رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

احذر: "التعرض المباشر للشمس يسبب المياه البيضاء والتهاب القرنية"

د. شريف فهمى غالى
د. شريف فهمى غالى

مع تزايد الأدلة على أن الضوء الذى نراه والضوء الذى لا نراه، وهو الأشعة فوق البنفسجية، لهما تأثير ضار على العين، ويتزايد الضرر مع زيادة شدة الضوء، وزيادة كمية الأشعة فوق البنفسجية، وذلك فى الأماكن المفتوحة وأماكن العمل فى الهواء الطلق، ويُحدثُ ضررًا شديدًا وسريعًا وحادًّا، مع عدم الحرص على الوقاية بارتداء نظارة شمسية جيدة.

 هذا ما يحذر منه الدكتور شريف فهمى غالى، استشاري طب وجراحة العيون، ووجد أن الأشعة فوق البنفسجية تسببُّ أضرارًا شديدة للعين، مثل المياه البيضاء «الكتاركتا»، وتحلل بمقلة الشبكية وهو مركز الإبصار الرئيسي، كما تسبب الظفرة والتهاب قرنية العين، والذي يسبب العمى المؤقت.

  يؤكد الدكتور شريف فهمى غالى أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن أشعة الشمس المرئية ذات طاقة عالية، وتعرف بالأشعة الزرقاء، وتسبب على المدى الطويل تحلل الشبكية بالعينين، خصوصًا لدى من يعانى من نقص فى المواد المضادة للأكسدة، مثل فيتامين C، ولحماية العينين من أشعة الشمس الضارة، يجب أن تكون النظارة الشمسية مانعة بنسبة 100٪ للأشعة فوق البنفسجية، وبنسبة كبيرة للأشعة المرئية، كما يجب أن يكون شنبر النظارة الشمسية مانعًا من دخول الأشعة سواء من الجوانب أو من الفتحة العلوية.

 يضيف الدكتور شريف فهمى غالى: يوجد ثلاثة أنواع من الأشعة فوق البنفسجية، أولًا: الأشعة C وهى ذات طاقة عالية وأخطر الأنواع، ولكن لحُسن الحظ أن طبقة الأوزون تمنع وصول هذه الأشعة، ثانيًّا: الأشعة B وهى ذات موجة طويلة وذات طاقة منخفضة، وهى تُنقى جزئيًّا بطبقة الأوزون، ولكن جزءًا منها يصل إلى الأرض، والجرعة الصغيرة منها تسبب سمارًا لبشرة الجلد، والجرعة العالية منها تسبب حرقًا جلديًّا، وإصابة بسرطان الجلد عند التعرض لفترات طويلة، ثالثاً: الأشعة A وهى قريبة من الأشعة المرئية، ولها طاقة منخفضة أقل، وتستطيع المرور من خلال قرنية العين، وتصل لعدسة العين والشبكية، والتعرض لفترة طويلة للأشعة A يلعب دورًا مهمًّا فى الإصابة بكتاركتا العينين «المياه البيضاء»، وتسبب تحللًا بشبكية العينين، أما الأشعة المرئية أو الأشعة الزرقاء تستطيع النفاذ بعمق فى العين، وتسبب ضررًا للشبكية.

 يوضح الدكتور شريف فهمى غالى: "تتوقف خطورة أشعة الشمس على عوامل عدة، منها التوزيع الجغرافى، ففى المناطق الاستوائية والمناطق القريبة منها تكون الخطورة أكبر، وكذلك الارتفاع عن مستوى سطح الأرض، يكون مستوى عاليًّا ويزيد من الضرر، وتتوقف الخطورة أيضًا على وقت التعرض للأشعة، وعندما تكون الشمس عالية فى السماء من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية ظهرًا يزداد التأثير الضار وتزداد الخطورة فى المناطق الواسعة المنفتحة، التى يوجد بها سطح عاكس لأشعة الشمس، مثل الجليد والرمل".

  يشير الدكتور شريف فهمى غالى إلى أن بعض الأدوية الطبية التى تزيد من حساسية التعرض لأشعة الشمس، مثل التراسكلين وهو مضاد حيوي، وأدوية السلفا ومدرات البول، وبعض المهدئات، وأقراص منع الحمل، وتستطيع الأشعة فوق البنفسجية من اختراق السحاب والوصول إلى الأرض.

  يحتاج الأطفال إلى عناية أكثر من الكبار لحمايتهم من أشعة الشمس، خصوصًا أن لها تأثيرًا تراكميًّا، وذلك يعنى أنه كلما قضى الشخص وقتًا أكبر فى التعرض للشمس فإنه يتعرض لخطر أكثر.

  ختامًا ينصح الدكتور شريف فهمى غالى الأطفال والكبار باستعمال نظارات شمسية ذات طبيعة جيدة، مع الحرص على استعمال غطاء للرأس للتقليل من مخاطر أشعة الشمس، ومحاولة تجنب التعرض خلال أوقات الحرارة الشديدة وفترة الظهيرة قدر المستطاع، وعدم التهاون فى تطبيق هذه الاحتياطات والنصائح البسيطة، وأخذها على محمل الجد للوقاية من أضرار كثيرة نحن فى غنى عنها، وتظل دائمًا النصيحة المثلى هى الوقاية خير من العلاج.