رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معارك باخموت.. وصول أسلحة وذخائر غربية ومحاولات روسية للحسم

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

تتصاعد معركة باخموت المستمرة منذ شهور طويلة دون حسم لصالح روسيا أو أوكرانيا، وشهدت الساعات الماضية، تأكيد القوات الأوكرانية أنها حققت تقدمًا في محيط باخموت وحديث عن وصول أسلحة وذخائر غربية بعيدة المدى، بينما صدت القوات الروسية هجومًا على امتداد مساحة واسعة من خط المواجهة بالتزامن مع إعلان مؤسس فاغنر أن قواته تقدمت قرابة نصف كيلومتر داخل المدينة.

باخموت

تباينت الأنباء الواردة من باخموت حول محاولات السيطرة وتحقيق النصر بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما، مع إعلان كييف، استعادتها أجزاء من الأراضي المحيطة بالمدينة على الجانب الآخر، تتقدم قوات موسكو داخل باخموت وتسيطر على "حي في القسم الشمالي الغربي" من (أرتيوموفسك).

من جانبه يقول ألكسندر أرتاماتوف المحلل العسكري الروسي إن التقدم الذي حققته أوكرانيا في باخموت، مؤخرًا، يبدو طفيفًا وليس قويًا، ويعمل على إطالة أمد المعركة والذي يُعد هدف الغرب وواشنطن الأول.

وأضاف ألكسندر أرتاماتوف في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية أن الوضع في باخموت يبدو معقدًا وهناك انتقادات مستمرة من قائد قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، ضد وزارة الدفاع الروسية؛ بسبب عدم وصول الذخيرة إلى مقاتليه في باخموت.

وأوضح المحلل العسكري الروسي، عدة نقاط حول المعارك في باخموت والهجوم المضاد:

الهجوم الأوكراني المضاد لن يكون شكليًا وسيسعى لاختراق جبهة القتال ضد روسيا.

تقارير غربية تتحدث عن فرص ضعيفة لروسيا في تحقيق سيطرة كاملة في باخموت.

الانقسامات في الخطط العسكرية حول باخموت بين فاغنر والجيش تسبب في تأخير الحسم

دعم غربي جديد

وتسيطر القوات الروسية على حوالي 95 بالمئة من مساحة المدينة التي باتت تعاني من دمار واسع النطاق، ووسط دموية المعارك أعلنت ألمانيا، أنها تعد حزمة جديدة من الأسلحة لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو، وهي الأكبر تخصصها برلين منذ بدء الحرب الروسية العام الماضي، بينما أعلنت باريس تقديم عشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة للجيش الأوكراني إلى جانب تدريب الجنود على استخدامها.

كما تواترت أنباء عن إدخال بريطانيا، صواريخ طويلة المدى (كروز) أو ستورم شادو يصل مداها إلى 300 كيلومتر تستطيع تهديد العمق الروسي، في ظل التجهيزات للهجوم الأوكراني المضاد.

بفضل تلك المساعدات الغربية بحسب تصريحات كييف، أنشأ الجيش الأوكراني والحرس الوطني ما لا يقل عن 16 لواءً جديدًا تضم حوالي 50 ألف مقاتل، كما تشير الانتكاسة الروسية في باخموت، التي جاءت في أعقاب تقارير مماثلة عن تقدم القوات الأوكرانية جنوبي المدينة، إلى حملة منسقة تقوم بها كييف لتطويق القوات الروسية.

على الجانب الأخر يرى لمايكولا بيليسكوف الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، أن هناك عددًا من النقاط تتمحور حول القتال القوي في باخموت والجبهة الشرقية بالكامل، منها:

محاولة جديدة لاستنزاف الغرب لروسيا في معركة باتت طويلة للغاية ومكلفة عسكريًا للجميع.

محاولات التقدم الأوكراني في باخموت تترجم رغبة أكيدة في استغلال الدعم الغربي السخي.

معركة باخموت تضع القيادة العسكرية الروسية في ضغط ومأزق أمام الكرملين والرأي العام بموسكو.

ورغم الهجوم الأوكراني الأخير في الجبهة الشرقية، استبعد لمايكولا بيليسكوف، أن يتحول هذا الضغط إلى هجوم مضاد شامل في الوقت الحالي نظرًا لعدم اكتمال مهمات التدريب للقوات وعدة وصول الدعم الغربي الكافي لتحقيق نصر في تلك المعركة.

وخلال الساعات الماضية قال مؤسس قوات فاغنر، يفغيني بريغوجين، في منشور على تلغرام، إن رجاله تقدموا مسافة تصل إلى 550 مترا في بعض الاتجاهات، السبت، وأنهم سيطروا على مساحة أراض إجمالية في مدينة أرتيوموفسك (باخموت) وصلت إلى 216 ألف متر مربع.

وأضاف بريغوجين أن القوات الأوكرانية تسيطر على أقل من 1.75 كيلومتر مربع من المدينة.

 

اوكرانيا وفاة وإصابة 1454 طفلا 

وأعلن مكتب المدعي العام الأوكراني اليوم الاثنين، مقتل 481 طفلا وإصابة 973 آخرين، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.

وقال مكتب المدعي العام - في بيان له - إنه حتى اليوم الموافق 15 مايو، تأثر أكثر من 1454 طفلا في أوكرانيا جراء العملية العسكرية الروسية، موضحا أن 481 طفلا قتلوا، وأصيب أكثر من 973 آخرين بجروح مختلفة الخطورة.. حسبما ذكرت وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية.

وأضاف البيان أن معظم حالات الأطفال القتلى والجرحى كانت في منطقة دونيتسك بـ459 حالة، وتليها خاركييف بـ277 حالة وفي كييف 128 حالة وفي خيرسون 97 حالة.

وأوضح مكتب المدعي العام أن هذه الأرقام ليست نهائية، حيث أن العمل جار للتحقق من البيانات الواردة من مناطق الاشتباكات، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير 2022، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.. مشددا على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.

زيلينسكي يصل إلى لندن 

وفي سياق متصل وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن اليوم الاثنين لإجراء مناقشات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وبحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، يطلع زيلينسكي، رئيس الوزراء البريطاني على لقاءاته مع القادة الأوروبيين خلال عطلة نهاية الأسبوع بينما تستعد أوكرانيا لفترة مكثفة من النشاط العسكري.

وتأتي هذه الزيارة أيضا قبل قمة مجلس أوروبا في أيسلندا، التي سيحضرها رئيس الوزراء البريطاني فضلا عن مشاركة زيلينسكي بشكل افتراضي، وقمة مجموعة السبع في اليابان. 

وسيستخدم سوناك هذه التجمعات للضغط من أجل دعم دولي مستمر لأوكرانيا، سواء من حيث المساعدة العسكرية أو الضمانات الأمنية طويلة الأجل.

ووفقا للموقع، يؤكد سوناك اليوم لزيلينسكي تقديم المملكة المتحدة لمزيد من مئات صواريخ الدفاع الجوي وأنظمة جوية بدون طيار أخرى بما في ذلك مئات الطائرات الهجومية بعيدة المدى الجديدة التي يصل مداها إلى أكثر من 200 كيلومتر، وسيتم تسليمها جميعا خلال الأشهر المقبلة بينما تستعد أوكرانيا لتكثيف مقاومتها للحرب الروسية المستمرة.

وكانت المملكة المتحدة قد أكدت الأسبوع الماضي تزويد أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" الدقيقة إلى أوكرانيا، وهو أول صاروخ كروز بعيد المدى في ترسانة أوكرانيا وسيكون حاسما في مساعدة الدولة في الدفاع ضد القصف المتواصل لبنيتها التحتية الوطنية الحيوية.

وكان زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق - في تغريدة له نشرها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" - "سألتقي بصديقي ريشي، وسنجري مفاوضات موضوعية وجها لوجه وسنواصل التعاون بين بلدينا".

من جانبها، أشارت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية إلى أن هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها الرئيس زيلينسكي إلى بريطانيا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ كانت آخر زيارة لزيلينسكي للمملكة المتحدة في 8 فبراير 2023.

زيلينسكي هزيمة روسيا لا رجعة فيها

وفي سياق متصل قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  إن كييف وحلفاءها بإمكانهم جعل هزيمة روسيا "لا رجعة فيها" خلال العام الجاري وذلك بعد حصوله على حزمة عسكرية جديدة ضخمة في أثناء زيارته لألمانيا، وفق سكاي نيوز عربية.

 

وجاءت الزيارة ضمن أسبوع حافل بزيارات إلى عدة حلفاء أوروبيين رئيسيين للحصول على الدعم العسكري والمالي قبل هجوم مضاد كبير من المتوقع أن تشنه أوكرانيا على القوات الروسية.

 

والزيارة هي أول زيارة لزيلينسكي إلى برلين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير 2022.

 

من جانبه شدد شولتس على تعهد ألمانيا بمواصلة دعم أوكرانيا ما دامت الضرورة تقتضي، وامتنع عن الإجابة على سؤال حول التوتر السابق في العلاقات الثنائية وعن سؤال آخر حول آمال كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

 

وأوضح شولتس أن "أوكرانيا مستعدة للسلام. لكنها تطالب، ومعها الحق وبدعم منا، ألا يعني ذلك تجميد الحرب والحصول على شكل من أشكال السلام الذي تمليه روسيا".

 

وواجهت ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، انتقادات في بداية الحرب بسبب ما وصفه البعض بأنه تردد في تقديم الدعم، لكنها أصبحت واحدة من أكبر مقدمي الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا.

 

وأعلنت ألمانيا يوم السبت تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وهي أضخم حزمة مساعدات عسكرية تقدمها منذ بدء الحرب.

 

وتأتي زيارة زيلينسكي في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن اثنين من قادتها العسكريين قتلا في شرق أوكرانيا مع استئناف قوات كييف جهودها لاختراق الدفاعات الروسية في مدينة باخموت التي تمثل محور اشتباكات دموية مستمرة منذ أشهر.