وخلق ظروف مواتية للاستفتاء الدستوري.
وقال جون، خلال كلمته في جلسة مجلس الامن، إن الاستفتاء الذي تعقده دولة مالي يوم الأحد الموافق 18 يونيو الجاري، خطوة مهمة للبلاد لدفع عملية الانتقال والحفاظ على الاستقرار الدائم.
وأضاف الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ترحب بالتقدم الذي أحرزته الدولة في صياغة الدستور ، والتحضير للاستفتاء ، وإنشاء المؤسسات الانتخابية.
وأوضح أننا نشجع كافة الأطراف المعنية في دولة مالي، علي حل خلافاتهم من الحوار والمناقشات، تزامنًا مع الاستفتاء الدستوري، قائلًا:"
الاستفتاء الدستوري هو شأن داخلي لمالي".
وأشار إلى أن يجب علي العالم
إحترام سيادة مالي، لافتًا إلي أن بلاده تشجع المنظمات الإقليمية ذات الصلة على تعزيز التواصل مع الحكومة المالية والقيام بدور بناء في دعم الانتقال السياسي في مالي.
وقال الدبلوماسي الصيني، إنه يتعين على المجتمع الدولي الاعتراف الكامل بهذه الجهود وتكثيف الجهود في التمويل والمعدات والاستخبارات واللوجستيات لمساعدة مالي في بناء قدرات قطاع الأمن لديها.
وتابع أن لا شك في وجوب حماية حقوق الإنسان في سياق عمليات مكافحة الإرهاب، لكن الصين عارضت دائمًا تسييس قضايا حقوق الإنسان في الحرب ضد الإرهاب. يجب ألا تكون هناك معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب.
ولفت إلي إن الأهم من ذلك هو تجنب وصم عمليات مكافحة الإرهاب التي لن تعمل إلا لصالح القوات الإرهابية.
و نشر بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) لمدة عشر سنوات وكانت موضوع استثمارات عديدة، في يونيو 2022 ، اعتمد مجلس الأمن القرار 2640 ، الذي يدعو إلى مراجعة داخلية للبعثة لتحليل التطورات الجديدة وتحسين التفويض وتبسيطه، هذا ينتهي في نهاية هذا الشهر.
تأمل الصين في أن يستمع أعضاء مجلس الأمن بعناية إلى وجهات نظر مالي ومخاوفها ، وإجراء مناقشات بناءة ومسؤولة حول الترتيبات المستقبلية للبعثة ، واتخاذ قرارات بناءً على إجماع واسع.