أمريكا وبريطانيا.. ملفات ساخنة على طاولة اجتماع بايدن وسوناك
ظلت العلاقة الخاصة التي تربط بريطانيا بالولايات المتحدة من أقوى التحالفات في القرن العشرين، وفي هذا الصدد، يُركّز الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، على توطيد العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين الجانبين عند اجتماعهما في البيت الأبيض، مع التطرق إلى الحرب الروسية في أوكرانيا باعتباره موضوعًا مُهمًا آخر للبلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز"، مساء اليوم الخميس، قال مسئولون أمريكيون وبريطانيون: "إن الزعيمين سيُناقشان مجموعة من القضايا العالمية تشمل تلك المُتعلقة بالمصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة، والذكاء الاصطناعي، ودعم أوكرانيا، واتخاذ المزيد من الإجراءات لتسريع الانتقال للطاقة النظيفة".
بريطانيا تتعهد بتوفير تمويل بقيمة مليار جنيه إسترليني:
يأتي الاجتماع، في وقت تسعى فيه الحكومتان نحو مُحاولة السيطرة على حصة في سوق أشباه الموصلات، فقد تعهدت الحكومة البريطانية بتوفير تمويل بقيمة مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 1.2 مليار دولار) خلال العقد المُقبل، لتعزيز قدراتها المحلية في صناعة الرقائق ولدعم البحوث وعمليات التطوير وحقوق الملكية الفكرية، المرتبطة بصناعة أشباه الموصلات، وذلك ضمن إطار الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها، لتعزيز قدراتها المحلية في صناعة الرقائق الإلكترونية، ولجعل البلاد أحد الاقتصادات الأكثر ابتكارًا في العالم.
هذا التوجه شهد تواجد أكثر من لاعب رئيسي، ففرنسا خصصت 2.9 مليار يورو (3.1 مليار دولار) لإنشاء مصنع للرقائق الإلكترونية، وهو ما سيُشعل المنافسة أكثر في سباق عالمي بالقطاع، وفي 2022، أطلقت الولايات المتحدة، خطة استثمارية بقيمة 50 مليار دولار، لتعزيز وجودها في مجال صناعة الرقائق.
وقَّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قانونًا في ذات العام، لمنح مساعدات بقيمة 52 مليار دولار لإعادة تحريك إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "منع وقوع أزمة اقتصادية" بفضل الاتفاق بشأن زيادة سقف الدين الحكومي.
جاء في بيان للرئيس الأمريكي، نشره البيت الأبيض يوم الجمعة: "أتوجه إلكيم اليوم بالإعلان عن منع وقوع أزمة وما نقوم به لحماية مستقبل أمريكا".
تابع: "المصادقة على اتفاق الميزانية كانت مهمة للغاية، والرهانات كانت أعلى مما كان في أي وقت مضى".
أشار بايدن إلى أن أي طرف لم يتمكن من الحصول على كل ما كان يُريده أثناء المُفاوضات، لكن "الأزمة الاقتصادية والانهيار الاقتصادي تم منعهما".