النبي ميت تثير معركة كلامية بين خالد الجندي وسعد الهلالي.. فيديو
قال الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فى رده على الدكتور سعد الدين الهلالى، بعد معارضة الأخير لفتواه إنه لا يجوز قول إن النبي ميت.
وأشار إلى أنه أنعمه الله بشرف الجهاد دفاعا عن محبته لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، والصبر على الإيذاء والابتلاء على بيان مقام النبي، موضحًا أن الأحباء اختبارهم وبلائهم في المحبة، وأن تبتلى في إيذاء من تحب لا بد أن تصبر عليه.
قول النبي ميت خطأ جسيم
وأوضح خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع عبر قناة DMC، اليوم الثلاثاء، أننا دافعنا وسنظل ندافع أن النبي، صلى الله عليه وسلم، حياً، وحياة ليس كحياتنا العادية، ونقول أن النبي انتقل ولا نقول أن النبي مات، مشيرًا إلى أنه حذر من المزاح مع أزهري تخصصه علوم حديثه، ويرتدي العمامة المباركة.
ونوه إلى أن كلمة "ميت" إن لم تنقص من مقام النبي، ما كان الله سبحانه وتعالى نهى عنها عندما تحدث عن الشهداء، مضيفًا أن هناك 10 أدلة لعدم جواز قول النبي ميت.
النبي استشهد بأثر السم
وتابع: “ربنا سبحانه وتعالى أمرنا بتجنب إطلاق على الشهداء أموات وسيدنا النبي سيد الشهداء، فهذا ليس كلامى وليس وصاية دينية وإنما أمر من الله، وذلك فى قوله (ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أمواتٌ بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون)، فما الذي نهى عنه القرآن الكريم؟، وأموات تنقص من قدرهم أم تعلي من قدرهم؟، كلمة سيدنا قيلت في القرآن قبل النبي إطلاقا؟”.
وأكمل: “النبي صلى الله عليه وسلم، مات بأثر السم، فهو سيد الشهداء، يبقى لما بنتكلم إن النبي حي، بنتكلم عن الناس اللي عندها أحاسيس ومشاعر محبة، مقلناش إنه آثم لو قال النبي مات، انت حر، دي مرتبة أدب، لا يعاتب فيها من تجاوز، كلمة ميت تقلل ولا ترفع، فالقول على النبي إنه ميت وهو سيد الشهداء خطأ”، مواصلًا: "أنتم لا تقرأون القرآن ولا إيه حكايتكم، لما نقول النبي حي بنكلم الناس التي لديها أحاسيس".
سعد الدين الهلالي يرد
ردّ الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على قول الداعية خالد الجندي “ما ينفعش حد يقول النبي عليه الصلاة والسلام مات، بل يقول انتقل للرفيق الأعلى”.
وقال الهلالي، خلال برنامج الحكاية، عبر قناة MBC مصر، أمس الاثنين، إن كل من يتكلم يضع مقام النبي في قلبه ثم يعطي رأيه متابعًا: “مقام النبي في نظره، هو لا يريد أن يقول إنه مات، باعتبار فيه أحاديث صحيحة بتقول لما حد يصلي على النبي ربنا بيرد له روحه وبيرد السلام، وفي أحاديث أخرى بإن الأنبياء أحياء في قبورهم”.
وأضاف: “لكن لما ننظر لظاهر القرآن الكريم، ربنا بيقول: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ. ويقول: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ”.
وتابع الهلالي: “إذا المسألة مسألة تأدب، يعني هو يريد أن يقول تأدبًا مع الرسول قولوا انتقل، ولا تقولوا إنه مات، لكن الصحابة والتابعين والقرآن الكريم قالوا مات”.
وأكمل: “ومع ذلك بقى مقام النبوة عند صاحب الشأن، زي ما في ناس بتقول إن بابا مامتش، بابا عند ربنا، مش عايزين يسمعوا كلمة إن بابا مات، وهذا حقهم، بس الافتئات على الآخر بقول قُل ولا تقل دي اسمها وصاية، وأنا لا أرغب في هذه الوصاية”.
شاهد الفيديو..