رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية بـ«جنيڤ»..

وزير الصحة يدعو لإنقاذ إفريقيا من نقص أدوية الأمراض المزمنة

 الدكتور خالد عبدالغفار
الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان

 أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، الارتفاع الكبير في عبء مرض السكري الذي تواجهه القارة الإفريقية، وتشير تقديرات الاتحاد الدولي للسكري إلى أن نحو 24 مليون شخص بالغ في إفريقيا، يعيشون مع مرض السكري.

 

 

 الدكتور خالد عبدالغفار:

 جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال جلسة بعنوان «دور التصنيع المحلي في توفير أدوية الأمراض غير السارية» التي تعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية بمدينة «جنيف» السويسرية.

منظمة الصحة العالمية:

 في كلمته، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى تحذير منظمة الصحة العالمية، من التوقعات بأن تشهد إفريقيا أكبر زيادة على مستوى العالم في معدلات الإصابة بمرض السكري، بحلول عام 2045، لترتفع نسبة المتعايشين مع مرض السكري في إفريقيا إلى نحو 134% مقارنة بأرقام عام 2021، وهو ما يتطلب اهتمام الجميع وتضافر الجهود للتخفيف من تأثير هذه الزيادة على سكان القارة.

100 مليون صحة:

 أضاف الوزير أنه إدراكًا لخطورة هذا العبء المتزايد، أطلقت مصر في عام 2018 مبادرتها الرئاسية «100 مليون صحة»، تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن الأمراض غير السارية ومكافحتها وعلاجها، إذْ بدأت المبادرة بالكشف عن التهاب الكبد الوبائي «فيروس سي» والأمراض غير السارية، ونجحت في مسح ما يزيد عن 60 مليون شخص، وتم تطوير المبادرة لتشمل الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد الذي كان نقطة الوصل بين اختبار فيروس سي والأمراض غير السارية للتشخيص المبكر للسرطان، مضيفًا أن مبادرة «100 مليون صحة» تعمل على تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للمرضى المصريين، مؤكدًا أهمية دور الشركاء والجهات المتعاونة في نجاح المبادرة، وتنفيذ برامج فعالة، استجابة للاحتياجات الطبية غير الملباة.

 الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان

 شدد الدكتور خالد عبدالغفار، على الحاجة إلى إطلاق مبادرات عالمية مماثلة تؤكد ضرورة الاستجابة الجماعية للزيادة الكبيرة في مرضى السكري، منوهًا إلى أن أحد التحديات الرئيسية في علاج مرضى السكري يتمثل في عدم توفر الأنسولين بأسعار معقولة، وهو ما يزيد من مضاعفات المرض، وزيادة أعداد الوفيات المبكرة.

 في هذا السياق، قال الوزير: "إن ما يدعو إلى التفاؤل هو اتفاقية التعاون بين شركتي «Lilly» و«إيفا فارما» لتوفير أنسولين عالي الجودة ومنخفض التكلفة لما لا يقل عن مليون شخص سنويًّا، خلال عام 2023، وهو ما يعد فرصة جيدة لضمان الوصول المستدام إلى المنتجات الطبية الأساسية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، مع تعزيز قدرات التصنيع الإقليمية".

 أكد الدكتور خالد عبدالغفار، ضرورة توافر الإمكانيات التنظيمية والتمويلية وتقوية النظم الصحية، لإتاحة هذه المنتجات الحيوية للمرضى الذين هم في أمس الحاجة إليها، لافتًا إلى أن هذه الجلسة التي تعقد على هامش الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، تعد بمثابة منصة لتسليط الضوء على أهمية شراكات التصنيع، ليس في إنتاج الأنسولين فقط، بل في توفير الدواء الآمن للأمراض كافة.

 توجه الدكتور خالد عبدالغفار، بالشكر للحضور ولكل من شارك في انعقاد هذه الجلسة، وللجنة الخبراء الذين سيسهموا برؤيتهم وخبراتهم دعم هذه القضية، وفي مقدمتهم الدكتور بنت ميكلسن، مدير برنامج الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية، والسيدة لي آن بوسي، نائب الرئيس التنفيذي لشئون الشركة والاتصالات في شركة Eli Lilly and Company، والدكتور رياض أرمانيوس، الرئيس التنفيذي لشركة EVA Pharma، والدكتور روجيريو غاسبار، مدير إدارة التنظيم والتأهيل المسبق في منظمة الصحة العالمية، والدكتور جان كاسيا، المدير العام لمركز مكافحة الأمراض في إفريقيا، مؤكدًا ثقته في أن معرفتهم وخبراتهم، ستسهم في استكشاف إمكانات شراكات التصنيع المبتكرة ووضع استراتيجيات لتعزيز الوصول إلى أدوية الأمراض غير المعدية في القارة الإفريقية.

 أعرب الدكتور خالد عبدالغفار، عن شكره لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، لرعايتها المشتركة لهذه الحلية، وهو ما يؤكد دعمهم للتعاون العالمي في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمراض غير المعدية وتوسيع الوصول إلى الأدوية الأساسية.

 اختتم وزير الصحة والسكان كلمته، بالتأكيد على ضرورة الالتزام بالعمل على توفير أدوية الأمراض غير المعدية أو غير السارية، واغتنام الفرصة في هذه الجلسة التي يجتمع فيها نخبة العمل الإنساني والإنتاج الدوائي، لتسخير إمكانات التصنيع المحلي والشراكات المبتكرة، لدفع التغيير، وتمكين الأنظمة الصحية، لضمان عدم حرمان أي فرد من الأدوية المنقذة للحياة التي يحتاجها.