رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم يستطع خلفاء الملك زوسر إتمام أهرامهم؛ ربما بسبب قصر مدة حكمهم. وكان الملك سنفرو من عصر الأسرة الرابعة على قدر من القوة والتقدم، حين قام وحده ببناء أربعة أهرام، أولها فى مدينة ميدوم، والذى بدأ كهرم مدرج ثم انتهى كهرم كامل، أما الثانى فبناه فى دهشور ويعرف باسم الهرم المنحنى أو الهرم المنكسر. وكانت أول محاولة لبناء هرم كامل إلا أن بناءه لم يكتمل كما أراد، فى حين أن الهرم الثالث والمعروف بالهرم الأحمر بدهشور كان أول هرم كامل فى مصر، والذى فتح الطريق لبناء الأهرام الكاملة. وقد بنى هرمه الرابع فى سيلا (أو منطقة فج الجاموس) فى الفيوم، وقد تحقق فى عهد خليفته الملك خوفو بناء أكبر هرم ومجموعة هرمية. وكان الهرم الأكبر، الذى بلغ ارتفاعه الأصلى 147 مترًا، أطول مبنى فى العالم لآلاف السنين. ولم يكمل ابن الملك خوفو وخليفته، الملك جدف رع هرمه فى منطقة «أبو رواش»، وخلفه الملك خفرع، والذى نحت فى عهده تمثال «أبو الهول» العظيم، كما بنى هرمًا يقارب حجم هرم والده الملك خوفو، أما المعبدان المرتبطان بالهرم فكانا أكبر وأكثر تفصيلاً عن معابد سابقيه. يعتبر هرم الملك منكاورع، ابن الملك خفرع، مثالاً لبداية هبوط السلطة الملكية. وعلى الرغم من أن هرمه أصغر إلى حد كبير من أسلافه، إلا أن ربعه على الأقل كان مغطى بالجرانيت. وهو حجر مجلوب من أسوان. وكان من الصعب الحصول عليه ونقله. وعلاوة على ذلك، فإن المعابد المجاورة لمعبده أكبر نسبيًا من سابقاتها، مما يشير إلى تحول حدث فى أولويات الملك من نقل الاهتمام بمقبرته إلى عبادته التى كانت تُمارس فى تلك المعابد. وزاد هذا الاتجاه بشكل أكثر وضوحًا خلال عصر الأسرة الخامسة وعصر الأسرة السادسة. فقد أمر آخر ملوك الأسرة الخامسة الملك أوناس أو الملك ونيس بكتابة نقوش داخل هرمه فى سقارة، والمعروفة بنصوص الأهرام أو متون الأهرام، وكانت هى البداية التى قادتنا إلى سلسلة شهيرة من النصوص الدينية التى سوف تُعرف بكتاب الموتى فى عصر الدولة الحديثة. وكان الغرض من تلك النصوص هو مساعدة الملك المتوفى فى الوصول بنجاح إلى العالم الآخر والتحول إلى معبود. وبداية من عصر الأسرة السادسة، أصبح من الواضح أن سلطة الملك قد تدهورت، وبالإضافة إلى عوامل أخرى، وبحلول نهاية العهد الطويل لملكها الأخير بيبى الثانى، صارت مصر فى فترة اضمحلال، وفقد الملك السيطرة على البلاد وحكام الأقاليم تحت حكومته المركزية، ثم جاء عصر الانتقال الأول وعصر الوسطى، واستمر الملوك فى بناء مقابرهم على شكل الأهرامات. ومع بداية عصر الدولة الحديثة، هجر الملوك بناء مقابرهم على شكل الأهرامات.

ومن بين أهرامات مصر إحدى معجزات الدنيا السبع، وتعد الأهرامات أبرز الأدلة على فلسفة وحكمة وعلوم المصريين القدماء.

مدير متحف الآثار

مكتبة الإسكندرية

[email protected]