رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

ما زلنا نفتقد للنصوص الجيدة

كمال أبورية: سعيد بالتجربة مع فريق عملة نادرة.. والمسلسل يطرح قضية شائكة لكن فى نطاق ضيق

كمال أبورية
كمال أبورية

 

 

«حسن أبوعصاية» دور مهم فى مشوارى وملىء بالتناقضات.. وأرهقنى بدنيا

قضايا الصعيد تحتاج رؤية أوسع و«مش أى حد يكتب صعيدى»

 

وصول الممثل إلى وجدان المشاهد من خلال الدور قصير أم طويل هى مسألة تخضع لمقاييس كثيرة لعل أبرزها الموهبة والخبرات والتاريخ والقبول.. ودور حسن أبوعصاية للنجم كمال أبورية فى مسلسل «عملة نادرة» هو دور السهل الممتنع خاصة عندما تكون لشخصية صعيدى مليئة بالتناقضات يصلى ويمسك السبحة ويتكلم فى الحلال والحرام وهو نفسه من يتاجر فى السلاح والآثار، ورغم تركيبة الشخصية إلا أن خبرة أبورية وموهبته وقبوله حسمت الأمر لصالح المشاهد فى عمل ملىء بالنجوم أصحاب الخبرات والمواهب مثل نيللى كريم وجمال سليمان وأحمد عيد، عمل ملىء بالنجوم وقضية شائكة وهى قضية الميراث خاصة فى الصعيد، صنع بشكل رائع فى سيناريو يحتاج فقط لدائرة أوسع للمبدع دكتور مدحت العدل وإخراج برؤية وعمق للمتميز للمخرج محمد العدل.. فى عمل يتعمق فى قلب الصعيد ويقدم رسالة واضحة للمتغيرات التى طرأت على شكل الحياة فى الصعيد لكن ما زالت العادات والتقاليد الاجتماعية الصعبة خاصة فى قضية الميراث مسيطرة.. «أبورية» قال عن دور حسن أبوعصاية إنه يقدم نفسه من خلاله فى شخصية جديدة ورغم صعوبة القضية لكن الدور لم يكن صعباً عليه لكنه سعيد أن نفذ بالدور والشخصية لوجدان المشاهد، وأيضاً برسالة العمل.. وكان معه هذا الحوار.

< بداية كيف جاءك الدور؟

<< اتصلت بى شركة العدل جروب بعد أن رشحنى المخرج محمد العدل وكان هذا سبب تحمسى للعمل لأنه كان هناك اتفاق مسبق معه لم يتم وكنت حريصا هذه المرة على العمل معه وبصراحة حرصى كان فى محله لأنه بالفعل يستحق جائزة أفضل مخرج لأن العمل مكتمل العناصر التى تضمن له النجاح.

< وكيف ترى رد فعل الجمهور عن المسلسل والدور؟

<< أولا أى عمل صعيدى يتميز بنسبة مشاهدة عالية لأن الجمهور يحب دراما الجلباب خاصة عندما يكون الموضوع مختلفا. وأنا حسيت بتعاطف مع شخصية حسن أبوعصاية فهى شخصية متناقضة لكنها تطبق القيم والمبادئ الصعيدية المفقودة وطبيعة القضية التى يقدمها وهى قضية شائكة فى الصعيد خاصة عندما تتحدث عن حقوق المرأة فى الميراث فى هذا العالم الذى لا يعترف بحقها فيما حلله ربنا ومازالت شائكة حتى الآن بسبب العادات والتقاليد التى تحرم حق المرأة فى الميراث، وكانت قوة الموضوع وقوة الممثلين وروعة الإخراج خلقت حالة من المنافسة ورفعت نسبة المشاهدة كثيرا.

< وكيف تعاملت مع شخصية حسن أبوعصاية وما تحمله من تناقضات؟

<< شخصية حسن أبوعصاية تؤمن بالقيم الصعيدية وعنده ضمير، فى نفس الوقت رجل يتاجر فى السلاح والآثار وهى أمور محرمة ومجرمة غير مشروعة وهذا التناقض جعل الشخصية صعبة فى تفاصيلها لأنها تتطلب أن تكون بوجهين.. لكن لم تكن صعبة علىّ كممثل لأنى قدمت دور الصعيدى من قبل وحققت نجاحا كبيرا.. وأيضاً هى شخصية منافسة لعبدالجبار التى تحمل نفس التناقضات لكن كان كل ممثل يؤدى بطريقته والحكم للجمهور، لكن العمل وسط فريق بهذه القوة سواء نيللى كريم أو جمال سليمان وفريدة سيف النصر وأحمد فهيم وجومانا مراد مع مخرج موهوب وورق جيد شىء ممتع.

< لكن هذا التناقض أكيد خلق صعوبة فى الأداء؟

<< أنا كممثل يمتلك خبرة كبيرة لم تجعل أمامى مشاهد صعبة لكن الصعوبة أن العمل كل أحداثه محصورة داخل القرية مما جعل هناك تقييداً للأحداث وكنت أتمنى أن تتوسع دائرة الموضوع للصعيد بشكل عام. حتى اللهجة لم تكن فيها صعوبة لأن الأحداث تدور فى منطقة قنا وكان معنا مصحح لهجة لكن ربما محدودية الأحداث جعلت القضية مركزة رغم أن الصعيد عالم مختلف بإنسانيته وتفاصيله وقضاياه الشائكة وهذه قضايا يعرفها من ولد وتربى وعاش فى الصعيد يعنى صعيدى ابن صعيدى مثل محمد صفاء عامر رحمه الله ومجدى صابر وناصر عبدالرحمن.

< وما رسالة العمل والدور؟

<< الصعيد وعاداته وتقاليده ما زالت غامضة للمشاهد ومنذ دخول الدراما الصعيدية فى المنافسة والجمهور لا يشاهد منها إلا القتل والثأر والعنف وتهريب السلاح والمخدرات والآثار رغم وجود جوانب إيجابية ونماذج مشرفة لأدباء وعلماء ومثقفين.. لكن العمل ركز هنا على قضية ميراث المرأة وتصدى نادرة لعائلة زوجها عبدالجبار فى الحصول على حقها فى الميراث، وكما أشرنا هى قضية شائكة ومعقدة وما زالت لكن العمل تعرض لها بجرأة ويكشف فى النهاية أن الشخص لا يمكن أن يعيش بوجهين وتناقض يعنى يظهر أنه رجل تقوى وورع وفى نفس الأمر يتاجر فى أشياء غير مشروعة وكان كل ما يقلقنى أن يظل العمل يرصد الصراع بين شخصين كبيرين فى القرية على النفوذ والمال.

< معنى هذا.. ترى أن الدور محدود بالنسبة لقدراتك؟

<< بالعكس الدور كبير ورائع وملىء بالتمثيل. وأعتز به جدا فى أول تعاون مع المخرج محمد العدل وكان العمل فيه ثراء ولوكيشن جيد وأنا شخصيا حبيت الشخصية وتعاملت معها بروح الهاوى لكن ليس صعبا علىّ تمثيليا والعمل نجح جماهيريا. وكنت أتمنى أن تتسع قضايا العمل لأكثر من موضوع لأن العمل الصعيدى ليس مجرد لهجة وجلباب لكن مجتمع واسع وفيه قضايا كثيرة تحتاج إعادة تناولها بالمنطق ومحاولة معالجتها حتى نصلح منها

< هل أنت من النجوم الذين تشغلهم المساحة؟

<< التأثير للممثل فى أى عمل يجعل الجمهور لا يشعر بما يسمى المساحة لكن العبرة بالأداء ودور حسن أبوعصاية يمثل صلب الصراع فى الموضوع والتصاعد الدرامى فى الموضوع يمشى بالتوازى وعموما مسألة المساحة لا تشغلنى لكن أعترف بأهمية دور حسن أبوعصاية وأنه دور مختلف فى مشوارى ولم يرهقنى تمثيلا لكنه أرهقني بدنيا لطبيعة الشخصية وما تحمله من تناقضات وكنت أمثل ولا انشغل بغيرى رغم أن أجواء اللوكيشن كانت رائعة مع فريق عمل متعاون وإنتاج سخى والأيام القادمة تكشف تصاعد الصراع بين عبدالجبار وأبوعصايا.

< كيف ترى الموسم الدرامى الأخير؟

<< لم أتوقف كثيرا إلا أمام بعض الأعمال منها مسلسل «سره الباتع» بطولة جماعية مميزة، وأيضاً أعجبنى أداء أمينة خليل فى مسلسل «الهرشة السابعة» لكن كل عام درامى رمضانى وغير رمضانى أكتشف أن لدينا أزمة فى النصوص، وهنا لابد أن تكون الشركات لديها الوعى الكافى بقضايا المجتمع وهمومه.

< وكيف ترى التنوع الدرامى الرمضانى؟

<< شىء جيد أن تكون الخريطة بها مساحة من التنوع ما بين كوميدى ودينى واجتماعى وأكشن وهى ميزة تجمعها خريطة دراما رمضان هذا الموسم. وإن كان معظم الأعمال يحتاج لفرصة للمشاهدة مرة أخرى خاصة مسلسل «رسالة الإمام» لخالد النبوى لأنه أعاد مؤخرا الدراما الدينية على الخريطة وعودة الدراما الشعبية والوطنية فى الكتيبة 101 والجمهور بحاجة لهذا التنوع الدرامى وتواصل الأجيال وأنا شخصيا أحب التواجد مع جيل مختلف من الكتاب المخرجين أصحاب رؤى ومواهب مختلفة مثل تجربتى مع المخرج الموهوب محمد العدل وكتابات المتميز مدحت العدل.