رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معيار الرضاء العام بالنسبة لى يتمثل فى مدى التعاطى والتفاعل مع السياسات والقرارات العامة، لا أعترف كثيراً بمواقع التواصل الاجتماعى كمؤشر على رفض أو قبول قرار أو سياسة ما، وأرى أنها كثيراً ما تكون موجهة لأغراض ما.

وزارة الأوقاف بما تمثله من أهمية فى واقع المجتمع المصرى دائماً ما تكون محط مقصلة الــ«سوشيال ميديا» بداية من قرارات الأذان الموحد، ثم الخطبة الموحدة، وانتهاء بالدعوة إلى الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله «صلى الله عليه وسلم» عقب صلاة الجمعة.

أنشطة دعوية كبيرة ومتنوعة لكل فئات المجتمع، الأبرز فيها عودة الأطفال للمساجد مرة أخرى وبأمان فكرى تام بعيد عن المفاهيم المتطرفة المغلوطة تحت رعاية الدولة المصرية، فى سياق تلك الفعاليات بدأت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافى حول «شعيرة الحج» حيث تم اختيار مسجد الجامع الطنانى بقريتى قرية كفر شبين بمركز شبين القناطر محافظة القليوبية. بحضور الشيخ صفوت فاروق أبوالسعود، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، وإشراف وتنظيم الأخ العزيز الدكتور هيثم مطر إمام وخطيب مسجد الطنانى.

هنا لى عدة ملاحظات، الأولى منها أعود فيها لمقدمة ما كتبت حول التفاعل والتعاطى الشعبى مع القرارات والسياسات، وهو مؤشر مهم لمدى الرضاء الشعبى عن تلك الفعاليات، ويكفى القول إننى تابعت فعاليات ذلك الأسبوع الثقافى على صفحات وحسابات ومجموعات أبناء قريتى الحبيبة، ثم ذلك الحضور الكثيف على مدار أيام الأسبوع حتى ختامه. وهو مدلول على مدى الرضاء الشعبى عن مثل تلك الفعاليات وإلا كانت المقاطعة والحضور الضعيف.

ثانى تلك الملاحظات، أن ما تقوم به الوزارة من أنشطة دعوية متنوعة، هى تفعيل وعودة لدور المؤسسات الدينية كأبرز أدوات ومؤسسات التنشئة المجتمعية، خاصة فيما يتعلق برفع الوعى، وتصحيح المدركات وتحسينها، ومحاربة التطرف والأفكار الظلامية.

الملاحظة الثالثة، أن تلك الفعالية الدعوية جاءت تحت عنوان «الأسبوع الثقافى» لكن كل المحتوى جاء فى إطار ما يمكن تسميته «التثقيف الدينى»، لذلك كنت أتمنى ونحن نتحدث عن الثقافة أن يكون هناك تنسيق ما بين وزارتى الأوقاف والثقافة بل الشباب والرياضة أيضاً. وأن يتم استغلال هذا المستوى من المشاركة وهذا الزخم لتقديم رؤية توعوية وطنية موحدة دينية وثقافية تعزز المدركات الوطنية وتعلى من قيم الولاء والمواطنة.

أخيراً، هذا جهد مشكور ومحمود لوزارة الأوقاف، وأتمنى أن تسلك وزارة الثقافة نفس الطريق، وأن تعود الروح والحياة مرة أخرى لقصور الثقافة خاصة على مستوى القرى والأقاليم، خسرنا كثيراً وتراجعنا ثقافياً أكثر بتراجع واضمحلال الثقافة الشعبية، ورغم الجهد الكبير من الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة بالتنسيق مع المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لكنى أرى أنه لا يزال هناك الكثير لعودة المواهب مرة أخرى لقصور الثقافة وأيضاً مراكز الشباب.