رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع أحداث الزاوية الحمراء والتى عندها رقص الإخوان على أطلال المذبحة، ووجود التنظيم السرى والذى لا يعلم عنه مكتب إرشاد الجماعة شيئاً، وبتكليف من الدكتور محمود عزت تم تكوين مجموعات تنظم فى قسم خاص، وأن عزت بدأ فى هذا العمل بمجرد وجوده فى القاهرة، وقام أحمد توفيق كنزى بذكر مجموعة من البيانات والمعلومات لهذا التنظيم الخاص، ثم قامت مباحث أمن الدولة بانتزاع هذه الاعترافات ثم كتابتها على هيئة أول مذكرة معلومات ضد الإخوان المسلمين فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وتم القبض على هؤلاء جميعا عدا المتهمَين محمود عزت وخيرت الشاطر.

يستكمل عبدالستار المليجى، فى كتابه «آخر العمليات الفاشلة للتنظيم السرّى»، ذكر سيطرة التنظيم الخاص على جماعة الإخوان وانقلابه على مجريات الأمور داخل الجماعة، بسرد تفاصيل العملية سلسبيل «فور اكتمال طلائع الغزو المعد فى أوروبا وأمريكا والسعودية والكويت واليمن، تشكل منهم تنظيم مصغر تحت لافتة شركة سلسبيل بمجلس إدارة مكون من أحمد عبدالمجيد بصفته مالك الشركة الأم فى لندن، وخيرت الشاطر رئيس مجلس الإدارة، وعضوية حسن مالك ومحمد إبراهيم، وعدد من الإخوان المراسلين بكل محافظة، كما تأسس فرع لشركة «سلسبيل» بالمنيا تحت قيادة محمد سعد الكتاتنى وكمال الفولى، ليكون المسئول عن تسويق أفكار التنظيم السرى فى الصعيد، وبدأ التنظيم يجمع معلومات تفصيلية حول جميع الإخوان ويسجلها فى كروت باسم كل عضو، وجمعت المعلومات فى شركة «سلسبيل» دون أى علم من مكتب الإرشاد أو العاملين معه، وبدأت هذه المنظمة الجديدة تصنف الإخوان دينياً، تبعًا لمواصفاتها الخاصة.

قضية سلسبيل هى قضية كبرى عرفتها مصر عام ١٩٩٢، وسميت بهذا الاسم نسبة لشركة السلسبيل للمشروعات التى أسسها المهندس محمد خيرت الشاطر، والسيد حسن مالك للعمل فى مجال الحاسبات ونظم المعلومات وقد داهمتها قوات الأمن واستولت على كافة الأجهزة والأقراص بها، وقد نسبت إليها أجهزة الأمن إعداد خطة جماعة الإخوان المسلمين التى عرفت وقتها بخطة التمكين، اعتقل على ذمتها مجموعات كبيرة من الإخوان المسلمين فى شتى محافظات مصر، من بينهم جمعة أمين ومحمود عزت، أُغلقت القضية بعد أحد عشر شهرًا على لا شىء.

ظلت أوراق قضية شركة سلسبيل رقم ٨٧ لسنة ١٩٩٢، تتداول أحد عشر شهراً، ليتم الإفراج عن كل المقبوض عليهم على ذمة القضية فى عام ١٩٩٣، من قبل محكمة الجنايات، ليتلقى عقبها الإخوان ضربة قاصمة عام ١٩٩٥ فى أول قضية عسكرية للإخوان التى كانت برقم ٨/١٩٩٥، ١١/١٩٩٥، والتى تم فيها رصد أول اجتماع كامل لمجلس شورى الجماعة بالصوت والصورة، وحصل فيه ٨٥ متهما على أحكام تتراوح بين ٥ و ٧ سنوات كان بينهم قيادات الصف الأول بالجماعة، لقد احترف الشاطر التجارة وبدأ فى تكوين شركة مع حسن مالك الذى تعرف عليه فى السعودية خلال العام ١٩٨٣، وخرجت للنور شركة سلسبيل للكمبيوتر ويقول الشاطر فى حدود عام ١٩٨٣ بدأت صلتى بحسن مالك حينما كنت بالسعودية وبريطانيا، لأنى كنت فى بريطانيا أدرس دكتوراه فى الهندسة، ولكنى انشغلت بالتجارة خلال هذه الفترة وهى تصدير أجهزة الكمبيوتر والمواد الغذائية إلى منطقة الخليج، وحسن كان فى هذا الوقت يعمل فى شركة استيراد للمواد الغذائية والتجارة عموما، وكنا بنصدر سيارات مرسيدس من ألمانيا للسعودية، وبدأت علاقتى به فى الفترة دى من خلال التجارة، ثم عدت إلى مصر فى ١٩٨٦ وكان هو رجع قبلى، فبدأت أفكر وأشتغل بشكل فردى فى مجال الكمبيوتر، ولما وجدت أن السوق معقول وفيه طلب عليه تكلمت مع حسن فى الموضوع ده، وللحديث بقية

[email protected]