رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب السوداني بين المعاناة واللجوء.. (شاهد)

الشعب السوداني
الشعب السوداني

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان "دمار يطول المنازل وأسواق منهوبة ومستشفيات عاجزة.. الشعب السوداني بين المعاناة واللجوء".

وذكر التقرير أن الدمار يطول العديد من المنازل وأسواق منهوبة ومستشفيات عاجزة عن علاج المرضى والمصابين، ظروف معيشية صعبة تفاقم معاناة الشعب السوداني في ظل اشتباكات اندلعت من الخامس عشر من أبريل الماضي.

الوضع الإنساني دفع أكثر من 250 ألفا إلى الهرب عبر الحدود

وأوضح التقرير أن الوضع الإنساني دفع أكثر من 250 ألفا إلى الهرب عبر الحدود متجهين إلى البلدان المجاورة وسط توقعات بفرار المزيد بحثا عن الأمان، وتشاد صاحبة نصيب كبير من هذا اللجوء، حيث تشير التقديرات الأخيرة للأمم المتحدة إلى استقبالها ما بين 60 و90 ألف شخص منذ بداية الأزمة.

وذكر التقرير أن رحلة شاقة اتخذها السودانيون إلى حدود تشاد المشتركة مع بلادهم والممتدة مسافة 1400 كيلو مترا، كانت بمثابة طوق نجاة من الموت الذي يحيطهم من جميع الجهات على أرضهم وإن كانت وجهتهم ليست الأوفر حظا والأكثر استقرارا فهي تكافح للتعامل مع نحو 600 ألف لاجئ معظمهم سودانيون فروا من موجات عنف سابقة في بلادهم.

جدير بالذكر أن الشعب السوداني يعاني منذ سنوات طويلة من العديد من المشاكل والتحديات التي تؤثر على حياتهم ومعيشتهم، ويتعرضون للفقر والجوع والحروب المتواصلة والنزوح القسري والانتهاكات الحقوقية والانقسامات السياسية والاقتصادية.

وتأتي هذه المعاناة بعد عقود من النزاعات والحروب الداخلية المستمرة في البلاد والتي أسفرت عن مقتل وتشريد العديد من السكان، ولا تزال الحروب مستمرة في بعض المناطق مثل دارفور وجنوب كردفان ونيل الأزرق، مما يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

 أبرز التحديات التي يواجهها الشعب السوداني

ومن أبرز التحديات التي يواجهها الشعب السوداني هو الفقر والجوع، حيث يعاني ملايين السودانيين من عدم وجود الأمن الغذائي الكافي، وقد تفاقمت هذه المشكلة بسبب تأثير جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي والسوداني بشكل خاص.

كما يعاني الشعب السوداني من النزوح القسري والانتهاكات الحقوقية، حيث يتم تشريد مئات الآلاف من السكان سنوياً بسبب الصراعات والحروب الداخلية والتي يتعرضون خلالها لانتهاكات حقوق الإنسان والعنف والاغتصاب والقتل، ويجدون أنفسهم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية والدعم الدولي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وتزداد المعاناة في السودان بسبب الانقسامات السياسية والاقتصادية التي تؤثر على الحكومة والشعب على حد سواء، وتؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الفقر والبطالة.

ومن أجل مواجهة هذه التحديات، يحتاج الشعب السوداني إلى الدعم الدولي والمساعدة الإنسانية والتعاون الدولي لمساعدتهم في إعادة بناء بلادهم وتحسين ظروف حياتهم، ويجب أن يتضمن هذا الدعم التركيز على تحسين الأمن الغذائي وتوفير الغذاء الكافي للسكان، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية الأساسية، وتحسين الوضع الأمني والاستقرار السياسي في البلاد، وتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية وتعزيز التنمية المستدامة.

ويجب أن يتعاون المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لمساعدة الشعب السوداني على تحقيق هذه الأهداف، وتقديم الدعم اللازم لإنقاذ السكان المتضررين من الحروب والنزوح والفقر والجوع والانتهاكات الحقوقية.

ولابد أن يتعاون الجميع يدًا بيد للعمل على تحسين الظروف في السودان وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد، وعلى الحكومة السودانية أن تعمل على تحقيق السلام الدائم في البلاد وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشعب، وتحقيق العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان وحرياتهم.