رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

شهد المجتمع المصرى 3 حالات وفاة قدرية سطرت احداثها صفحات الحوادث ووسائل الاعلام والتى تنم عن الوفاء والعاطفة الاسرية التى مازالت تتمتع بها الأسرة المصرية والتى تتميز بالعراقة والترابط. على الرغم من نعيق بوم الشر فى بعض ضعاف النفوس والتى كان آخرها الزوج الذى ذبح زوجته واتخذ من أطفاله الـ3 درعا بشريا مهددا من يقترب منه انه سوف يقوم بقتل ابنائه الواحدة تلو الأخرى ويقذف بهم من شرفة البلكونة التى صعد على سياجها وهو خالع ملابسه تماما وظل يصرخ وهو ممسك باطفاله وطالب كل الأهالى الذين تجمعوا اسفل المنزل بمن فيهم أهل ضحيته بالانصراف وإلا سيقتل أبناءه مثلما ذبح زوجته أمام أطفالهما والتى تركها بالداخل تصارع الموت بعد ان أخذ مع جثتها صور سيلفى وأرسلها لأسرتها بكل فُجر وجحود، كذلك تابعنا المثال الآخر وهو الأسوأ حال كان لقاتلة أمها ببورسعيد المتهمة نورهان مع عشيقها الطفل حسين والتى قررت محكمة الجنايات إرسال أوراقها لفضيلة المفتى للأخذ برأيه فى اعدامها فهاتان الجريمتان تركت فى نفوس المجتمع حسرة ولوعة ورعبا وهلعا لما تشكله من غدر من داخل الاسرة نفسها وارتكبه أحد أفراد الأسرة وأمام فداحة هذه الجرائم وبشاعتها اراد القدر ان يعيدنا إلى فطرتنا الطيبة ويذكرنا اننا مازلنا مجتمعا عطوفا ورحيما وذا روابط اسرية تحكمها العاطفة الرحيمة فكانت أولى هذه الأمثلة القيمة لعروس وعريسها سطرا قصة وفاء كانت احداثها فى العاشر من رمضان عندما فوجع وهو يوقظها انها قد فارقت الحياة وهى التى كانت تملأ ضحكاتها معه بالليل ارجاء المكان قبل ان يخلدا للنوم وازداد انهيار الزوج كلما اقترب موعد الجنازة حتى سقط ارضا وقام المعزون بإفاقته وبالفعل افاق حتى شارك فى مراسم دفنها وهو يردد لماذا تركتينى حتى اغشى عليه ولكن هذه المرة توفى عقب عودته من المقابر وتم دفنه بجوارها ولم يكملوا شهرهم الخامس على الزواج ليكتبا قصة وفاء بين الزوجين كما شهدت مدينة كفر الزيات وفاة شاب فى العقد الثالث من عمره متأثرا بحزنه على فقد والديه الذين توفيا فى يوم واحد وبفاصل زمنى لم يتعد عدة ساعات فى المستشفى إلا أن نجلهما الشاب الذى يبلغ عمره ٣٢ عام لم يستطع فراقهما ولم تحمل خبر وفاتهما معا فى يوم واحد لارتباطه الشديد بهما الأمر الذى أدى إلى تعرضه لجلطة فى المخ من كثرة الحزن والألم عليهما ورفضه للعيش بدونهما وتدهورت صحته. وتم نقله إلى المستشفى ولم يستجب للعلاج ولفظ أنفاسه الأخير ليلحق بوالديه.