رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحادى عشر من نوفمبر، يوم عادى، كغيره من الأيام.. لا نعتقد أنه سيحمل جديدًا، أو سيشهد أى تحولات أو أى تغييرات، أو ما يعكر الصفو فى أى جزء من المشهد الحالى، بعد الدعوات المشبوهة والمغرضة التى تريد النَّيْل من الأمن والاستقرار وتعطيل عجلة التنمية.

هذا اليوم نتوقع أن يمر بشكل اعتيادى، كما لن يحدث فيه أى شىء يخل بالأمن، كما لن تتحقق نبوءة أكثر «المتفائلين» بتغيير ما فى المشهد الحالى.. وبالتالى سيظل الوضع كما هو، وإن كان يحمل بعض القلق لدى البعض القليل ممن هم غير مدركين لخطورة تلك الدعوات المغرضة والمشبوهة.

بالطبع لا يمكن إنكار وجود أزمة اقتصادية، طالت العالم كله، وبالتأكيد مصر جزء من العالم، تتأثر بمحيطها الإقليمى والعالمى، نتج عن تلك الأزمة تأثير واضح على حياة معظم طبقات الشعب، خصوصًا متوسطى ومحدودى الدخل.

لكننا نرى أن الأزمات تُظهر معدن الشعب المصرى الأصيل، الذى يأمل فى حصاد ثمار التنمية التى بدأت قبل ثمانى سنوات، ولذلك نحن على يقين من أنه لن يلتفت إلى مثل تلك الدعوات التحريضية، التى نراها هى والعدم سواء، ولا تستحق الرد عليها، أو حتى ذكرها، لأنها ببساطة لا تمثل الشعب المصرى، ولا تمثل أيَّ فئة من فئاته، ولا حتى أى فصيل من قواه السياسية أو الحزبية.

إن تلك الدعوات تظل مجرد دعاوى فردية مشبوهة أطلقها من تبقى من ذيول الجماعة الإرهابية، التى تصدى لها الشعب، وقام باجتثاث شقفتها، ولذلك تحاول من خلال بعض ذيولها الهاربين فى الخارج، بث سمومها فى الداخل، لكنها أبدًا لن تنجح، وسيظل الفشل مصيرها المحتوم.

إن مصر استوفت استحقاقات دستورية عدة، وأصبح لدينا الآن حوار وطنى يشمل كافة القوى السياسية والحزبية، يعمل على إيجاد حلول حقيقية قابلة للتطبيق على كافة المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية»، ولذلك فإن كافة القوى الوطنية جميعها، مؤيدين ومعارضين، تقف خلف الحوار الوطنى لرسم الطريق الصحيح للدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.

ولعل المؤتمر الاقتصادى الأخير نجح فى وضع مقترحات وحلول وخارطة طريق، بشكل علمى مدروس، سوف نراها قريبًا على أرض الواقع، وما الإجراءات الحكومية الأخيرة التى اتخذتها الحكومة إلا دليل واضح على انحيازها للشعب والتخفيف من معاناته.

فى لحظات التحديات التاريخية الكبرى والطارئة، قد يكون القرار الوطنى كلمة واحدة من رجل واحد، وضعته الظروف فى موقع القيادة ومركز المسؤولية، وحينئذ تكون الثقة الشعبية على المحك، ولذلك نثق تمامًا فى حكمة قيادتنا الرشيدة لتخطى الأزمات والصعاب، مهما كان حجمها، ثقة فى الله، ثم فى الشعب المصرى العظيم والأصيل.

[email protected]