عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصطفى الفقي يكشف الصندوق الأسود لسليمان خاطر ومبارك وصفقة الجواسيس

سليمان خاطر وحسني
سليمان خاطر وحسني مبارك ومصطفى الفقي

حادثة الحدود الشرقية التي أسفرت عن مصرع جندي مصري و3 جنود إسرائيليين، السبت الماضي، عقب عملية إدخال مخدرات عبر السياج الحدودي من قبل مهربين خطرين أعادت الذاكرة لحادثة سليمان خاطر.

وسليمان خاطر كان أحد عناصر قوات الأمن المركزي، أطلق النار على مجموعة من السياح الإسرائيليين عند نقطة حراسته التي تقع بالقرب من منتجع رأس برقة بمنطقة نويبع بمحافظة جنوب سيناء في 5 أكتوبر 1985، فقتل منهم سبعة من بينهم أربعة أطفال، ثم سلم نفسه وتعرض لاحقًا لمحاكمة عسكرية وحوكم بالأشغال المؤبدة، وفي يناير 1986 عُثر عليه ميتًا في زنزانته عن طريق إزهاق روحه بمفرش السرير.

جواسيس إسرائيل

الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، وسكرتير الرئيس مبارك للمعلومات والمتابعة، فتح الصندوق الأسود للحادثة التي أثارت عاصفة من الجدل آنذاك، كاشفًا رد فعل الرئيس الراحل حسني مبارك عندما علم بأمر إنهاء سليمان خاطر لحياته.

ونوه الفقي إلى أنه كان شاهد على حادثة إنهاء سليمان خاطر لحياته حيث طالبه المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة، وزير الدفاع آنذاك بإخبار الرئيس مبارك بالأمر، مشيرًا إلى أن رد فعل مبارك كان يسوده الانزعاج والمفاجئة وأخبره قائلًا: “الله، دا كنت ناوي أقايض به أي حد من العيال الجواسيس دول، وأقوله سيب وأنا أسيب".

حوادث قليلة

ولفت الدكتور مصطفى الفقي إلى أن الرئيس مبارك كان لديه حد أدنى من التعاطف مع سليمان خاطر وكان يخطط لإخراجه من السجن مقابل تسليم بعض الجواسيس.

وعن واقعة الحدود الأخيرة، قال الدكتور مصطفى الفقي، إن الحادث يعتبر الثالث منذ عقد اتفاقية كامب ديفيد في عام 1979، منوهًا إلى أنها قليلة بالنسبة لما يحدث للحدود الأخرى بين دول العالم المختلفة.

كسر قدم المطبع

وأكد الفقي أن ما يحدث من تصرفات فردية غير مسئولة من بعض الجنود على الحدود تكون محط سخط من القادة السياسيين والعسكريين.

وعن سبب ترحيب البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بالحادث الأخير وتمجيدهم للمنفذ، شدد الفقي على أن العقلية المصرية خاصة النخبة منهم لم تكن مع السلام، ممثلًا بنقابة الصحفيين التي عارضت اتفاقية السلام وجعلت رفض التطبيع بندا أساسيا في لوائحها وتعاقب أعضائها الذين يسعون إلى التطبيع، معقبًا: “من يفعل بيتكسر رجله”.

كامب ديفيد ليست للحب

وأكد أن الغالبية المصرية خلال توقيع اتفاقية كامب ديفيد لم يرحبوا بها وكانوا في نفس الوقت مرحبين بإنهاء حالة الحرب، معتبرين أن اتفاقية السلام هدفها إنهاء الحرب ولكنها ليست وسيلة للمحبة والغفران والتسامح والاندماج ونسيان الماضي المرير.

وانتقد الفقي سياسات إسرائيل المستمرة في النهب والقتل والاحتلال والتي تتصدر عناوين الأخبار في العالم العربي، ما يولد تجاهها حالة من الكره والرغبة في الانتقام.

مخزون عاطفي لفلسطين

وتطرق الفقي إلى أن الشعب المصري لديه حالة كبيرة من الضغينة تجاه إسرائيل تراكمت منذ عشرينيات القرن الماضي ومخزون كبير من التعاطف مع القضية الفلسطينية، مردفًا: “مصر أول من يوقع وآخر من يطبع”.

ونوه إلى أنه طبقا لاستبيان أجراه الجهاز المركزي منذ مدة طويلة اعتبر المواطنون أن القضية الفلسطينية هي العبء الأهم في حياتهم، مشددًا على أن اتفاقية كامب ديفيد لا تفرض الحب، داعيًا إسرائيل إلى تغيير سلوكها والوضع في الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن على إسرائيل تقديم التنازلات التي تظهر معها للعالم بأنها راغبة في التعايش مع الفلسطينيين وإعطائهم الحد الأدنى من حقوقهم، جاء ذلك خلال حواره ببرنامج “يحدث في مصر”، المذاع عبر فضائية “إم بي سي مصر”.