الهند.. إضرام النيران بمنزل وزير خلال اشتباكات عرقية في ولاية مانيبور
تعرض منزل وزير اتحادي في ولاية مانيبور النائية شمال شرق الهند، لهجوم من حشد أشعل النيران فيه، فيما تشهد الولاية اشتباكات بين أفراد جماعتين عرقيتين متناحرتين منذ أكثر من شهر، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون، اليوم الجمعة.
وأكد مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية آر. كيه. رانجان سينج، أن حشدًا دمر منزل الوزير الهندي وأشعل النيران فيه في إمفال عاصمة ولاية مانيبور، وفقًا لرويترز.
وقال أحد مساعدي سينج في نيودلهي بالهند إنه لحسن الحظ لم يتعرض أي من طاقم الرعاية، أو أفراد العائلة لأذى جراء الهجوم على المنزل.
وسينج هو وزير اتحادي بحكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ويحكم حزب مودي الحاكم ولاية مانيبور.
اشتباكات عنيفة بين جماعتين عرقيتين:
شهدت ولاية مانيبور توترًا متزايدًا في الأسابيع الأخيرة وأعمال شغب واشتباكات عرقية أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وتشريد الآلاف.
ويأتي الهجوم عقب أسابيع من نشوب اشتباكات عنيفة بين أعضاء جماعة كوكي العرقية، التي يعيش غالبية أفرادها بالتلال، وجماعة ميتى العرقية التي تقطن أغلبيتها سهول الولاية الهندية.
وتأججت الاشتباكات بين الجماعتين في الثالث من مايو بسبب الاستياء تجاه ما تحظى به جماعة كوكي من مزايا اقتصادية ونظام محاصصة يتيح لهم الحصول بشكل ميسر على وظائف حكومية وفرص تعليم.
وتشكل جماعة ميتي نصف سكان ولاية مانيبور الهندية، وإذا زادت نسبتها وفقًا لنظام المحاصصة فإن هذا يعني استحواذها على قدر أكبر من فرص التعليم والوظائف الحكومية المخصصة لجماعة كوكي.
وأظهرت أحدث سجلات لوزارة الداخلية الاتحادية أن 83 شخصًا لقوا حتفهم وأكثر من 60 ألفًا من السكان نزحوا منذ مايو آيار جراء أعمال العنف.
وقالت منظمات المجتمع المدني من جماعتي ميتي وكوكي إن المئات من أفراد الجماعتين أصيبوا ونزحوا.
ويوم الأربعاء الماضي، قال مسؤول كبير في الشرطة إن ما لا يقل عن تسعة أشخاص قتلوا في ولاية مانيبور بشمال شرق الهند في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء خلال اشتباك عنيف بالأسلحة النارية.
وأضاف المسؤول بالشرطة، كيه شيفاكانتا سينغ، في تصريحات للصحفيين في إمفال عاصمة الولاية "بدأت المعركة بالأسلحة النارية في حوالي الساعة العاشرة مساء الثلاثاء، واستمرت لوقت طويل. لدينا تقارير عن سقوط تسعة قتلى على الأقل و10 جرحى حتى الآن".
وفي سياق آخر، وقع وزير التجارة الإندونيسى، ذو الكفل حسن، الخميس، مذكرة تفاهم بشأن استيراد مليون طن من الأرز من الهند استعدادًا لتأثير ظاهرة النينيو هذا العام.
ونقلت وكالة أنباء (آنتارا) الإندونيسية عن الوزير قوله: "ينبغى أن تقوم وزارة التجارة بمبادرات لمواجهة ظاهرة النينيو، وشدد على ضرورة عدم تقييد مخزون الأرز للشعب رغم توقعات الجفاف".
وأضاف الوزير الإندونيسي "لهذا السبب، وقعت بالفعل على مذكرة تفاهم مع الهند حتى نتمكن من شراء مليون طن (من الأرز) من وقت لآخر".
وتابع، أن اتفاقية استيراد الأرز مع الهند خارج مهمة وكالة الغذاء الوطنية الخاصة باستيراد مليوني طن من الأرز طوال هذا العام، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم الأخيرة تشمل سعر وتوافر الأرز الهندي لكن لم يتم تحديد وقت الشراء من البلدين.
وظاهرة النينيو هي ظاهرة تحدث بسبب التغيرات في درجات حرارة البحر في المحيط الهادئ، وقد تؤدي إلى حدوث جفاف في إندونيسيا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: