رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر مليئة بالمواهب الشابة.. و«تياترو» تجربة درامية واقعية اكتشف الكثير من الوجوه الجديدة

عبدالعزيز مخيون في حواره «للوفد»: «سوق الكانتو» و«المداح» يحملان رسائل إنسانية قوية

الفنان عبدالعزيز
الفنان عبدالعزيز مخيون

«الحشاشين» دراما تاريخية عن جماعة حقيقية

قضايا السحر والشعوذة تجذب الجمهور

أتمنى تقديم السيرة الذاتية لجمال حمدان ومحمد عبدالوهاب

 

النجم القدير عبدالعزيز مخيون، حجز لنفسه مكانه خاصة على قلوب جمهوره، يثق فيه الجمهور، ويعتبر وجوده فى أى عمل صك تميز لدراما تحترم عقل المشاهد، وهى سياسته التى انتهجها منذ بداياته. 

يتألق النجم القدير فى العديد من الأعمال الفنية المعروضة حاليًا، كما يعيش حالة نشاط فنى بتصوير أعمال جديدة، ليثبت قدرته على أداء كل الأدوار ببراعة واقتدار، ودائمًا يحصل على العديد من الإشادات النقدية والجماهيرية بفضل أدائه المميز وصدقه فى تقديم الشخصيات، وهذا العام جذب الجمهور بعدة مسلسلات منها «سوق الكانتو» و«المداح 3» وهما شخصيتيان مختلفتان تمامًا، عرضا فى شهر رمضان الماضى، كما ينشغل بتصوير فيلميه «التاروت» و«الغربان»، وينتظر بدء تصوير مسلسل «الحشاشين».. حول أدواره ورؤيته الفنية ونشاطه حاليًا حاورناه فقال...

<< فى البداية سألته.. حدثنا عن حالة النشاط الفنى التى تعيشها؟

- مشغول حاليًا بانتهاء تصوير فيلمين هما «أوراق التاروت» مع الفنانة سمية الخشاب ورانيا يوسف ومى سليم، إخراج إبرام نشأت، وأجسد شخصية «الحاج مشمش» وهى شخصية مختلفة، أتمنى أن تعجب الجمهور، وفيلم «الغربان» مع الفنان عمرو سعد، إخراج ياسين حسن، كذلك مسلسل «الحشاشين» وأنا سعيد بالمشاركة فيه لأنه مسلسل تاريخى مكتوب بحرفية شديد، وأنا أفضل هذه النوعية من الموضوعات، لأن أحداثه تتناول قصة جماعة الحشاشين، التى اشتهرت عبر التاريخ بأعمال الاغتيالات والعنف، فى إطار درامى مثير ومشوق.

<< كيف وجدت ردود الفعل على دور «القماش» فى مسلسل «سوق الكانتو»؟

- سعدت كثيرًا أن الدور لفت الانظار منذ الوهلة الأولى، وتحدث إلى صديق أستاذ فى جامعة سوهاج فى قسم الفلسفة السياسية، يعلق على علاقة الجد بالحفيد، وأنها علاقة تفاعلية، يرفض الخطأ، ويحب حفيده كثيرًا، ووجدت أن عددًا كبيرًا من الجمهور يؤكد أن هذه النوعية لا تقدم كثيرًا فى الدراما.

والحقيقة أن الشخصية نفسها كانت جاذبة لى لأنها تدور فى فترة الأربعينات، وهى فترة زمنية جميلة ومختلفة فى ملابسها وديكوراتها وطباع الشعب وقتها، وعندما عرض على السيناريو وجدته مكتوباً بحرفية شديدة، وحاولت البحث عن أبعاد مختلفة من خلال الخبرة الحياتية، لأن ما يقودنى هو الكتابة، وإذا كان العمل جيدًا يساعد ممثلًا أن يتميز فى الشخصية.

وتطورت المشاهد فأنا أجسد شخصية معلم وتاجر أقمشة وهو شخص عصامى بنى نفسه بنفسه، ودخل فى صراعات بالسوق، وتطورت علاقته بحفيده، حتى توفى فى الحلقة الـ12 ونال مشهد الوفاة ردود فعل قوية جدًا تابعتها وسعدت أن الشخصية مؤثرة وتعطى رسائل حياتية بهذا الشكل.

<< حدثنا عن كواليس العمل؟

- الكواليس كانت مميزة، لأن العمل أحداثه تدور فى حقبة زمنية مغايرة، وأنا سعيد جداً بالمشاركة بجانب مجموعة كبيرة من نجوم الوسط الفنى، منهم أمير كرارة، ومى عزالدين، وكمال أبورية، وفتحى عبدالوهاب، وسلوى عثمان، والمؤلف هانى سرحان، والمخرج حسين المنباوى، وهو مخرج واعد وموهوب، وسعيد أننى هذا العام ساعدنى الحظ فى العمل مع مخرجين مميزين وهما المنباوى وأحمد سمير فرج، فالمواهب الشابة تكتشف طاقات جديدة فى الممثل مهما كانت الأدوار التى قدمها.

<< مسلسل المداح الجزء الثالث من الأعمال التى تتصدر القمة فى المنافسة.. حدثنا عن مشاركتك فيه؟

- دورى فى مسلسل المداح الجزء الثالث مختلف جدًا، وهى شخصية غامضة إلى حد ما، ويتعرض لتهديدات من قبل مجموعة من أشخاص، وتتصاعد أحداث المسلسل ويقومون بخطف ابنته بمشاركة حمادة هلال، خالد زكى، هبة مجدى، خالد سرحان، لوسى، أحمد ماهر، وهو عمل مختلف ويستحق أن يتصدر المشاهدات أولًا، لأن القضية نفسها ثرية وجاذبة للجمهور، وسبق وقدمتها فى مسلسل الكبريت الأحمر فى جزأين، وفكرة التعامل مع الجان والعفاريت الجمهور دائمًا يتوقع فيها كل شىء فهى مساحة واسعة للخيال، تتيح للجمهور المتعة وللمؤلف فرصة الخروج عن إطار المألوف.

<< هل ترى أن تقديم جزء ثالث من الأعمال استثمار لنجاح الأجزاء السابقة؟

- كما قلت إن مساحة الموضوعات الغيبية واسعة وشاسعة وتتحمل تقديم 100 جزء وليس 3 فقط، بالإضافة إلى أن العمل طالما أنه مكتوب جيدًا فيتقبله الجمهور، وهناك العديد من الأعمال التى نجحت خلال تقديمها فى عدة إجزاء، وإذا كان استثمارًا فهذا ليس عيبًا، لكن الخطأ أن يكون استسهالًا، وهذا غير مقبول.

<< وكيف كانت كواليس العمل؟

- مرهقة للغاية، منذ بداية التصوير ونحن نصور خارجيًا فى أماكن كثيرة وسافرنا كثيرًا، ولكن للحقيقة كانت ممتعة، فالعمل يجمع نجومًا كبارًا، وهناك مباراة تمثيلية ضمن الأحداث ظاهره على الشاشة، كل ذلك أتاح فرصة طيبة للتعاون ليخرج العمل بشكل جيد.

<< هل تفضل المشاركة الرمضانية على المشاركة فى الأعمال التى تعرض خارج الموسم الرمضانى؟

- أنا أشارك دائمًا فى الأعمال المعروضة على، وتقدم فكرة مختلفة ودور مختلف لم يشاهدنى الجمهور فيه من قبل، ولكن المشاركة الرمضانية لها مذاقها الخاص عند الممثل والجمهور أيضاً.

<< برأيك هل كثرة المسلسلات فى رمضان تزيد المنافسة؟

- طبيعى أن الأعمال الفنية المعروضة فى رمضان كل عام تخلق نوعًا من المنافسة بين صناع كل عمل، فالأعمال المصرية التى تقدم للمشاهد كثيرة باختلاف قصصها وأبطالها، وهذا الأمر يضع الجمهور أمام خيار صعب بتنقلاتهم بين أعمال النجوم الذين يحبونهم وقد اشتهروا بإطلالاتهم الرمضانية.

<< ومسلسل تياترو.. كيف كانت تجربتك معه؟

- سعيد جدًا بهذه التجربة التى جمعتنى مع صديقى المخرج رؤوف عبدالعزيز للمرة الثانية، وسعدت بردود الأفعال الواسعة حول العمل الذى يضم 22 موهبة شبابية من خلال عمل درامى ضخم من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وبدعم نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكى للمواهب الجديدة.

والحقيقة أننى تحمست للمشروع منذ البداية لأنه يكتشف طاقة شبابية لمواهب حقيقية من أجل تشجيعهم والحصول على فرص حقيقية التى تمكنهم من مكانتهم الفنية المستحقة، فالعمل، يتناول قضية المسرح مع مزجه لأول مرة مع الدراما فى نسيج واحد، وضرورة الإخلاص له وتوصيل الرسالة للجمهور حول ماهية فن المسرح بشكل واقعى داخل تفاصيل حياتهم، العمل أعجبنى وكان واقعيًا ومؤثرًا.

<< كل الأعمال التى تشارك فيها تحمل رسائل إنسانية خاصة.. هل هذا مقصود؟

- كما قلت إن السيناريو الجيد والشخصية هى التى تجذبنى للعمل، ومن الطبيعى أن تكون الرسالة الإنسانية التى تقدمها الأعمال الفنية هى الأساس فى الاختيار، لأننى أكون سعيدًا عندما أبلغ هذه الرسالة، ومن الطبيعى أننى أخوض العمل من أجل رسائله.

<< أنت من النجوم الأوائل الذين قدموا مشكلات السوشيال ميديا فى عمل درامى.. هل تتأثر بها؟

- قدمت مسلسل «سوشيال ميديا»، وناقشت فيه تجربة جديدة وقتها، لأن مجال السوشيال ميديا جديد لم تكن قدمت عنه أعمالاً درامية كثيرة، وهذا عالم به ألاعيب وحيل وأساليب تؤدى إلى جرائم، هو عالم معقد جدًا ولم يتم عمل ضوابط قانونية له بعد، وفكرة التريند نفسها تعنى مسارًا أو اتجاهًا، ويتم استخدامها بمعنى أن شخص أو حدث ما يسلط عليه الضوء، ولو تحدثنا من خلال فكرة الأكثر بحثًا أنا أجد أن جوجل يحمل الكثير من الأكاذيب، فكثير ما أتفاجأ بأخبار وفاة زملائى، بالإضافة إلى أن هناك معلومات خاطئة يتم تداولها، أنا فى الحقيقة أتعامل مع مجال السوشيال ميديا بمنتهى الحذر والاحتراس.

<< العديد من الشخصيات قدمتها وتألقت فيها.. من كان له تأثير على فكر عبدالعزيز مخيون؟

- الكثيرون كانوا مؤثرين فى حياتى أولهم المفكر المصرى الراحل لويس عوض، حيث رافقته فى رحلته الثقافية بين لندن وباريس، وكنت أقابله فى باريس وأدخل معه المسارح والمتاحف، إلى آخره، كما تأثرت بالدكتور جمال حمدان، لم ألتقه للأسف، كنت أحلم بأن أمثل فيلمًا عنه، فهو شخص أثار شرنقة، حول نفسه، ويحتاج أن يتعرف عليه الجمهور، وأنا تأثرت به بسبب كتابة دراسة فى عبقرية المكان، وكنت أقرأ مقالاته فى صحيفة الأهرام، وأتمنى لو أجسد شخصية حياته.

<< هل هناك شخصية فنية أحببتها وتمنيت تقديمها فى عمل ما؟

- شخصية محمد عبدالوهاب، قرأت عنه كثيرًا وقابلته وجمعت عنه معلومات من معاصريه وجسدته من قبل فى مسلسل أم كلثوم ومسلسل السندريلا ومسلسل إسماعيل ياسين، لكن كنت أتمنى تقديمه فى مساحة أكبر، وأتمنى يقدم عنه مسلسلًا مخصوصًا، وأنتظر أن يكون هناك مسلسل كامل عن عبدالوهاب، لكن لم يتم إنتاجه بعد.