«عملة نادرة» تحدٍ لقدراتى التمثيلية.. وتفاعل الجمهور مع «دميانة» أسعدني

«بابا المجال» دراما مختلفة.. وأعود للسينما بـ«ع الزيرو»

تعيش الفنانة جومانا مراد فى تحدٍ دائم لموهبتها، ترفض الأدوار النمطية التى لا تضيف لرصيدها الفنى، فهى تميل للأدوار المركبة التى تظهر من خلالها قدرات خاصة، لهذا السبب قررت أن تخوض الماراثون الرمضانى بشخصيات بعيدة تماما عن شخصيتها الحقيقية، فهى «دميانة الصعيدية» فى «عملة نادرة»، و«مراسى» التى تقطن فى منطقة شعبية فى «بابا المجال». 

وكما جرت العادة فى شخصياتها الفنية التى تأبى أن تمر مرور الكرام على الجمهور، لاقت «مراد» إشادات واسعة على أدوارها فى هذا الموسم، وتصدرت التريند بأدائها المتقن، واصفين إياها بـ«فنانة المهام الصعبة» لنجاحها فى تجسيد مختلف الأدوار، فأعمالها متنوعة بين الدراما والتراجيدى والكوميديا، فهى فنانة شاملة تستطيع أن تتلون وفقا لأنماط الشخصيات التى تحولها من مجرد سطور على الورق إلى لحم ودم يتأثر بها المشاهد ويعيش تفاصيلها. 

فى حوار خاص مع «الوفد» كشفت الفنانة جومانا مراد معايير اختيار أدوارها الفنية، وتحضيراتها للشخصيات التى تطل بها على الجمهور فى الموسم الرمضانى.

 < جسدتِ دور الصعيدية هذا العام من خلال شخصية «دميانة» فى مسلسل «عملة نادرة» الذى عرض رمضان الماضى فكيف كانت التحضيرات لها؟

<< تحضيراتى لا تختلف عن أى شخصية أخرى، أطلع على الورق وأقرأ عن الشخصية جيدا، وأتخيل كراكتر فى مخيلتى لها، ومن ثم أدرس جوانبها النفسية والمادية حتى أصل لمرحلة التوحد أو التعايش معها.

المجتمع الصعيدى مادة ثرية للدراما

< هل ترددت فى البداية في تقديم «دميانة»؟

<< إطلاقًا، بمجرد قراءتى للورق الذى صاغه الدكتور مدحت العدل بشكل مهنى واحترافى، وافقت على الفور، لأنى شعرت أننى أمام تحدٍ جديد، وهذا ما أبحث عنه فى أعمالى الفنية واختيار أدوار لا تشبهنى بعيدة عن حقيقتى، وفى نفس الوقت تحمل رسالة وتتناول قضية، وهذا ما وجدته فى «عملة نادرة» الذى يفتح الملف الشائك الذى لطالما عانت منه فتيات الصعيد وهو حرمانها من الميراث.

< هل تتعامل جومانا مع الفن على أنه رسالة وليس مادة للترفيه فقط؟

<< بالتأكيد، الفن بشكل عام جانب ترفيهى، لكن لابد أن يحتوى على رسالة، حتى الأعمال الكوميدية التى تعتمد على الرسالة تضمن نجاحها وتخلد فى ذاكرة الجمهور.

 < عدت للدراما الصعيدية بمسلسل «عملة نادرة» بعد غياب 17 عاما على تجربتك الأولى بمسلسل «قلب حبيبة».. لماذا؟

<< أميل الدراما الصعيدية بشكل كبير، وأحب أن أعبر عن المجتمع الصعيدى وقضاياه، وأى أن الصعيد مادة ثرية للدراما، مليء بالقضايا والأحداث التى تحتاج لإلقاء الضوء عليها، كما أن هذه النوعية من الأدوار تكسبنى خبرات كونها تحتاح لتحضيرات كثيرة وتركيز أعلى.

< هل دفعتك «دميانة» للجلوس مع «صعيديات» للتعرف أكثر عن مشكلاتهن وثقافتهن عن قرب.. خاصة أن المرأة الصعيدية ذات طابع خاص؟

<< احتككت مع فتيات صعيديات، خلال تواجدى بمحافظة الأقصر أثناء التصوير، لمعرفة طباعهن وعاداتهن من أجل الاقتراب من الشخصية، كما أننى قرأت كثيرا عن المجتمع الصعيدى، وعرفت أن المرأة الصعيدية عانت لسنوات طويلة من بعض العادات والتقاليد الموروثة، والتى تسببت فى تهميشها وإبعادها عن المشاركة فى معترك الحياة الاجتماعية، لهذا متحمسة أن أمثلهم فى أعمالى.

< لاقت شخصية «دميانة» ردود أفعال قوية وإشادات واسعة على أدائك وتحديدا فى مشهد وفاة زوجك.. كيف وجدتِ ذلك؟

<< تفاجأت بردود أفعال الجمهور، وسعيدة أننى نجحت فى تحويل «دميانة» من شخصية مكتوبة على السطور لأخرى من لحم ودم يتأثر الجمهور بدموعها وحكاياتها، ويعيش تفاصيلها، كل كلمة اتكتبت عنى وصلتنى وسعيدة بها جدا.

< وماذا عن أصعب المشاهد فى العمل؟

<< مشهد وفاة الزوج كنت قلقة جدا بشأنه، لأنه كان علىّ أن أظهر أكثر من شعور فى مشهد واحد ونظرة عين واحدة وهى الحسرة على نفسى وانكسار الزوجة بعد وفاة زوجها، والمخرج ماندو العدل ساعدنى كثيرا حتى يخرج المشهد بهذا الشكل، وسعيدة بتفاعل الجمهور مع المشهد وتأثرهم به.  

 < على الجانب الآخر.. ظهرتِ بدور فتاة شعبية فى «بابا المجال».. ما الذى جذبك للدور؟

<< لم تكن هى المرة الأولى التى أجسد فيها دور فتاة من منطقة شعبية، ولكن «مراسى» فى «بابا المجال» مختلفة، فهى شخصية «حراقة».

< وما الذى شجعك على خوض التجربة؟

 << «مراسى» شخصية مختلفة عما قدمته من قبل، وبعيدة عن حقيقتى، وعادة أميل لهذه النوعية من الشخصيات لأنها تبرز قدراتى التمثيلية بشكل أكبر، بالإضافة إلى أن العمل يحمل توقيع المخرج أحمد خالد موسى الذى سبق وتعاونت معه من قبل فهو مخرج متميز صاحب كادرات رائعة، إلى جانب وجود النجم مصطفى شعبان، الذى تجمعنى به علاقة صداقة قوية. 

< ما الأعمال التى تنتظرين عرضها خلال الفترة القادمة؟

<< أنتظر عرض مسلسل «مهب الريح» للمخرج أحمد خالد موسى، وأجسد فيه دور محامية تعمل فى مكتب محاماة يمتلكه الفنان إياد نصار، والعمل من بطولة الفنانة هند صبرى. وأنتظر عرض فيلمين أظهر فيهما كضيف شرف، الأول بعنوان «يوم 13»، والثانى «رمسيس باريس» للفنانة هيفاء وهبى.

 < وما جديدك الفنى؟

 << تعاقدت على بطولة فيلم جديد «ع الزيرو» بطولة النجم محمد رمضان.