رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نستكمل حديثنا اليوم مع القوة التى كان يتمتع بها التنظيم الخاص داخل تيار الإخوان، إلا أن أعضاء الجماعة الارهابية يؤكدون دائمًا أن العمل المسلح انتهى مع التأسيس الثانى لجماعة الإخوان، بعد خروجهم من المعتقلات فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى، واستمر ذلك النفى حتى الآن رغم استمرار العمليات الإرهابية التى تورط فيها أعضاء جماعة الإخوان، وتزعم الجماعة دائمًا أنّه لا علاقة لها من قريب أو بعيد بأى عمل مسلح، أما عن مبرر تأسيس نظام مسلح للجماعة، كتب الدكتور عبدالستار المليجى فى كتابه «آخر العمليات الفاشلة للتنظيم السريّ»، «كان المبرر فى البداية حماية الدعوة من خصومها، وانتهى أمر هذا التنظيم بالتمرد على الجماعة ومقاتلتها والخروج على قواعد الدين والقانون فى وقت واحد، ثم تسبب فى مقتل البنا كبير الإخوان، كرد فعل طبيعى لمقتل النقراشى كبير الحكومة وقتها»، ويضيف المليجى أن التنظيم السرى الثانى شكله الأستاذ الهضيبى تحت ضغط الشعور بالخطر من جهتين، الأولى بقايا التنظيم السرى المنحل، والثانية مجلس قيادة الثورة الذى بدأ يطارد الجماعة لوقوع خلافات حادة بينها وبينه، وأوكل التنظيم الجديد إلى صاحب ورشة نجارة يدعى يوسف طلعت، وانتهى التنظيم الثانى بالقبض على معظم أعضائه، ثم القبض على المرشد وأعضاء الجماعة، وإعدام رئيس التنظيم عام ١٩٥٤، والذين اتهموا بالاشتراك فى محاولة قتل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى ميدان المنشية.

التنظيم السرى الثالث، بدأت فكرته نهاية الخمسينيات وتشكل فى بداية الستينيات بقيادة تاجر حبوب من دمياط يدعى الشيخ عبدالفتاح إسماعيل، ومعاونه المهندس الزراعى محمد الشريف، وحدد هدفه فى قتل عبدالناصر ومعاونيه وقلب نظام الحكم بالقوة، وانتهى التنظيم بالقبض على أعضائه وإعدام رئيس التنظيم، ومعه سيد قطب ومحمد يوسف هواش، يشير المليجى فى كتابه إلى أن «التنظيم السرى الرابع تشكل بالسجون حوالى عام ١٩٧٣، على مشارف الخروج منها، بعد وفاة عبدالناصر»، مضيفا «رئيس التنظيم الرابع كان قياديًا فى التنظيم الأول وهو الفيزيائى بالأرصاد الجوية مصطفى مشهور، من قرية السعديين مركز منيا القمح شرقية، وتنظيم مشهور الجديد تشكل من رفقائه القدامى، ومن سار على طريق السريين من بعدهم، ومعظم من بقى من تنظيم الشيخ عبدالفتاح إسماعيل، واستكمل هذا التنظيم تشكيلاته فور خروج الإخوان من السجون، عام ١٩٧٥، بتجنيد كثيرين من شباب الجماعات الإسلامية فى فترة السبعينيات».

أما عن هدف التنظيم الرابع عزيزى القارئ قال المليجى «كان هدف التنظيم الرابع مغايرًا للتنظيمات السابقة، كان الهدف الجديد هو قلب نظام الحكم فى الإخوان، أولًا اختطاف الجماعة ليستولى على مقدرات الجماعة وممتلكاتها ويتخلص من ازدواجية القيادة، ويصبح مطلق اليد فى قرار الإخوان، ثم يأتى الهدف الثانى وهو استخدام الجماعة المختطفة للاستيلاء على الحكم فى مصر»، بهذه الرؤية يفصل عبدالستار المليجى بين الجماعة ككيان، وبين التنظيم الخاص، وعن ذلك ذكر فى كتابه «وأمام هذه الحقائق التاريخية الدامغة، فإننا نستطيع أن نقرر أن الإخوان المسلمين شىء، والتنظيم السرى شىء آخر، يختلف عنها تماماً، وأن جماعة الإخوان الإرهابية قد تأذت كثيرًا من فعل هؤلاء وخبصهم ولبصهم على مدار التاريخ»، وللحديث بقية

[email protected]