رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى اللقاء الذى دعا إليه الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، مع عدد من مرشحى الهيئة العليا الذين يخوضون الانتخابات يوم الجمعة المقبل، كان الجميع حريصاً جداً على إنجاح العملية الانتخابية وتصدير صورة مشرفة عن الحزب العريق الضارب بجذوره فى التاريخ، وباعتباره أقدم حزب سياسى فى العالم مع حزب المؤتمر الهندى، لقد اتسم هذا اللقاء بالود والاحترام المتبادل بين الجميع بلا استثناء.

وفى بداية هذا اللقاء المهم قال الدكتور عبدالسند عبارة بالغة الأهمية ولا يمكن أن تمر مرور الكرام وهى أن الوفد بخير، والحقيقة أن الوفد يكون بخير طالما أن جميع أعضائه على قلب رجل واحد، وفى ظل هذه الرؤية أو القاسم المشترك بين الجميع فإن الحزب ستعلو مكانته ودوره فى الشارع السياسى، وقد سعدت جداً من الحوار الأكثر من رائع الذى دار بين جميع الزملاء المرشحين لخوض انتخابات الهيئة العليا، لأن الجميع كان حريصاً جداً على أن تمر الانتخابات بالصورة الديمقراطية التى اعتاد عليها حزب الوفد فى كل انتخابات يجريها سواء كانت هذه الانتخابات على رئاسة الحزب أو الهيئة العليا أو حتى اللجان فى كل المحافظات.

عبارة الدكتور عبدالسند يمامة «الوفد بخير» جاءت فى بداية حديثه مع المرشحين، وقال جملة مهمة جداً فى هذا الصدد أيضاً وهى أنه يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، «الوفد بخير» قالها رئيس الحزب وهو يشرح التكاليف التى يتحملها الحزب فى هذه الانتخابات والتى تبلغ مليونى وسبعمائة وخمسين ألف جنيه، وهذا المبلغ يوجد منه نحو مليون وخمسمائة ألف جنيه مخصصة للعملية الانتخابية وبذلك يتبقى مبلغ مليون ومائتين وخمسين ألف جنيه. وقد تسابق المرشحون ورؤساء لجان الوفد العامة بالمحافظات بالتبرع لصندوق إجراء الانتخابات لتغطية هذا العجز أو الفرق بين المتاح وما تتطلبه العملية الانتخابية.. وهذا هو الوفد ورجاله نجدهم أسوداً وقت الشدة من أجل الحزب العريق.

الرائع أيضاً فى حديث الدكتور عبدالسند يمامة، أنه حريص على عدم فك ودائع الحزب، وقال إن حل هذه الودائع يكون لأمر جلل وخطير، ونال هذا الحديث استحسان كل الحاضرين جميعاً.. وهذا يعنى أن هناك حرصاً شديداً على الحفاظ على أموال الوفد، وأن صرفها يكون فى المسار الطبيعى المخصص لها.

ونعود مرة أخرى إلى الزملاء الأعزاء المرشحين فى انتخابات الهيئة العليا الذين انبروا للحديث عن ضرورة تنظيم عملية تبرع للحزب حتى ينجز هذه الانتخابات، وبالفعل كانت الصورة مشرفة جداً فى هذا الشأن، وهذه عادة كل رجال الوفد، نجدهم وقت الحاجة والشدة، فتحية خالصة لكل هؤلاء الرجال العظماء أحفاد سعد والنحاس وسراج الدين.

فى هذا الاجتماع أيضاً تمت مناقشة «المال السياسى» وحذر منه الجميع تحذيراً شديداً، وأكدوا على ضرورة التصدى له بكل قوة إن وجد، وأعتقد اعتقاداً راسخاً أن الوفديين رجال عظماء لا يباعون ولا يشترون، وأن أصواتهم لا يمنحونها إلا لمن يستحقها، لأن انتخابات الهيئة العليا تعنى اختيار مخ الحزب المفكر له خلال السنوات الأربع التالية.