رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الجماعة» و«الحكومة» أو«أم العيال»، مرادفات تشير إلى دلالة واحدة وجهة معلومة يعرفها أهالى المحروسة من أقصاها إلى أدناها، ويمكن الإجابة عن السؤال لماذا أطلق العقل الجمعى لقب «الحكومة» تحديداً على الزوجة، بالربط بين ما تقوم به «أم العيال» منفردة، وما تقوم به الحكومة مجتمعة، فهى تؤدى وظيفة وزير التربية والتعليم دون ملل، والمسئولة عن ملف التموين دون كلل، وتعمل وزيراً للمالية فى ضبط الميزانية دون خلل، وتلعب أحياناً شخصية رجل الأمن للحفاظ على استقرار بيتها، ومراقبة الزوج إذا لزم الأمر، ويمكنها فى أسوأ الحالات أن تجعلك تضرب رأسك فى أقرب حائط، فهى ببساطة وباختصار تقوم بمهام جميع الوزراء داخل الحكومة فى نفس الوقت، لذلك استحقت الزوجة هذا اللقب بامتياز وعن جدارة.

ومن مصر نذهب إلى بلغاريا، وقصة شاب يرى أن زوجته كائن فضائى، فقد تناولت الصحف فى 1989 قصة «يوريس ستانيف» الذى أصر على طلاق زوجته الجميلة التى تحبه– كما يقول- لأنه لا يمكن أن يعيش مع الكائنات الفضائية، اعتقد هذا الشاب أن زوجته ليست من هذا الكوكب، وأنها تمتلك قدرات فوق قدرات البشر، بالرغم من أن الجميع يشهد له برجاحة العقل، وأنه يتعامل مع زبائنه فى محل الخبز الذى يمتلكه بشكل طبيعى.

يحكى هذا الشاب تفاصيل عدد من الوقائع والأسباب التى تؤكد صحة ما يعتقده بأن زوجته «أدريان» كائن فضائى، وتمتلك طاقة خارقة تستخدمها ضده، فعندما تنظر إليه يطير«الغليون» من يده– الغليون أداة لتدخين التبغ– وفى إحدى المرات انفجر هذا «الغليون» بين شفتيه بمجرد أن ركزت النظر فيه، ويقول «يوريس» إن زوجته طلبت منه ذات مرة أن يلبس «جوارب» غير التى اختارها، فلم يصغِ إليها، فنظرت إلى تلك «الجوارب» حتى اشتعلت، ثم التفت ليجد «جوارب» جديدة تخرج من خزانة ملابسه وتطير فى الهواء وتنزل عند قدميه!!

ويؤكد هذا الشاب أن زوجته «أدريان» زارته بعد الطلاق، وقد انشق جدار المنزل ودخلت، وطلبت منه تسليمها بعض الرسائل و«البلورات السحرية» الخاصة بها، ولكنه رفض ذلك، فركزت نظرها إليه ليحلِّق فى الجو ويلتصق بسقف الغرفة، وظل يصرخ ويطلب مساعدتها، ولم تُعِده إلى الأرض إلا بعد تعهده بإعادة تلك الأشياء.

قصة هذا الشاب حيرت الأطباء الذين قاموا بفحص حالته، فكيف يجمع الرجل بين العقل والهلوسة فى نفس اللحظة دون أى خلاف!!

قال أحد الأطباء إن هذا الشاب مصاب بهلوسة محددة، لا تتعدى ذلك الوضع المتعلِّق بزوجته، ولكنه فى كل أمور حياته الأخرى إنسان طبيعى وواقعى تماماً، ومنهم من رأى أن «يوريس ستانيف» حالة نادرة، ومن المرجح أن بعض خلايا دماغه مصابة، فتصوِّر له تلك الهلوسة، بينما بقية الدماغ فى حالة طبيعية جداً. ورأى آخر أن هذا الشاب واقع تحت تأثير مشكلة نفسية منذ طفولته، وقد تكون هناك صورة ربطت بين زوجته– أو مُطلَّقته– من جهة، وما سبق أن سمعه فى طفولته من جهة أخرى.

انتهت قصة هذا الشاب بطلاق زوجته، لنعود إلى «أم الدنيا» مرة أخرى، لأجد نفسى– وكثيرًا غيرى– مصاباً بتلك الحالة النادرة التى تجمع بين العقل والهلوسة فى الوقت ذاته، دون تشابك أو اختلاف، حالة «مضروبة» فى الخلاط يمتزج فيها الإنسان الطبيعى بالجنون، كلما نظر أو استمع إلى «حكومته المحروسة» الجميلة التى تحبه، فيراها كائنات فضائية جاءت من كوكب غير الذى نعيش فيه، تمتلك طاقة خارقة تجعلنا نلتصق فى سقف الغرفة أو نضرب رؤوسنا فى حوائطها!!، فهل تعى «الزوجة» أو«الحكومة»– كما نطلق عليها– كل هذه الإشارات، أم سيكون الطلاق هو الحل!!

[email protected]