رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

«المرء لا تشفيه إلا نفسه... حاش الحياة بأنها تسقيه» هذا البيت للشاعر اليمنى «عبدالله البردونى» الذى حصل على العديد من الجوائز والأوسمة، وكان الشاعر العظيم، فقد نظره فى سن الخمس سنوات بسبب المرض وتوفى سنة 1999. وله قصائد جميلة وصف فيها المواطن اليمنى، إذ يقول «مواطن بلا وطن... لأنه يمنى.. تابع أرض شعبه.. وتشترى بلا ثمن... اليوم لم يعد له... مزارع ولا سكن... ولا ظلال حائط... ولا بقايا فنن... بلاده سطر على... كتاب (عبرة الزمن)» وكان قريب الشبه ببصير مصر الأشهر طه حسين، أيامهما مليئة بالدهشة، والمثير للسواد والضوء، كلاهما فقد البصر ورغم ذلك استطاعا أن يهزمها فقدان النظر البصيرة. فإذا كان طه حسين كتب أيامه نثراً جميلاً، فإن عبدالله البردونى كتبها شعراً بديعاً حرك بها مكامن الشجن داخلنا. إن النجاح والإبداع لا يؤخرهما غياب إحدى الحواس. ويتذكرهما الناس رغم غيابهما بالموت، ليؤكدان أن هناك ناسًا سيرتهم عطرة ولو كانوا ميتين، وناسًا سيرتهم عفنة لو كانوا عايشين.

لم نقصد أحدًا!