رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هناك قصص وحكايات عديدة عن الأهرامات، وهناك عشق وهوس بالأهرامات ومجانين بالأهرامات. فقد ذُكر فى عام 1920 ميلادية أن الفاصل فى واجهات الهرم الأكبر لا يمكن رؤيته بالعين المجردة إلا فى وقت معين فى السنة، وهو الساعة السادسة صباحًا فى 12 مارس فى الانقلاب الربيعى، وأن تلك الظاهرة لا تستغرق إلا دقيقتين، وقال عالم الرياضيات الإنجليزى جون تيلور أنه قد اكتشف البوصة الهرمية، ووجد أنها تختلف عن البوصة الإنجليزية وبواسطتها كشف رياضيات الهرم الأكبر، وأنها حددت بدقه قياس الزمن وتاريخ الأحداث بالأيام والساعات، وتلك القصص تبرز ولع الناس بالأهرامات أو ما نطلق عليهم «مجانين الأهرام». فقد ألف شخص إنجليزى الكثير من الكتب عن الأهرامات؛ لإثبات أن الأهرامات بناها قوم جاءوا من قارة أطلانتس أو القارة المفقودة. وهناك جماعات أخرى تقوم بالحج للهرم الأكبر (خوفو) وعمل تأملات، حتى أن جماعة منها كانت قد قررت الانتحار داخل الهرم الأكبر فى بداية الألفية الجديدة، وتم إغلاق الهرم تحسبًا لأى شيء من ذلك القبيل. وادعى أميركى أنه دخل ليلاً إلى الهرم وقال إن الملك خوفو قد تحدث إليه، وأصدر كتابًا عن حديث خوفو معه، وهناك أيضًا رجل ألمانى ادعى أن هناك مجموعة غريبة سوف تزور الهرم ليلاً، وأنه سوف ينتحر قبل دخولها. وبالفعل انتحر من فوق برج الجزيرة بالقاهرة، تاركًا رسالة بذلك المضمون. وهناك مجموعات يُطلق عليها «العصر الجديد» أو «نيو إيدج» ترتدى ملابس شفافة بيضاء، وتذهب إلى التأمل داخل الهرم الأكبر انتظارًا لنزول النبوءة عليها، والتى ستجعل السلام يعم العالم. وتحتضن أهرامات مصر فى فضائها، بالإضافة إلى أسرارها الشيقة والعجيبة، سحر طبيعة الأرض المصرية ورمالها الخلابة، وتعد أحد الأماكن الجميلة لركوب الجمال والخيل والتجول فى تلك المناطق الأثرية، مما يزيد من زائرى أهرامات مصر متعة وتشويقًا. وعلى سبيل، فى يونيو من العام 2009 ميلادية، قام الرئيس الأميركى الأسبق باراك أوباما بجولة فى أهرامات الجيزة وأبو الهول ومراكب الشمس، لكنه رفض أن يركب جملاً من الجمال الموجودة بالمنطقة، خوفا من السقوط أمام عدسات الصحفيين والمصورين. وقال للمصورين الذين أحاطوا به: «إننى أفتقد فرصة ركوب الجمل، ولو لم تكونوا هنا، لركبت أحد هذه الجمال».

وتجرى الآن جهود بحثية جبارة من أجل الكشف عن الكثير من أسرار الأهرامات المصرية، بكل الطرق الممكنة. وسوف تظل أهرامات مصر دائمًا وأبدًا محط أنظار العالم كله، والتى تتجه جميعها نحو أهراماتنا العظيمة، والتى تتلهف دومًا إلى سماع أى خبر جديد عن أهرامات مصر الساحرة والخالدة.

*مدير متحف الآثار- مكتبة الإسكندرية

Email: [email protected]