الأعلاف الخضراء.. البديل الأنسب بعد غلاء "فول الصويا والذرة"
الأعلاف الخضراء واحدة من المحاصيل المهمة، التي تمثل ركنًا أصيلًا في معادلة الإنتاج الحيواني، خصوصًا بين صغار المنتجين والمزارعين، وبديلًا مناسبًا للأعلاف بعد ارتفاع أسعار “فول الصويا والذرة”.
محاصيل الأعلاف:
يقول الدكتور مصطفى عبدالجواد، أستاذ الأعلاف الخضراء، بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية، إن هذا الملف له دور اقتصادي مهم، حيث تلعب محاصيل الأعلاف دورًا كبيرًا في منظومة الأمن الغذائي القومي، مضيفًا أنها تمثل عصب الإنتاج والعمود الفقري لتغذية الحيوان في مصر.
ولفت عبدالجواد، في تصريحات له، إلى أن الأعلاف الخضراء لا تمثل مصدرًا مهمًا لتغذية الحيوانات ومضاعفة إنتاجيتها من اللحوم والألبان فقط، مُشيرًا إلى امتداد أثرها ومفعولها على توفير رغيف الخبز للمواطنين.
كشف عن نجاح معهد المحاصيل الحقلية في استنباط سلالات وأصناف جديدة من الأعلاف الخضراء، مؤكدًا أنها ضاعفت من إجمالي الإنتاجية بنسبة 200%.
وأردف، أن متوسط إنتاجية البرسيم المتعارف عليه بين عموم المزارعين لا يتجاوز حدود الـ31.1 للفدان، مؤكدًا أن الأصناف والسلالات الجديدة التي توصل إليها باحثو المعهد، تتجاوز حدود الـ70 و80 طنًا للفدان.
ونصح عبدالجواد صغار المربين، موجهًا بزيادة الاعتماد على هذه المحاصيل، كبديل آمن وصحي للصويا والذرة، وتقليل فاتورة الإنفاق ومدخلات الإنتاج الحيواني.
الأزولا البديل المنسي للأعلاف:
يعد الأزولا البديل المنسي لأعلاف الدواجن والحيوانات والأسماك، حيث إن زراعته غير مكلفة وعالية الإنتاجية، ويمكن زراعته في المنزل.
ويحتوي على نسبة بروتين عالية تتخطي الـ50%، ويمكن أن يكون بديلًا للذرة وفول الصويا التي تكلف الدولة مليارات الدولارات.
وتحاول الحكومة، ممثلة في وزارة الزراعة، امتصاص الأزمة عبر الإفراج المستمر عن مستلزمات الأعلاف "الذرة- فول الصويا"، وكان آخرها أمس الإثنين وتم الإفراج عن 308 آلاف طن من "الذرة والصويا"، بحوالي 134 مليون دولار، وهو ما يمثل أكبر كمية إفراجات منذ تاريخ 16/10/2022 حتى الآن.
ويعد نبات الأزولا بديلًا للأعلاف مرتفعة الأسعار، وهو نبات يعيش على سطح الماء ويتكاثر بالانشطار، كما يحتوي على نسبة بروتين عالية تتراوح ما بين 30 إلى 40%، وهى نسبة أعلى من الأعلاف، ويتميز باحتوائه على مضاد حيوي طبيعي للطيور، ويستخدم كأعلاف للدواجن والحيوانات.
