كلام جرئ
يبدو ان عدوى التضخم والارتفاع الجنونى بشبه يومى فى أسعار السلع والمنتجات الغذائية وغيرها انتقلت إلى الجامعات الأهلية التى أنشئت بغرض انها لا تهدف إلى الربح وتقدم فرصًا أفضل للطلاب الراغبين فى استكمال تعليمهم الجامعى بدلا من الغربة وتحمل مشقة السفر إلى الخارج.. وقد عملت الجامعات الأهلية بجانب الجامعات الخاصة على تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور وأتاحت لهم فرصا متميزة للقبول بالكليات الراغبين فى الالتحاق بها بدون المجاميع العملاقة التى تقبلها الكليات المناظرة فى الجامعات الحكومية.. كما قدمت الجامعات الأهلية تخصصات متميزة وحديثة تساير احتياجات العصر وتبتعد عن التخصصات التقليدية إلى عفا عليها الزمن وأصبحت غير مطلوبة لانها تخرج جيوشا من العاطلين الباحثين عن فرص عمل.. وعملت الجامعات الأهلية بجانب الخاصة على مواجهة النقص الشديد فى الأماكن المطلوب توافرها بالكليات لامتصاص الزيادات السنوية فى اعداد الناجحين فى الثانوية العامة وللمتقدمين للالتحاق بالجامعات.. تلقيت شكاوى عديدة من أولياء أمور الطلاب الدارسين بالجامعات الأهلية التى أنشئت تحت مسمى أنها لا تهدف إلى الربح وهى بالفعل كذلك ولكن المصاريف ترتفع سنويًا تحت مسميات مختلفة وكان الغرض هو الكسب والتربح من وراء الدارسين بهذه الجامعات التى ارتفعت فيها المصروفات بشكل مبالغ فيه مقارنة بالجامعات الخاصة التى تصل فيها المصروفات إلى مبالغ أقل بنسبة ليست بالقليلة رغم عدم الاختلاف فى التخصصات الدراسية التى قبل بها الطلاب والكليات المناظرة سواء فى الجامعات الاهلية أو الخاصة.
وفى ظل حالة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة يجب مراعاة الاسعار وعدم المغالاة فيها أسوة بالجامعات الخاصة التى انخفضت فيها المصروفات بنسبة 50% مقارنة بواحدة من الجامعات الأهلية وهى جامعة العلمين الجديدة التى تبتعد كثيرًا عن الجامعات الأخرى ويواجه طلابها مصاعب أخرى فى الاقامة والانتقال.. وأعتقد ان تكاليف الدراسة فى الجامعات الأهلية أعلى من غيرها من الجامعات الأخرى بسبب طبيعة الدراسة فى هذه الجامعات والتجهيزات الخاصة بكل كلية ولكن يجب مراعاة الظروف الاقتصادية وحالة الارتفاع الجنونى فى الأسعار ومتطلبات الحياة اليومية التى تثقل كاهل رب الاسرة المصرية خاصة ولو كان له أكثر من ابن فى مراحل التعليم المختلفة.. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية