رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جلس كبير القضاة نِمتى نَخت وسط مجلس قضاة العشرة فى قاعة المحاكمة فى محكمة العاصمة مدينة «إِنب حِدج» الكبرى. سأل كبير القضاة المدعو نِفر حِتب:

-إيه قضيتك؟

قال نِفر حِتب:

-ضربنى نِب-خِبرو-رع ضرب جامد جدًا وبهدلنى وكان هيموتنى لولا لحقنى تتى ابن مين حتب.

فقال كبير القضاة:

-هاتوا لى نِب-خِبرو-رع.

دخل نِب-خِبرو-رع إلى قاعة المحاكمة. فسأله كبير القضاة:

-هل ضربت نفر حِتب وبهدلته وليه كنت هتموته؟

قال نِب-خبرو-رع حزينًا:

- نِفر حِتب كان صاحبى وأكتر من أخويا ورفيقى فى كل شيء. بس شايف نفسه حبتين وفاكر نفسه حليوة وكل البنات والستات بتحبه.. ده فى تصوره.. يعمل اللى هو عاوزه.. بس بعيد عنى وبعيد عن أهل بيتي.. بس إنه يتجرأ ويوصل بيه الحال أنه يتعرض لمراتى فى الشارع ويعاكسها ويحترش بيها فى الشارع وكان عاوز كمان يبوسها بالعافية.. اتجننت لما عرفت ورحت أدور عليه فى كل حتة.. لحد ما لقيته فنزلت فيه ضرب من غير ما أحس.. لحد ما خلصه من إيديا تتى ابن مين حتب.. هو ده حق الصداقة؟ هو ده حق العيش والملح؟ هى دى عشرة العمر؟ يضايق مراتى ويتحرش بيها وكمان كان عاوز يبوسها بالعافية فى الشارع؟ ده لازم تتكسر رقبته ويموت زيه زى أى كلب من كلاب الشوارع.

طلب كبير القضاة إحضار زوجة نِب-خبرو-رع السيدة نِيت من خارج قاعة المحكمة. حضرت. فسألها كبير القضاة:

-هل اتحرش بيكى صاحب جوزك نِفر حِتب وعاكسك وكان عاوز يبوسك فى الشارع بالعافية؟

فردت فى قمة الخجل وهى تنظر إلى الأرض:

-أيوه يا كبير القضاة.

طلب القاضي إحضار الشاهد تتى ابن مين حتب. فدخل إلى قاعة المحكمة فسأله القاضي:

-إيه أقوالك عن اللى حصل؟

-كنت ماشى فى الشارع لقيت نِب-خبرو-رع بيضرب صاحبه وصديق عمره نِفر حِتب وكان هيموته.. فخلصته من إيديه بالعافية.

طلب القاضي إحضار نِفر حِتب وسأله:

-هل تحرشت بزوجة صديقك نِب-خبرو-رع السيدة نِيت وكنت عاوز تبوسها فى الشارع بالعافية؟

فأطرق فى خجل ولم يرد. فكرر كبير القضاة عليه نفس السؤال. فلم يرد أو يدافع عن نفسه من خجله.

فسأله كبير القضاة مرة ثالثة وأخيرة وقال له:

-لو مش هترد المرة التالتة دى والأخيرة هأعتبر إنك جاوبت بنعم وإنك عملت كده فعلاً.

فلم يرد. فرفع كبير القضاة المحكمة للمداولة وإصدار الحكم. وعادت هيئة المحكمة على القاعة مرة أخرى. وقرأ كبير القضاة حكم المحكمة:

-نظرًا لصداقة العمر بين الصديقين نِفر حِتب ونِب-خِبرو-رع، ونظرًا لما حدث من الأول تجاه زوجة الثانية السيدة نيت بنت السيد إيمحتب والسيدة نفتيس، قررت هيئة المحكمة بكامل هيئتها ضرب المدعو نِفر حِتب خمسين ضربة وموجعة، ونفيه من المدينة إلى مدينة أخرى بعيدة فى الجنوب حتى لا يتحرش بزوجة صديق عمره مرة أخرى، وحتى لا تراه مرة أخرى فى المدينة، فتتذكر فعله المشين معها، فتتأثر نفسيتها بذلك. 

نظر نِب-خِبرو-رع إلى هيئة المحكمة سعيدًا وأخذ زوجته السيدة نيت فى حضنه وطبطب عليها وقبل رأسها. وخرجا سعيدين من قاعة المحكمة، بينما توجه رجال الشرطة إلى المدعو نِفر حِتب لتنفيذ الحكم عليه، بينما كان نِفر حِتب حزينًا للغاية وخجلاً من فعله المخزى مع زوجة صديق عمره، لكنه شر نفسه وغروره وإعجابه بنفسه هى التى سولت له القيام بتلك الأفعال المشينة تجاه زوجة صديق عمره. وانصرف الشاهد تتى ابن مين حتب من قاعة المحكمة وهو ينظر بكل الاحتقار إلى المدعو نِفر حِتب.