عطل مفاجئ فى صناعة الأجهزة المنزلية

مطالب بأولوية الإفراج عن مستلزمات الإنتاج المحجوزة بالموانئ

تشهد صناعة الأجهزة المنزلية أزمة كبيرة بسبب توقف استيراد كثير من مستلزمات الإنتاج نتيجة مشكلة تدبير العملة، وهو ما يهدد بتوقف معظم المصانع المحلية العاملة فى القطاع.

وكشف المتعاملون فى قطاع الصناعة أن البنوك لا تمنح الأولوية لتدبير العملة سوى لقطاعى الأدوية والسلع الغذائية الأساسية وهو ما يدفعهم إلى اللجوء للسوق السوداء للعملة لشراءها بأسعار تزيد بنحو عشرين فى المئة على السعر الرسمى.

وأضطرت كثير من المصانع إلى خفض طاقاتها الإنتاجية بشكل مؤقت بنسبة 50٪.

ولم تقدر المصادر الاقتصادية بشكل دقيق حجم العملة المفترض تدبيرها لحل المشكلة الأخيرة، وإن اختلف التقدير من قطاع إلى قطاع آخر.

وكشف المهندس حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة المنزلية باتحاد الصناعات عن  الأزمة انعكست بشكل واضح على حجم المعروض من الأجهزة فى الأسواق، وهو ما أدى إلى زيادات كبيرة فى الأسعار.

وقدرت بعض المصادر الزيادات الأخيرة فى أسعار السلع المنزلية بنحو 60٪ على مدى الشهور الخمس الأخيرة.

وأوضح أن هناك بضائع تمثل مستلزمات إنتاج لصناعة الثلاجات، الغسالات، البوتجازات وباقى الأجهزة المنزلية عالقة فى الجمارك لعدم وجود عملة صعبة. وذكر أن المصانع تتحمل غرامات تأخير كبيرة جراء ذلك.

وقال المهندس بهاء العادلى رئيس شعبة الكابلات والأدوات الكهربائية إن عدم دخول مستلزمات الإنتاج البلاد أو حجزها فى الموانئ يمثل موتًا للصناعة، داعيًا إلى ضرورة تحديد الصناعات التى لها أولوية فى تعليمات تدبير العملة وربط ذلك بنسبة المكون المحلى فيها. وأكد أن مقترح إنشاء مصنع كبير للمواد الخام ومستلزمات الإنتاج سوف يحتاج إلى وقت طويل وأنه يجب توفير العملة بشكل عاجل لحل الأزمة المتصاعدة.

وكشف المهندس رأفت الخناجرى عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية عن أن السماح بالاستيراد فى حدود 2000 يورو أدى إلى تهرب جمركى وذلك بتزوير فواتير الاستيراد وشدد على ضرورة الغاء البطاقة الاستيرادية للمتهربين، حرصًا على سمعة الصناعة الوطنية.

ومن جانبه أكد محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن هناك جهودًا عظيمة ومحمودة للحكومة لزيادة الإنتاج إلا أن مشكلة تعطل دخول مستلزمات الإنتاج تمثل خطرًا كبيرًا على الصناعة.

وقال إن هناك حاجة ماسة لإنقاذ استثمارات المصريين فى قطاع الصناعات الهندسية الذى يضم صناعة الأجهزة المنزلية من خلال حل مشكلة العملة الصعبة.

أضاف أن الغرفة طورت كثيرًا من آليات إحلال المكونات المستوردة بأخرى محلية من خلال المعارض السلبية التى يعرض فيها الصناعة احتيجاتهم من السلع الوسطية ومستلزمات الإنتاج لتوفيرها محليًا، غير أن هناك سلعًا ومستلزمات ليس لها إنتاج محلى ويجب توفيرها دعمًا للصناعة.

وأكد «المهندس» ضرورة تدبير العملة لتوفير مستلزمات الإنتاج الخاصة بالصناعة بدون شروط أو قيود.

وأشار إلى أن الغرفة رفعت مؤخرًا مذكرة تفصيلية بالأزمة ومطالب وتوصيات رجال الصناعة إلى المهندس محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية لتقديمها بشكل عاجل إلى الحكومة.

كلام الصورة:

بهاء العادلى رئيس شعبة الكابلات

 حسن مبروك رئيس شعبة الأجهزة المنزلية

محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات