انتخابات تركيا.. أردوغان وكليتشدار أوغلو يصوتان في جولة الإعادة
أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، اليوم الأحد، بأصواتهما في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية.
ويأتي ذلك فيما أفادت وسائل الإعلام التركية، بتوافد أعداد كبيرة من الناخبين الأتراك في عموم البلاد.
ووسط أجواء ماطرة، وتوجه أردوغان وزوجته للإدلاء بصوتهما بمنطقة أسكودار بإسطنبول، في نفس وقت وصول مرشح المعارضة إلى مركز الاقتراع في أنقرة.
ويبدو أن أردوغان وكليتشدار أوغلو اختارا نفس التوقيت للذهاب إلى مركز التصويت، وهو أمر نادر الحدوث، على اعتبار أنه كان يجري في السابق التنسيق بين المتنافسين للإدلاء بأصواتهم بشكل متفرق.
إقبال كبير في جولة الإعادة
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات إن الانتخابات تأكد العملية الديمقراطية في تركيا.
وأضاف "نحن الآن أمام مرشحين اثنين للرئاسة"، معربًا عن توقعه لعملية انتخابية سلسة وإعلانا سريعا للنتائج.
وأكد أردوغان أن الناخبون يشهدون لأول مرة جولة الإعادة في هذا النظام الجديد، كما أشار إلى الإقبال الكبير، الذي تشهده عملية التصويت في الانتخابات.
التصويت للتخلص من الحكم الديكتاتوري
ومن جهته، دعا وزعيم المعارضة ومرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو، الشعب التركي للتصويت للتخلص من الحكم الديكتاتوري، كما حث الجماهير على حماية صناديق الاقتراع.
وأكد رغبته في تغيير هذا الوضع الذي تعيشه تركيا وأن تعود للحرية والديمقراطية.
وقال كيليتشدار أوغلو إن "المعارضة التركية تعرضت لحملة أكاذيب"، مضيفًا "ندخل هذه الانتخابات بشروط غير عادلة".
بدء التصويت في الانتخابات التركية
فتحت صناديق الاقتراع أمام الناخبين الأتراك، صباح اليوم الأحد، في جولة ثانية لاختيار رئيس جديد للبلاد.
يشار إلى أنه يحق لأكثر من 64 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم عندما تفتح صناديق الاقتراع أبوابها في الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في غضون ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الخامسة مساء.
ويصوت الأتراك، اليوم الأحد، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي قد تشهد تمديد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان لعقد ثالث على سدنة السلطة في تركيا.
وتحدى أردوغان (69 عاما) استطلاعات الرأي وحقق تقدما مريحا بخمس نقاط تقريبا على منافسه كمال كليجدار أوغلو في الجولة الأولى في 14 مايو. لكنه فشل في الحصول على نسبة 50 بالمئة المطلوبة لحسم الجولة الأولى في السباق الرئاسي.
وأدى أداء أردوغان القوي بشكل غير متوقع وسط أزمة غلاء معيشية عميقة، وفوز تحالف يضم حزبه، العدالة والتنمية المحافظ، وحزب الحركة القومية وأحزابا أخرى في الانتخابات البرلمانية إلى دعم الرئيس المخضرم الذي قال إن التصويت لصالحه هو تصويت للاستقرار.
وكليتشدار أوغلو هو مرشح تحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، ويتزعم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك. وكافح معسكره لاستعادة الزخم بعد صدمة تفوق أردوغان في الجولة الأولى.
ولن تحدد الانتخابات فحسب من سيحكم تركيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ولكن أيضا كيف تُحكم، واتجاهات اقتصادها بعد أن انخفضت عملتها إلى عُشر قيمتها مقابل الدولار خلال عقد من الزمن وكذلك شكل سياستها الخارجية.
وأظهرت نتائج الانتخابات الأولية دعما أكبر من المتوقع للقومية، وهي تيار قوي في السياسة التركية واشتدت بسبب سنوات من القتال مع المسلحين الأكراد ومحاولة الانقلاب في عام 2016 وتدفق ملايين اللاجئين من سوريا منذ بدء الحرب هناك في 2011.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا