رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أسرار وكواليس تتويج مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي
مانشستر سيتي

حقق نادي مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه الإسباني الإنجاز الاستثنائي بعد توج بالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة على التوالي والتاسعة في تاريخه.

وجاء تتويج مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز بعدما تعثر أرسنال أمام نوتينجهام فورست حيث تلقى الجانرز هزيمة مفاجئة بهدف دون رد على ملعب سيتي جراوند ضمن منافسات الجولة 37 من البريميرليج.

ووصل الفارق بين مانشستر سيتي وأرسنال إلى 7 نقاط قبل الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي إذ يمتلك السيتيزنز 88 نقطة في المركز الأول مقابل 81 نقطة للجانرز في المركز الثاني.

وتقف العديد من الأسباب والأسرار وراء الإنجاز التاريخي لفريق مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه بيب جوارديولا الذي يعد مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يتوج باللقب 3 مرات على التوالي بعد السير أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد.

صفقات مانشستر سيتي

 

حرص مانشستر سيتي على التعاقد مع أكثر من لاعب مميز قبل بداية موسم

2022-2023 خاصة في مركز المهاجم في ظل معاناة الفريق السماوي من عدم امتلاك مهاجم صاحب قدرات مميزة بعد رحيل سيرجيو أجويرو.

وتعاقد مانشستر سيتي في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2022 مع كل من إيرلينج هالاند وكالفين فيليبس وستفيان أورتيجا وجوليان ألفاريز وسيرجيو جوميز ومانويل أكانجي.

صحيح أن بعض هذه الأسماء لم تحظى بفرصة حقيقية ومستمرة للمشاركة لكن هناك أسماء أخرى قادت السيتي نحو لقب الدوري الإنجليزي وعلى وجه التحديد إيرلينج هالانج ومانويل أكانجي وبدرجة أقل جوليان ألفاريز.

لم يمنح إيرلينج هالاند عامل الحسم أمام المرمى فقط بل حطم العديد والعديد من الأرقام القياسية مع مانشستر سيتي، وقدم موسمًا فاق كل التوقعات.

سجل مانشستر سيتي 93 هدفًا في 37 مباراة منهم 36 هدفًا للمهاجم النرويجي إيرلينج هالاند والذي شارك في 34 مباراة وساهم في 43 هدفًا بواقع 36 هدفًا و 7 تمريرات حاسمة.

وكان تحطيم إيرلينج هالاند لرقم النجم المصري محمد صلاح هو الرقم القياسي الأبرز للمهاجم النرويجي حيث أصبح أصبح أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف في موسم واحد بتاريخ الدوري الإنجليزي.

وساهم كذلك مانويل أكانجي في تتويج مانشستر سيتي حيث منح مدربه بيب جوارديولا المزيد من الاستقرار والتماسك الدفاعي في الخط الخلفي كما لعب أدوار مركبة ما بين الظهير الأيسر والمدافع الثالث.

وخاض مانويل أكانجي 29 مباراة مع مانشستر سيتي هذا الموسم بالدوري الإنجليزي بواقع 2283 دقيقة منها 24 مباراة ظهر خلالها في التشكيلة الأساسي بينما غاب عن المشاركة في مباراتين فقط منذ انتقاله للفريق السماوي قادما من بوروسيا دورتموند.

وبالنظر إلى جوليان ألفاريز فإن اللاعب القادم من ريفر بليت الأرجنتيني، منح بيب جوارديولا المزيد من الحلول الهجومية والمرونة فأصبح حلًا رائعًا من على دكة البدلاء أو حلًا للمشاركة كمهاجم ثاني عندما يحتاجه الفريق السماوي إلى ثنائي هجومي في الخط الأمامي.

وساهم جوليان ألفاريز في 10 أهداف مانشستر سيتي خلال مشاركته في 29 مباراة بواقع 1328 دقيقة منها 12 مباراة أساسيا، وسجل 9 أهداف وصنع هدفًا.

تكتيك عبقري من بيب جوارديولا

 

قدم بيب جوارديولا موسمًا قويًا كالعادة على المستوى التكتيكي والخططي مع مانشستر سيتي، قد ساهمت أحد أفكار المدرب الإسباني في تقديم السيتي للعديد من المباريات المميزة خاصة أمام الفرق الكبيرة.

واعتمد بيب جوارديولا على جون ستونز كمدافع أساسي لكن مع بداية المباراة يبدأ المدافع الإنجليزي في التحول إلى وسط بجوار رودري مع تقدم الثنائي كيفين دي بروين و إلكاي جوندوجان أو بيرناردو سيلفا إلى عمق الملعب مع بقاء الثلاثي مانويل أكانجي وروبين دياز ووالكر كثلاثي دفاعي في الخلف، وبالتالي يتحول الفريق السماوي إلى خطة 3-2-2-3.

هذه الخطة منحت مانشستر سيتي الزيادة العددية في خط الوسط بتواجد 4 لاعبين وبالتالي سهولة تجاوز ضغط المنافس والخروج بالكرة بشكل منظم وسلس.

كما وفرت هذه الخطة العبقرية من بيب جوارديولا، التنوع في الهجوم من العمق والأطراف حيث يهاجم السيتي بـ 5 لاعبين في الأمام مع العديد من التحركات المتنوعة من الثنائي المتواجد في عمق الملعب خاصة كيفين دي بروين الذي كان يتحول إلى صانع ألعاب في الجزء الأيمن من الملعب وأحيانا كان يقوم بتوسيع الملعب والقيام بما يسمى بالأوفر لاب لمساندة الجناح سواء كان رياض محرز أو بيرناردو سيلفا.

هذه التحركات المتنوعة والكثافة الهجومية والزيادة العددية في خط الوسط ساهمت بشكل واضح في وصول العديد من الكرات البينية والعرضية للمهاجم النرويجي إيرلينج هالاند وبالتالي إنتاج فرص محققة، وهو ما يوضح تسجيله هذا العدد الكبير من الأهداف بالإضافة إلى جودته المميزة في استغلال أنصاف الفرص وتسجيل أكثر من هدف في المباراة الواحدة.

 

ثبات مستوى وتطور لاعبي مانشستر سيتي 

 

لاشك أن ثبات مستوى وتطور لاعبي مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا كان سببًا في احتفاظ الفريق السماوي باللقب للمرة الثالثة على التوالي خاصة أن السيتي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب الموهبة.

وترصد لغة الأرقام تألق نجوم مانشستر سيتي الذين يعتمد عليهم بيب جوارديولا في تنفيذ أفكاره الهجومية فمثلا البلجيكي كيفين دي بروين هو اللاعب الأكثر صناعة للأهداف هذا الموسم بالدوري الإنجليزي بواقع 16 تمريرة حاسمة كما يعد هو اللاعب الأكثر صناعة للفرص الكبيرة بواقع 31 فرصة كبيرة.

وأيضا تطور الجناح فيل فودين على المستوى التهديفي والذي سجل 10 أهداف هذا الموسم.

والمساهمات التهديفية من خط الوسط عن طريق الثنائي كيفين دي بروين صاحب الـ 7 أهداف وإلكاي جوندوجان صاحب الـ 8 أهداف.

والإضافة النوعية المبهرة التي أضافها إيرلينج هالاند هداف مانشستر سيتي برصيد 36 هدفًا.