رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مستشار المفتي يوضح حكم التضحية في عيد الأضحي

الأضحية
الأضحية

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق، إن من المقرر أن الأضحية شُرعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية، وهي السنة التي شُرعتْ فيها صلاة العيدين وزكاة المال.

حكم التضحية.. أضاف "عاشور" أن الفقهاء اختلفوا في حكم الأُضْحِيَّة، فذهب الجمهور من الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عند مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف، إلى أن الأُضْحِيَّةُ سنةٌ مؤكدةٌ في حق الموسر (أي : الذي يملك ثمنه) ، واستدلوا على ذلك بما روته أُمُّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : « إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّىَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا »(صحيح مسلم/ 1977).

الدكتور مجدي عاشور

وبين مستشار المفتي أن وجه دلالته: قوله "وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ": حيث جعله مفوضًا إلى إرادته، ولو كانت التضحية واجبة لاقتصر على قوله: «فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».

رأي الإمام أبوحنيفة

وتابع عاشور: وذهب الإمام أبو حنيفة إلى أنها واجبةٌ، وهذا هو المروي عن محمد وزفر، وهو الرواية الثانية لأبي يوسف، والقول الثاني لمالك، واستدلوا على ذلك بمطلق الأمر في قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾[الكوثر: 2]، وبما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا »(سنن ابن ماجه/ 3123)، وهذا كالوعيد على ترك الأضحية، والوعيد إنما يكون على ترك الواجب ، كما أن الأمر بذبح الأُضْحِيَّة وبإعادتها إذا ذكيت قبل الصلاة، دليلٌ على الوجوب ، والحنفية يقولون: إنها واجبة عينًا على كل من وُجدت فيه شرائط الوجوب من: (الإسلام، والإقامة، والغنى واليسار)، وزاد محمد وزفر: (البلوغ والعقل). 

وتابع قائلًا: "والخلاصة: أن التضحية أيام عيد الأضحى سُنَّة مؤكدة، وأنه ينبغي للمسلم القادر على التضحية أن يضحي ، خروجًا من خلاف مَن أوجبها من الفقهاء كالحنفية وَمَنْ وافقهم".

ما معنى الأضحية وهل تذكيتها شرطٌ للانتفاع بها 

الأضحية

أوضح أن التذكية: هي السبب الموصل لحِلِّ أكل الحيوان البري اختيارًا، فتشمل الذبح والنحر، بل تشمل العقر أيضًا، كما لو شرد ثورٌ أو بعير فطُعِنَ برمح أو نحوه، مع ضرورة التسمية والنية، وقيل: هي السبيل الشرعية لبقاء طهارة الحيوان، وحلِّ أكله إن كان مأكولًا، وحل الانتفاع بجلده وشعره إن كان غير مأكول كما قرره فقهاء الحنفية.

وأتم قائلًا: "والخلاصة: أن المقصود من الأضحية شرعًا هو التقرب بها إلى الله تعالى، وهي سُنَّة قديمة، ولا تصح بدون التذكية وهي ما تكون عن طريق الذبح أو النَّحر من بعد شروق شمس يوم العيد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق الثلاثة، ولا تصح قبل ذلك ولا بعده".